متابعة ــ محمـــــود الحسينـــــــــــي
بالرغم من استعادة الأردن أراضيها التي ظلت مؤجرة لإسرائيل طوال السنوات الـ25 الماضية. الا انه لم تكن هناك أية مواكب احتفال في الأردن، ولا عروض ألعاب نارية، ولا حتى أية تصريحات احتفالية، مما يدفع إلى التساؤل حول لماذا لم يفرح الأردنيون بهذا الأمر؟
وبحلول شهر يناير بات واضحاً للعاهل الأردني الملك عبدالله، وكذلك لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنَّ تجديد اتفاقية التأجيرلفترة أخرى لن يسير بسلاسة، هذا إن أمكن تجديده على الإطلاق.
ففي أثناء ذلك الشهر، اندلعت مظاهرات عاصفة في الأردن طالب فيها المحتجون بإلغاء فرض ضريبة جديدة على الدخل، وفي الوقت نفسه طالبوا بإنهاء اتفاقية تأجير الأراضي لإسرائيل. وخلال الأشهر العشرة التالية، حاولت إسرائيل الخروج ببدائل مختلفة للإبقاء على حيازتها للأرض، لكن الغلبة كانت للضغط الشعبي وغضب الأردنيين تجاه إسرائيل بسبب سياساتها إزاء القدس المحتلة.
وعقب إعادة تشكيل الحكومة الأردنية في مايو، بدأ أعضاء البرلمان الأردني يضغطون من أجل تحديد مستقبل الأراضي المؤجرة لإسرائيل. وتجنّب رئيس الوزراء منح إجابة واضحة بالقول: «حين تأتي اللحظة المناسبة سنبلغ البرلمان قرارنا، وعلى أية حال سنتخذ قرارنا بما يتفق مع مصالح المملكة الوطنية
إضافة تعليق جديد