مأساة الحاجة نادية بالقليوبية: "المرض هدني وعايزة معاش أعيش منه"

كتب أحمد المصرى

"الحياة صعبة، والعيشة كل يوم تضيق أكتر، وإحنا ناس غلابة، لم نملك أي شيء، سوى حجرة واحدة أعيش فيها أنا وابني المريض وابنتي وأولادها الصغار"، بهذه الكلمات بدأت "الحاجة نادية" المقيمة بمدينة بنها، محافظة القليوبية، تقص مأساتها قائلة: "أنا ست كبيرة ومريضة، ومقدرش أشتغل، وعايشة من كرم ربنا وأهل الخير، تزوجت منذ فترة طويلة وأنجبت ابنا مريضا بصمام بالقلب، والجهاز التنفسي، فلا يقدر على العمل، لأنه بحاجة لرعاية صحية، فكنت قبل مرضي أذهب للعمل في الخدمة بالمنازل، ومسح سلالم العقارات، وكنت ما أتحصل عليه، أحمد الله عليه".

وأكملت الحاجة نادية: "مرت الأيام والسنوات، وأصاب جسدي المرض، فأصبحت بحاجة لمصاريف علاج بشكل مستمر، بجانب عدم مقدرتي على العمل، وكان أهل الخير يعطفون علي أنا ونجلي المريض، وبحمد الله".

وتابعت الحاجة نادية: "العيشة ضاقت أكتر، مع تطور مرض نجلي، وبعد مجيء ابنتي وأطفالها الصغار للعيش معي، بعد دخول زوجها السجن، وكلنا نعيش بحجرة واحدة، ننام على كنب بلا فرش، والحياة ومتطلباتها تتزايد يوما بعد يوم، وبطالب بتوفير معاش لي، استطيع الإنفاق منه على نجلي المريض، ومساعدة ابنتي في تربية أطفالها الصغار حيث أن الحجرة التي نعيشها فيها غير آدمية.