رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 3 يوليو 2025 12:09 م توقيت القاهرة

ماذا تعرف عن وحدة الموساد الإسرائيلية "كيدون"

محمود سليمان

وحدة كيدون التابعة للموساد الإسرائيلي المتخصصة في الإغتيالات ونشر الفوضى و إختراق الأجهزة الأمنية ودورها في أحداث 25 يناير وأيضاً مستغلة الأحداث الآن لنشر المزيد من الفوضى .

وحدة كيدون" هي فرقة من أكفأ فرق الموساد الإسرائيلي ، تخصصت في إختراق الأجهزة الأمنية و أجهزة الإستخبارات بكل مستوياتها ، تلك الفرق وجدت في الظروف التي تمر بها مصر من فوضى و إضطراب ، بيئة صالحة لنشر سمومها بين الشعب .

أفراد كيدون يتقنون اللغة العربية "العامية" بجميع اللهجات ,كما يدرسون الإسلام دراسة وافية ، مما يؤهل أعضاءها بإتقان الساتر الديني الملتزم ،كما تتقن وحدة "كيدون" القيام بعمليات الإغتيال على أعلى مستوى من الحرفية .

وعلى حسب ما ذكرته مصادر متطلعة أن هناك عدد من أفراد وحدة "كيدون" تواجدت منذ الأيام الأولى لثورة 25 يناير بميدان التحرير ، و إستطاعت بمهارة الإنصهار بين شباب الثورة بعد أن أقنعت الجميع عن طريق ساتر ديني جيد ، حيث أن بعض من تعامل معهم ظن أنهم سلفيين أو على الأقل شباب مسلم ملتزم دينياً ,

وأضاف المصدر أنه تم رصد عدد من أفراد "كيدون" و التعرف عليهم و مراقبتهم أثناء جمع معلومات هامة ، تتمثل في الحالة الإجتماعية للطبقة الفقيرة بمصر وساكني العشوائيات ، و رأيهم في الثورة و رؤيتهم للمجلس العسكري ، وأيضاً جمع معلومات عن أعضاء بالمجلس العسكري .

كما حاولوا شحن الرأي العام بميدان التحرير على المجلس العسكري من خلال مناقشات يتم خلالها الترويج لمعلومات مغلوطة بمستندات مزورة ، كما قامت تلك المجموعة بمحاولات لعمل صدامات بين أفراد من جنود القوات المسلحة من جهة و المتظاهرين من جهة أخرى .

وفي بعض الأحيان كانت تنجح محاولات الشحن وزرع الضغينة ، كما سعت المجموعة إلى إشعال الفتنة الطائفية أثناء إعتصام ماسبيرو ، جديراً بالذكر أن المعلومات قد تباينت بين إلقاء القبض على بعض أفراد من المجموعة و خضوعهم للتحقيق .

والآن نرى مشاهد غريبة في شارع محمد محمود كان بطلها أيضاً أفراد كيدون ومجموعات تتبع جماعات دينية بعينها في مصر مستغلة إنقضاء حكم المجلس العسكري وسحب آليته ومعداته التقنية من الميدان والتي كشفت بعضاً من أفرادها

من المستحيل أن نتعرف على تلك الفرقة وجهاً لوجه حيث أن أشكالهم شرقية يتحدثون المصرية بطلاقة يتصرفون مثلنا يشربون الشيشة ويجلسون على المقاهي ويتنقلون بالميكروباص والتوك توك وإذا إستوقفهم أي شرطي سيبرزون له هوية مصرية سليمة.

حيث أنهم درسوا في فصول الموساد الإسرائيلي دروس مكثفة عن عادات المصريين وكيف يتصرفون وكيف يفكرون وبالتأكيد كيف يتظاهرون فالثابت أنهم يحضرون أيضاً لمظاهرات ميدان التحرير لجمع المعلومات وتقييم الأوضاع الطائفية في مصر وملف التجسس المحظور النشر فيه.

وتتبع تلك الفرقة قسم العمليات الخاصة بالموساد المعروف بإسم (كيدون) أي الحربة ومقر تدريباته الأصلية في صحراء النقب بإسرائيل غير أن الصحيفة تكشف اليوم عن أنهم يتدربون بعيداً جداً عن ديارهم كعملية للتمويه خاصة أن العملية التي يتدربون عليها حالياً شديدة السرية.

ويذكر أنهم يتدربون على أحدث الأسلحة وفي ظروف تشبه ظروف الريف المصري وربما تكشف المعلومات هنا عن معلومات حديثة تدل علي أنهم نفذوا عمليات في الخليل ونابلس وغزة ونفذوا عمليات إغتيال تاريخية ومشهورة في لبنان وأفغانستان والعراق وباكستان وفيها إغتالوا العديد من الأشخاص العادية والسياسية.

ويشتمل تدريب فرقة الإغتيال على كل أنواع الأسلحة الخفيفة كما يتدربون علي زرع القنابل الذكية من الحجم الصغير لتفجير السيارات والطعن بحقن السموم التي تقتل الإنسان دون ظهور لسموم في جسمه.

بالإضافة إلى الإستعانة بأحدث وسائل الإتصالات بالقمر الصناعي ويحصلون علي المعونة الأرضية من عناصر للموساد تعيش بيننا وتمدهم في الوقت المتفق عليه بوسائل الإنتقال مثل السيارات وتكون فرقة المعاونة من رعايا الدولة العربية التي سينفذون بها العملية.

وهم من عناصر خاملة لا تتحرك سوى في التوقيت المحدد لهم من الموساد حتى المعونات الطبية عند الإصابة فلها خطة معدة، المهم أن تدريباتهم العملية إنتهت ، وهم يتدربون حالياً على المعلومات النوعية طبقاً للمتغيرات المصرية الجديدة ومجموعتهم تضم مراحل عمرية مختلفة من الأفراد ومنهم فتيات ونساء لا يمكن أن تشك لحظة بأنهم جنود أخطر فرقة إغتيالات في الموساد الإسرائيلي.

وربما كان ذلك بسبب أن تدريباتهم وعملية إختيارهم منذ البداية تخضع لشروط مختلفة تماماً عن الشروط المعروفة عن جنود العمليات الخاصة، حيث يتدربون حالياً على السباحة في مياه ثقيلة إفتراضية ، كثافتها تحاكي مياة النيل ويتدربون علي الهرب في حقول مزروعة ظروفها تحاكي ظروف أراضي الدلتا المصرية.

ويقيمون ليلاً بعد التدريبات النهارية فصول تقوية للغة العربية باللهجة المصرية ويستعينون بضباط متخصصين من «قسم مصر» في «الموساد» الإسرائيلي يمدونهم بجميع وثائق تحقيق الشخصية علي أساس أنهم مصريون لديهم بطاقات الرقم القومي ولديهم جوازات السفر أيضاً.

ويشرحون لهم كل تفاصيل الحياة في مصر ويعلمونهم كيفية إثارة الفتنة الطائفية بشكل فردي وكيفية بث الشائعات وجمع المعلومات وتصوير المنشآت ويعملون على تحويلهم إلى مصريين في كل شيء غير أن ولاءهم لإسرائيل والموساد.

ويتركز هدفهم على إحداث سلسلة عمليات طائفية وإنقلابية في مصر أخطرها إغتيال عدد كبير من الرموز المصرية في سلسلة إغتيالات من شأنها قلب مصر والمنطقة رأساً على عقب وهو بعض ما يقوم الموساد حالياً بالتخطيط له.

يبدأ يومهم التدريبي بالتدريبات على فنون القتال الحر بدون سلاح وفيها يتدرب الفرد منهم على إستخدام عدد من الحركات القتالية بالأيدي دون السلاح وهي حركات قاتلة تنهي الخصم في خلال ثوان معدودة دون إحداث ضجة أو حتى دون أن يشعر أحد في شارع مكتظ بالحركة.

بل ربما لا يتوصل الطب الشرعي للسبب وتصدر شهادة سبب الوفاة على أساس أنه وقع على رأسه فدقت عنقه وأغلق المحضر في ساعته وتاريخه بينما الموساد يشرب نخب البطولة الخسيسة في تل أبيب.

أما من سيبدأون به فنحن لا نعرف فكل يوم تتحرك البيانات والمعلومات ويوماً عن يوم تعلو قيمة أغتيال شخص عن شخص آخر غير أن العامل المهم لدينا أننا من المؤكد نقدر كل من وضعوه على قوائم الإغتيال لديهم ومهما إختلفنا مع الشخصية فهم جميعاً مصريون شرفاء نحبهم ونطالب بحمايتهم.

والجدير بالذكر أنهم يتدربون على وضع نقاط مراقبة للهدف ثم تصويره وتحديد شخصيته ثم عمل الكمائن له وقبلها بالقطع التدريب على الهروب بعد التنفيذ و إستخدام القناصة والأسلحة الخفيفة والهروب من مطاردة الكلاب المدربة على إكتشاف الأشخاص، وفي المساء عندما تقابلهم في وسط مدينة نيويورك لا يمكن لك إلا أن تعتبرهم مجموعة شبابية أو مجموعة سياح يمرحون.

وفي موقع التدريب الذي يتوسط غابات غير مأهولة وغير مدرجة في سجل المزارات الطبيعية ستجد علم إسرائيل وستجدهم قد أقاموا خيمة أطلقوا عليها (معبد المعسكر) فهم يجرون صلواتهم اليهودية ثلاث مرات في اليوم وبشكل عادي يأخذون السبت إجازة دينية أما كونهم قتلة مدربين فالقتل لديهم عقيدته التخلص من أعداء إسرائيل ولا يفهمون ولا يفكرون في العواقب .

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
3 + 5 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.