رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأحد 19 مايو 2024 3:19 ص توقيت القاهرة

ماهي أهم فضائل شهر شعبان؟ «عبدالكريم شاهين» أحد علماء الأزهر الشريف يجيب

 

متابعة - عبد الفتاح طارق 

الحمد لله وحده وصلاة وسلاما على من لانبي بعده سيدنا محمدوعلى آله وصحبه وسلم وبعد 
فمن فضل الله عز وجل علي أمة حبيبه صلى الله عليه وسلم أن جعلها فى مواسم طاعة دائمه حتى تظل طيلة العام فى عبادة دائمة لله سبحانه ومن هذه المواسم شهر شعبان
والحديث عن فضل شهر شعبان ومكانته بين الأشهر الهجرية يؤدي للتعريج على أن هذا الشهر يُعد شهرًا للتربية، هذا الشهر ميزهُ النبي الكريم بكثرة الصيام والسبب أن شعبان شهر تُرفع فيه الأعمال، 
ومن أراد أن يسير على خطى الحبيب عليه أن يستحي من نظر الله تعالى إليه، وذلك بأن يُتقن الصلاة، وأن يُعطي لله من وقته، والحياء من الأعمال التي لا تخدم الدين الإسلامي، وكذلك الحياء بتضييع الجُهد والطاقة والقوة في أمور بعيدة عن خدمة الإسلام،
 وينبغي على المُسلم أن يُغير من سلوكه بالقرب من الله تعالى في شعبان بالصلاة والصيام والذِكر وقيام الليل والنوافل وقراءة القراَن الكريم والعمل فيه، وقيل أن شهر رجب يُسمى شهر الزرع ويأتي بعده شعبان والذي يُطلق عليه شهر السقي ويليه رمضان والذي يُعد شهر الحصاد، ومن يزرع ويسقي تكون نتيجته الحصاد.
 وعلى المُسلم أن يعتبر شهر شعبان تأهيل لرمضان وذلك بطرقه لأبواب الجنة التي تُفتح في رمضان، وأبواب الجنة تُفتح بالاستغفار والتوبة والرجوع إلى الله تعالى، وكذلك بالتضرع إلى الخالق والطاعات والدعاء،
 والتربية في شعبان تكُمن في قراءة الكتب الإسلامية والاستماع لدروس الوعّاظ والحضور لمجالس العلم، وعلى رب الأُسرة تهيئة أُسرته في شعبان من خلال وضع برنامج يليق بشهر رمضان المُبارك،
 ويُعد شهر شعبان صفحة بيضاء جديدة على المُسلم أن يفتحها مع الله تعالى ويقوم بتعبئتها بما يُرضي الخالق من جهاد النفس وسلامة الصدور والقلوب ومُحاسبة الذات بشكل يومي
و فضل شهر شعبان لا يقتصر على ما تمّ ذِكرهُ سابقًا فحسب وإنما في هذا الشهر ليلة عظيمة وهي ليلة منتصف الشهر حيث فيها يطّلع الله تعالى إلى خلقه ويغفر لهم جميعًا عدا المُشرك حتى يوحد الله -جل جلاله-، والمُشاحن أي المُخاصم حتى ينهي الخصومه مع من تخاصم معه، وجاء في قول النبي الكريم: "إنَّ اللهَ تعالى لَيطَّلِعُ في ليلةِ النصفِ من شعبانَ فيغفرُ لجميعِ خلْقِه ، إلا لمشركٍ أو مشاحنٍ"،
 وهذه الليلة العظيمة تُعد فرصة ذهبية لمن أراد مغفرة الخالق ولمن أراد الدخول للجنة التي أعدها الله تعالى لعباده، والمغفرة تكون لمن يجتهد بالتوبة ويتجنب المعاصي، وهذا اليوم لا يوجد فيه سند عن النبي الكريم عن صيامه أو قيامه ولا عن الصحابة -رضوان الله عليهم-. وليكن لنا من هدى النبي وسنته نصيب وحظ حتى نسعد بشفاعته وحبه

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.