مجد نمر.. "ملك المذاق الخاص" الذي حقق نجاحات كبرى في إيطاليا

أحمد ندا

نجاح كبير يحققه الشباب العربي في أوربا جعلهم نماذج يحتذي بها من قبل الشباب الأوربي ولكن للأسف قد يكون لا يعرف عنهم الشباب العربي شيئا، ومن ضمن هؤلاء الشباب الذين حققوا نجاحات كبرى في أوربا بشكل عام وفي إيطاليا بشكل خاص الفلسطيني مجد نمر، صاحب سلسلة مطاعم كبرى في إيطاليا أهمهم على الإطلاق مطعم "مارنيجا" بالعاصمة روما.
اسمه بالكامل مجد نمر حماد، وعمره ٤٦ عام، وهو نجل السياسي والمناضل الفلسطيني نمر حماد المستشار السياسي السابق للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن والسفير السابق لبلاده في إيطاليا.
ترك مجد فلسطين في عمر السنة ونصف، واستقر به الحال في إيطاليا، وفي بداية فترة شبابه وقبل أن يتم عامه العشرين امتلك مطعما صغيرا جدا في روما إلا أنه سرعان ما جعل هذا المطعم من أشهر مطاعم إيطاليا نظرا للوجبات التي يقدمها فيه والتي تنتمي لمدرسة الطهي الإيطالية إلا أنها ذات مذاق مختلف وهو المذاق العربي الذي يقدمه مجموعة من الطهاة العرب الذين يعملون معه، الأمر الذي جعله سرعان ما يحقق نجاحات كبرى امتلك على إثرها 4 مطاعم من أكبر وأشهر مطاعم إيطاليا وأوربا في الفترة الحالية.
أطلق على مجد نمر عدة ألقاب بسبب مذاق طعامه المختلف أهمهم على الإطلاق لقب "ملك المذاق الخاص" حيث أن كل أكلاته لها مذاق مختلف ومميز عن باقي المطاعم الإيطالية الأخرى رغم أنها قد تكون مكونة من نفس مكونات الأكلات في المطاعم الأخرى، وذلك لإصراره على الاعتماد على مجموعة من الشيفات العرب بشكل عام والمصريين بشكل خاص والذين يقدمون بالتوابل العربية طعما مختلفا لكل أنواع الطعام الإيطالي.
يرتبط مجد نمر بحالة عشق خاصة لمصر ورثها عن والده الذي ظهر كثيرا على شاشات القنوات المصرية معلنا حبه الشديد لمصر وإيمانه بأنه جزءا من حل القضية الفلسطينية، وظل على هذه الحالة من العشق لمصر حتى وافته المنية عام 2016، لينتقل هذا الحب إلى نجله مجد الذي أطلق عليه المصرييين في إيطاليا "عاشق مصر والمصريين" نظرا لإصراره على تشغيل المصريين في مطاعمه وعدم رد أي شاب مصر يأتيه طالبا لفرصة عمل، الأمر الذي جعل معظم العاملين في مجال الطهي من المصريين بإيطاليا يعملون في مطاعمه.
مجد نمر يتمنى زيارة مصر، ويتمنى زيارة فلسطين أيضا في رحلة مركبة بين أرضين هما الأقرب إلى قلبه فيريد السفر إلى مصر لمعرفة سر عشق والده له والذي انتقل إليه أيضا، ويريد السفر إلى فلسطين لاستعادة ذكريات طفولته التي لم يعشها بالكامل على هذه الأرض المقدسة.