مجموعة البنك الدولي ..
إطلالة ورأي في إجتماعات الربيع ٢٠٢١ !؟
,بقلم .الكاتبه . يسرية عادل..
حلقة نقاشية رفيعة المستوي، عبر البث المباشر،
في الفترة من ٦ - ٩ إبريل ٢٠٢١، تشاركت فيها مع نخبة من الخبراء والسياسيين والمستثمرين ...الخ
خلال أربع فعاليات رئيسية لمجموعة البنك الدولي،.
بدأت الإجتماعات بطرح موضوع دور التعافي الإقتصادي وكيفية الصمود الذي لايُقصِي أحداً،ثم كيفية إعادة النظر في الديون وإمكانية هيكلتها و تعليق خدمتها،
فيما ركز المحور الثالث لإجتماعات البنك الدولي علي التحولات الخضراء الرئيسية علي كوكب الارض،
وأُختتمت الفعاليات ببحث مخاطر فيروس كورونا ، وكيفية الإنتاج والتوزيع الآمن لللقاحات في البلدان النامية، وتكلفة النقل وضمان فاعلية اللقاح ،
وسبل التدريب وإمكانية التشارك مع القطاع الخاص الطبي !؟
من الأهمية بمكان
الإعتراف بأهمية تلك النقاشات وثرائها ، لمتخذي القرار هنا وهناك ولاسيما في الدول النامية للحصول علي تلك المعلومات والبيانات،
وإقتناء إسلوب الجمع بين أنماط التفكير الإستباقي والتحليلي للأحداث والقضايا، ووضع الحلول والبدائل المنبثقة من أرض الواقع .
...من ناحية أخري نجد أننا
...اليوم ...
ونحن نتشارك مواجهة فيروسات عابرة للقارات، وفي ظل إضطراد نسب الهجرة غير الشرعية ، وفي ظل ضبابية أحداث تغير المناخ العالمي، وأهمية نشر المساحات الخضراء في ربوع العالم.. دعماً للغذاء..و خفضاً لثاني اكسيد الكربون،وتقليصاً لمخاطر التحولات المناخية!؟
كل ذلك وأكثر يدعوكم إلي إعادة الهيكلة
....ليس هيكلة الديون الإفريقية التي تحدثتم عنها وتمت مناقشتها في إجتماعات الربيع إبريل ٢٠٢١، ولكن هيكلة العلاقة والأهداف المربحة للجميع...نحن وأنتم....وحينما أوجه حديثي لمجموعة البنك الدولي...لكونه أداة قوية في إدارة الحياة الإقتصادية في عالمنا المعاصر..
نطالبكم... برؤية موضوعية...لكل ماتم طرحه من نقاش...في جميع ماجاء بالإجتماعات التي شرفت بحضورها إفتراضياً معكم،
إسمحوا لي أن أقف بجانبكم وأنظر إلي تلك التحديات المالية والصحية والإدارية،
وأتساءل...كيف نفكر في التعافي الاخضر ،
ونفكر في خفض نسب إنبعاث الكربون، لنساهم في
حل مشكلة إنبثقت من البلدان الصناعية ،في الأساس،
وكيف نفكر في التعافي الاخضر ،
ونترك مشكلات
مثل سد النهضة.. أقصد( سد التعسف الفج) ، الذي يستهدف نشر التصحر في قلب القارة الإفريقية،
وتفشي الأمراض والأوبئة، نتيجة حرمان مصر والسودان من حقوقهما المشروعة في نهر النيل،
اكثر من مائتي مليوني نسمة في إفريقيا يواجهون
مخاطر ذلك التعسف، من إثيوبيا،
بمواصلة بناء سد يمنع دول الجوار حقوقهم المشروعة التي يرسخها العُرف، ويثبتها القانون الدولي والأعراف،
إن مصر هبة النيل قلب العالم النابض ذات الحضارة الفرعونية العظيمة ، مصر التي لم تتردد في مشاركة جيرانها الأفارقه علي وجه الخصوص، أزماتهم وأحلامهم، ولازالت مصر ملهمة الجميع ..ولن أكفيكم قولاً عن السودان الشقيقة فهي سلة الغذاء والثروات الكامنة، والشعب الطيب الأصيل،
كلتاهما في محاولات فاشلة.. نحو تفاهمات مع شقيقتهم إثيوبيا ، لتحقيق التشارك العادل الرحيم لمياة النيل، الذي لايقوض قدرتها، ولا قدرتهما علي الحياة الكريمة والتنمية،،
ولكن ...هناك فجوة...في القضية...
فليس هناك رادع
للطرف المتعسف(إثيوبيا) في إستخدام الحق !؟
والذي تسوقه اهداف سياسية لأطراف اخري، ومطامع وهمية ، ويتصور أنه قادر علي تحقيقها،
بحرمان مصر والسودان حقوقهما المشروعة،
في مياة النيل!
ومجموعة البنك الدولي، إذ تعهدت في ختام فعاليات إجتماع الربيع ٢٠٢١ علي مساعدة البلدان النامية علي التصدي للمناخ،
أتصور أن دعم قضية سد النهضة بات من أولويات مسؤولياتها ، حيث يقع في صميم ماتم مناقشته،
ولاسيما أن التعافي الأخضر، الذي لاغني عنه لمواجهة تغير المناخ، و التعافي الإنساني من
نقص الغذاء ، حماية الأرواح ، والحفاظ علي الصحة العامة للإنسان علي كوكب الارض.
إن مايحدث في عالمنا المعاصر، لهو ابلغ دليل علي
إمكانية وإستراتيجية التعافي والنجاح في آن واحد...مفاده أننا بحاجة إلي نظام عالمي جديد،
تنقصه الشفافية من جميع الأطراف،
ورغم ماتفضل به الخبراء، والسياسيين ،والجميع،
لابد أن نضع في الإعتبار، أهمية وقف السيناريو الذي يحدث الآن في إثيوبيا، ومدي مسؤولية مجموعة البنك الدولي ( صندوق النقد الدولي..البنك الدولي..لجنة التنمية)
بوقف تام أعمال ملء السد وجميع أنشطته، مع الاستمرار في التسويف في إتاحته مرة أخري،
حتي يتم الردع القوي، الذي يُمَهِد الطريق لإجراء إتفاق ثلاثي عادل، دون تدخل أو وسطاء،...
فقط بالمساندة الدولية والردع..
يمكننا إختصار مخاطر لانهائية..
قد لايسلم منها الجميع..لاقدر الله !؟
إن إفريقيا علي مشارف صراع حول قضية المياة،
و إذا لم يدرك العالم مدى أهمية الإصطفاف مع مصر والسودان للحفاظ علي حقوقهما المشروعة في مياه النيل ،تصبح جميع الجهود المبذولة في خطر
من منطلق.. تأثير ذلك علي تقليص المساحة الخضراء في العالم ،وضعف القدرة علي مواجهة الفيروسات المتحورة التي نحاول السيطرة عليها.
و زيادة الهجرة غير الشرعية ، وإنطلاق صفارات الإرهاب،نتيجة البؤس والتشرد في البلدان إفتقدت الدعم والمساندة في مواجهة دولة مثل إثيوبيا، تماطل و تفتقد الشفافية في التعامل مع قضية مصيرية.
كلما تقدم العلم وزادت الحاجة الأمن و مزيد من الرفاهة، لابد من مواكبتهم بالإنحياز للقضايا الإنسانية، ودعم الحقوق المشروعة،
للحفاظ علي الحياة الإنسانية الآمنة
علي كوكب الأرض.
ومن الأهمية بمكان.. وضع الشركات الصناعية الكبري في أنحاء العالم أمام مسؤولياتها
في تبني جزء من تلك الديون ، حتى لاتتفاقم الخسائر البشرية والصناعية، ولاسيما أنهم جنوا أرباحاً خيالية وتسببوا في التلوث ،حتي ضج الكوكب من مخلفات صناعاتهم وإداراتهم غير الرشيدة لها !
إن الصراع علي الحقوق المشروعة، والمقننة،
والمستدامة، يجعل العالم ساحة حرب مفتوحة،
لاينعم الإنسان فيها بالإستقرار، ولا يمكن أن يحصل علي الرفاهه في آتون الصراع الدائر فيها..
وخلاصة القول...أن النقاشات كانت إيجابية في بلورة الواقع غير المرئي وإبراز العاجل الخطير
الذي يجب أن نلتفت إليه !
ولفتت إلي تباين .. القيمة المضافة بين الموارد الأولية ،والصناعات والتقنيات والبرمجيات،مما
يجعلنا نضع أهدافاً تتناسب مع تغير الواقع الذي يحتاج إلي الإستثمار في الموارد والعقول البشرية والسعي نحو ترشيد الإمكانيات المتاحة المتغيرة !
سلسلة من التحديات، تفرض على البنك الدولي
أولويات الحفاظ علي إستثماراته في إفريقيا،
وتمنحه مشاركة في تعافي أخضر، تنجنبه ويلات
العدوي الفيروسية، وتمنحه القدرة علي مواجهة سيناريوهات التغير المناخي، وتُجنِب العالم مزيد من إنتشار الاوبئة والأمراض، وتمنحه الفرصة لمواصلة جهوده في قضية عدم المساواة في العالم..
كل ذلك.. وأكثر..
مما يؤكد أهمية الإدارة بالأولويات
العاجلة الملموسة النتائج،
والتركيز علي أن الأهداف
لم تعد في كيفية
إضافة تعليق جديد