محمد صلاح ومعركة الوعى الكروى

كتب: عماد شعبان 

منذ سنوات لم يكن يتخيل أعظم خبراء الكرة بالوطن العربي ان يصعد لاعب عربي للوصول للمنافسه على عرش الكرة العالمية 
وبعد ظهور صلاح فى حاله مبهرة لنا جميعا ،وجدنا أنفسنا نرفع رأسنا جميعا كعرب فخورين بما حققه ويحققه صلاح على مستوى العالم من انجازات وأرقام في الدوري الانجليزي 
بل وتسابق المصرين الي الاشتراك في القنوات المشفرة من اجل صلاح وامتلاءت المقاهي والكافيهات بجنون حبا في صلاح وشغفا لما سيحققه صلاح كل مباراة
 كل هذا واكثر ولكن العجيب والغريب والمثير ان البعض يصب جام غضبه على صلاح حال انضمامه للمنتخب المصري 
ووجدنا البعض يخترع عليه الإشاعات مرة ويتهمه بوضع التشكيل واخر يتهمه بضم لاعبين بعينهم بالمنتخب واخر يتهمه باختيار المدير الفنى وغيرها 
وكأن لسان حالنا يقول اننا لابد وان نحاول جاهدين لهدم الشاب التاريخي لكرة القدم عبر تاريخها
والادهى من ذلك أن الكثير نصب نفسه خبير كروى لتحليل اداء صلاح ونسي وتناسي ان منظومه كرة القدم في ليفربول تختلف تماما عما هو في منتخب مصر 
المؤسف ان البعض ينتظر اي سقوط للمنتخب المصرى للتقليل من صلاح وامكانياته ويقلل من ولاءة وانتمائة لمصر واهلها فى سابقه خطيرة وجديده علينا 
بل وذهب بعض جهابذه المحللين الوهميين مثل ابراهيم سعيد ليقول ان صلاح لا يستحق ارتداء فانلة منتخب مصر 
فمجرد خسارة مصر لمباراه تسارع البعض لانتقاد صلاح وكأننا كارهين ان يكون من بيننا لاعب مصنف عالميا لم نستطيع استغلاله حتى الان 
ويبدو ان الفارق كبير بين الثقافه الكرويه بين مصر وانجلترا للاسف وعلى سبيل المثال في مباراة لستر مع ليفربول صلاح لم يوفق في تسجيل ركلة جزاء وخسر ليفربول ١ / ٠ ماذا فعل الجمهور ؟ غني نشيد مو صلاح رغم عدم توفيقه في تسجيل حتي ضربة الجزاء ، هذا هو الفارق يا سادة ، جمهور يريد أن ينهض نجمه من الإنكسار وجمهور يريد أن يتغني بإنكسار نجومه ، للأسف يتكلم فينا من يعلم ومن لا يعلم دون إدراك عن من يتكلم . 
وفى النهايه اتمني من جمهور الكورة ونشطاء التواصل الاجتماعي والاعلاميين دعم صلاح في تلك المرحله الصعبه لمصلحه منتخب مصر اولا ثم دعمه لاتمام التجديد له في ليفربول في الفترة القادمه 
كما انصح الجميع بعدم الالتفاف لمن يقللون من صلاح أمثال حسام حسن وشقيقه ابراهيم  لأنهم لم ولن يحبوا صلاح يوما ما لانه الافضل .