رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 26 أبريل 2024 4:24 ص توقيت القاهرة

محمد عبد العظيم يكتب .... أسباب البركة في بيوتنا

الحمد للَّه رب الأرض ورب السماء .. خلق آدم وعلمه الأسماء..و أسجـد له ملائكـتـه ... و أسـكـنـه الـجـنة دار البـقاء وحذره من الشيطان ألد الأعداء ثم أنفذ فيه ما سبق به القضاء فاهبطه إلى دار الابتلاء وأشهد أن لا إله إلا الله وحده ليس له أنداد ولا أشباه ولا شركاء. خلق السموات و الأرض فى ستـة أيـام وكان عرشـه عـلى المـاء وأشهد أن سيدنا محمدا خاتم الرسل والأنبياء و إمـام المـجـاهـديـن والأتـقيـاء .. و الشهيـد يـوم القيـامـة عـلى الشـهـداء المعصوم صلى الله عليه وسلم فما أخطأ قـط و ما أساء .

 للبركة أسباب فى بيوتنا نغفل عنها فتقل ، ويكثر الغم ونسأل ما السبب ، أولاً ماهى البركة ؟ البركة هي : النماء والزيادة والسعادة والكثرةُ في كلِّ خير و كان الأنبياء يطلبون من الله - عز وجل - البركة، فها هو نوح يدعو ربه بالبركة في المكان الذي ينزل فيه؛ قال تعالى: ﴿ وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ ﴾ المؤمنون: 29. وفي الحديث الصحيح الذي أخرجه التزمذي أنه كان من دعاء النبي - عليه الصلاة والسلام -: ((وبارِك لي فيما أعطيتَ)) وألقَى الله البركةَ على إبراهيمَ وآله؛ قال تعالى: ﴿ وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ * وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ ﴾ الصافات: 112، 113. وقال عيسى - عليه السلام -: ﴿ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴾ مريم: 31 وأول اسباب رجوع البركة الى بيوتنا التسليم لله تعالى في أوامره ونواهية و إتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم فقد قال تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ الأعراف: 96. القناعة والرضا بعطاء الله؛ يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: فيما رواه أحمد في مسنده بسند صحيح: ))إن الله - تبارك وتعالى - يبتلي عبده بما أعطاه، فمن رضي بما قسم الله - عز وجل - له، بارك الله له فيه ووسعه، ومن لم يرضَ لم يبارك له فيه((. وهناك أشياء يومية نغفل عنها ولا نعيرها اهتماما مع عظيم ما لها من أثر فى حلول البركة فى بيوتنا وابنائنا قال تعالى: ﴿ فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ النور: 61. وفي الحديث الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأنس: ((يا بُنَيَّ، إذا دخلتَ على أهلِك فَسلِّم، يَكْنْ سلامُك بركةً عليك وعلى أهل بيتك((. البسملة وذكر الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالى عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان لأصحابه لا مبيت لكم ولا عشاء(. وكثيرا منا يدخل بيته ولا يسلم على اهله وولده مع ما فى ذلك من عظيم أثر فى استحضار البركة . أين قراءة القرأن فى غير رمضان قال تعالى ((وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ((. وروى الدارمي بإسناد صحيح قال أبو هريرة رضي الله عنه ( إن البيت ليتسع على أهله و تحضره الملائكة و تهجره الشياطين و يكثر خيره إن يقرأ فيه القران و إن البيت ليضيق على أهله و تهجره الملائكة و تحضره الشياطين و يقل خيره إن لا يقرأ فيه القران ) . اين نحن من تناول الطعام معا كأسرة واحدة جماعة تجلس لتأكل معا فإن في هذا بركة؛ فقد روى أبو داود بسند صحيح أن قومًا اشتكوا للنبي عدم الشِّبَع، فقالوا: يا رسولَ الله، إنَّا نأكُل ولا نشبَع، قال: ((فلعلّكم تَفترِقون))، قالوا: نعَم، قال: ((فاجتمِعوا على طعامِكم، واذكُروا اسم الله، يبارك لكم فيه)). اين نحن من سؤالنا لأبنائنا عن الصلاة هل اقاموا الصلاة ام تركوها وضيعوها قال الله تعالى ))وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا" نحن نرزقك والعاقبة للتقوى((. اين نحن من التسبيح انظر حديث علي رضي الله عنه: (أن فاطمة عليها السلام شكت ما تلقى في يدها من الرحى فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادماً، فلم تجده فذكرت ذلك لـعائشة فلما جاء أخبرته قال: فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبت أقوم فقال: مكانك، فجلس بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري، فقال: ألا أدلكم على ما هو خير لكما من خادم؟ إذا أويتما إلى فراشكما أو أخذتما مضاجعكما فكبرا أربعاً وثلاثين، وسبحا ثلاثاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين فهذا خير لكما من خادم) . أين نحن من حديث جابر رضى الله عنه الذى رواه البخارى ومسلم ( إِذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ أَوْ أَمْسَيْتُمْ فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ ، فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنْ اللَّيْلِ فَخَلُّوهُمْ ، وَأَغْلِقُوا الْأَبْوَابَ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا ، وَأَوْكُوا قِرَبَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ ، وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ وَلَوْ أَنْ تَعْرُضُوا عَلَيْهَا شَيْئًا ، وَأَطْفِئُوا مَصَابِيحَكُمْ )

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.