بقلم الشاعر /مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
حسناءُ فاتنةٌ صِيغتْ لها الجُمَلُ......والقلبُ يعشقُها وبعشقِها ثَمِلُ
إنْ رُحتُ في طلبٍ أشتاقُ رؤيَتَهَا.......والشوقُ يدفعُني دفعاً ولي أملُ
ما للعذولِ ومالي إنني كلفٌ.......تبَّاً لمن نقموا مني أمَا عقلوا
تدرونَ من أهوى ؟ من تيَّمتْ قلبي؟.......مصرُ التي صمدتْ والناسُ تقتتلُ
دامتْ عواصمُها في الأرضِ شامخةً......لن تُفسدوا بلداً من طبعِها العملُ
إنْ مسَّها ضُرٌّ يُمسي لها كمداً.......قلبي ويفرحُ من عُذَّالِها الهملُ
اللهُ يحفظُ أرضَ النيلِ في زمنٍ......ضجَّتْ بهِ أُممٌ من خُلفِهِم خُبِلُوا
فيها الورى أمِنُوا والناسُ قد فزعتْ.....ما بالُ من نقموا عن فضلِها جهلوا
إنْ أزَّكم شططٌ قُمْنا بوجهِكمُ......في صدركم مرضٌ وبصدرنا أملُ
إنْ مسَّنا عِوَزٌ تفرحْ صدوركمُ......ما كنتُمُ أبداً عوناً أنتَّكِلُ
ظنَّ الظنونَ بأرضِ النيلِ ذو غرضٍ......لكنَّها ثبتتْ وبنيُّها عدلوا
فيها السلامُ وفيها الأمنُ والكرمُ......فيها المروءةُ والأعرافُ تتصلُ
تبَّاً لكلِّ لدودٍ أمَّها طمعاً......أو رامَ نكبتها والعزمُ مُكتملُ
مصرُ العزيزةُ في البلدانِ ما لكمُ......في أرضِها خِدَعٌ كلَّا ولاحيلُ
قامتْ بوجهِ بغاةِ الضيمِ ما هُزمتْ......والنصرُ حالفَهَا و العلمُ والعملُ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
إضافة تعليق جديد