معالي الوزير والجوازات اليمنية

كتب خالد الحربي:
إتخاذ القرار الغير مناسب وفي وقت لا يجب التسرع في اتخاذه نتيجة لما تمر به البلاد من ظروف استثنائية وصراعات غالبيتها تصب فوق رأس المواطن المغلوب على امره وحتى تكونوا معاليكم عونا للمواطن اليمني بشكل عام وخصوصا انكم تمثلون حكومة الشرعية وهذا يعني وجوب الحفاظ على كل مواطن في اليمن من الحكومة... إلا انكم بمثل ما اقررتموه في منع جوازت الجمهورية اليمنية الصادرة من صنعاء وغيرها من المحافظات التي ليست تحت سيطرة الشرعية و التي لا تختلف بتاتا عن بعضها البعض سوى بمكان الإصدار المكتوب داخل بيانات الجواز وهذا يتنافى مع تاريخكم في مسيرة حياتكم و التي تكللت بخدمة المواطنين منذ دراستكم الجامعية حين ترأستم قطاع الطلاب وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد وتقلدت الكثير من المناصب التي اسهمت فيها و التي لم تخرج من خدمة المواطنين والسعي لتحقيق مطالبهم واهدافهم وتوفير احتياجاتهم وهذا العمل لا يقوم به اي شخص عادي لا يمتلك من الحكمة والحنكة والكفاءة الا صاحب شيم وصفات عالية وشخصيات يستمتعون بخدمة غيرهم من المواطنين.
ولكن ما صدر من معاليكم مؤخرا يجعل المواطن اليمني يؤمن بالمثل القائل ( لكل فارس كبوة) فهل انت يا معالي وزير الداخلية ترضى ان يهان المرضى ويحرموا من السفر بحجة انهم يمتلكون جوازات ليست من محافظات الشرعية التي عجزت ان توفر دفاتر الجوازات والاستغناء عن المحافظات الخارجة عن سيطرة الشرعية،
فلا انتم نظرتم للمواطن بعين الرحمة والمسؤولية ولا انتم وفرتم البديل وبحثتم عن حل منطقي وواقعي وسهل المنال،
وعليه يا معالي الوزير
نناشدكم بما تحبون فربما تدوم لكم مناصبكم او قد تتغير الاحوال في لحظة من اللحظات وحينها لن تبقى لكم سوى الكلمة الطيبة وذكركم بالخير او عكس ذلك وانتم من يقرر هذا ..
وبحكم خبرتكم الطويله فلا يوجد ادنى شك بانكم قادرين على ايجاد الحل والنظر بعين العقل والرحمة والمنطق الى المسافرين وتذليل الصعاب للسفر ويكفيهم ما يتكبدوه من عناء السفر برا حتى يصلوا الى مدينة سيئون ومدينة عدن المحافظات الوحيدة التي تمثل بوابة اليمن الى العالم.
فإن كان لديكم تحفظ في عدم الثقه بمصداقية بيانات الجواز مثلا فها انا اضع بين ايديكم مقترح للتأكد من الجوازات الصادرة بعد العام 2016 وهو إبراز اي هوية صادرة قبل عام 2016 تثبت صحة البيانات في الجواز مثل :
( بطاقة شخصية - بطاقة عائلية - جواز قديم - بطاقة انتخابية - رقم جلوس... الخ)، والعدول عن قرار منع الجوازات وتحييدها عن الصراعات الدائرة في بلادنا اليمن الحبيب.