"نقص الاطباء وعدم تجديد وتأسيس الوحدات الصحية

كتب:عماد عبدالحميد سالم

تعد الوحدات الصحية الريفية من أهم المؤسسات العلاجية التي يجب أن توفر الاحتياجات الأساسية لعلاج المواطنين، ولكن نجد أن الواقع يشهد نقصًا وترديًا في الخدمات كون بعضها غير مجهز،‏ والآخر بدون طبيب‏، ومنها المغلقة تمامًا تحت مسمي التجديد وأعادة التجهيز.

ففي اقصي جنوب محافظة أسيوط نجد مركز و مدينة الغنايم والتي تبعد ما يقارب اكثر من 50 كيلو متر تقريبا جنوبي المحافظة، حيث يوجد عدد 6 وحدات ومجمعات طبية بالقري والبندر، بالاضافة الي مركز طبي ومستشفي مركزي، وأخري حميات، ويبلغ عدد سكان المركز والقري حوالي 150 ألف نسمة .

ولكن نجد ان غالبية الوحدات الصحية غير مجهزة لاستقبال الحالات الحرجة، وذلك نظرا لعدم توافر الكوادر والتخصصات الطبية اللازمة من الاطباء بمختلف تخصصاتهم المختلفة، في الوقت الذي تبعد فيه المستشفيات المركزية والجامعية عن القرى، ما قد يؤدي إلى عدم إسعاف الحالات الحرجة، ويرجع ذلك الي أن فكرة التواجد في الوحدات الريفية للأطباء غير محفزة.

حيث طالب بعض الاهالي بضرورة تحفيز الأطباء سواء ماديًا أو بأفضلية التقديم بالدراسات العليا وذلك لجذب الاطباء للعمل في مركز ومدينة الغنايم ، بالاضافة الي ضرورة استكمال تجهيز وفرش بعض الوحدات الصحية كوحدة العزايزة الصحية بالمعدات اللازمة وكذلك سرعة الانتهاء من اعادة بناء وتجديد وحدة طب الاسره بالمشايعة ووحدة الغنايم قبلي الصحية، والنظر فى إمكانية التعاقد مع أطباء متفرغين أو المحالين على المعاش والعمل على إعادة توزيع الأطباء داخل المحافظة ومنع التكدسات في الإدارات والمنشآت المركزية بالمحافظة.

فكليات الطب بالمحافظات تشهد سنوياً تخريج دفعات مليئة بالأطباء الجدد، ومع ذلك لا نجد لهم أثراً وبيتبخروا، بسبب قيام غالبيتهم في السنة الأخيرة قبل التكليف بتغيير محل إقامتهم في البطاقة ليجدوا لهم مكاناً في القاهرة للعمل بها وتحقيق ذاتهم.

كما ناشد المواطنين السادة المسئولين عن تقديم الخدمات الصحية بالمحافظة، بضرورة الوقوف على كيفية النهوض بهذه الوحدات الصحية والتي تخدم الالاف المواطنين بالمدينة وكذلك القرى المجاورة لها، وكذلك أسباب تدهور الخدمات الصحية لتلافيها وكيفية معالجتها وذلك للتخفيف عن كاهل المرضي والاهالي بمركز ومدينة الغنايم.