هنا نابل / الجمهورية التونسية

هنا نابل/ الجمهورية التونسية 

            رسالتي موجهة إلى آل عبو 
      [ عندما يفقد التيار الديمقراطي أصله
            السياسي دفعة واحدة ...! ] 

المتابعة بقلم المعز غني 
الأصل السياسي مثل الأصل التجاري ، فهو رصيد الثقة و المصداقية و المبادىء التي يحافظ عليها الشخص المنتمي لأي حزب سياسي على وجه هذه البسيطة ...
حزب التيار الديمقراطي تبنى منذ تأسيسه شعار محاربة الفساد و التشهير بالمفسدين أو حتى من كانت حولهم مجرد شبهة فساد 
و من منا لا يتذكر صراخ و صولات و جولات السيدة النائبة سامية عبو ( زوجة سعادة وزير الوظيفة العمومية و مقاومة الفساد ) من داخل البرلمان و من خارجه ، حتى أن إستطلاعات الرأي قد وضعتها في فترة ما في المرتبة الأولى لدى طيف واسع من الشعب الكريم 
كل هذا ، و حزب التيار الديمقراطي خارج السلطة ... أما و قد دخل و شارك أخيرا في حكومة إلياس الفخفاخ أو ما يسمى " بحكومة الرئيس " يجد حزب التيار نفسه أمام إمتحان حقيقي متعلق بموقفه من قضية ما سميت بتضارب مصالح لدى رئيس الحكومة الحالي 
أنتظر الجميع صارخا عاليا تودنا عليه و تنديدا حازما من النائبة سامية عبو أن يصدر القضاء قوله الفصل حتى تتخذ موقفا من قضية ما ...!، بل كانت تستبق و تشهر و تسطف سياسيا بعيدا جدا عن رائحة الفساد 
و المفسدين 
و اليوم ، نسمع عن إنتظار حزب التيار الديمقراطي لقول القضاء في قضية لا يمكنك سياسيا و في أدنى الحالات إلا أن تطالب فيها رئيس الحكومة بالاستقالة الفورية ، فقط بثبوت حصوله على صفقة عمومية و هو مباشر المسؤولية تنفيذية عليا في البلاد التونسية 
و اليوم كذلك ، نسمع عن تعطيل التيار الديمقراطي الممنهج لعمل لجنة التحقيق البرلمانية في ممارسات أشبه ما تكون بممارسات الشعب التجمعية
رسالتي موجهة إلى حزب التيار الديمقراطي 
اؤكد لك شئت أم أبيت إنك فقدت رصيدك لدى طيف هام من الشعب التونسي الذي صوت لك و صورتك إهتزت لدى عموم الناس 
لقد فقد الثقة دفعة واحدة و لا أعتقد أن بإمكانه أن يسترجعها في مستقبل قريب 
و عند الإمتحان،يكرم المرء أو يهان