رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 10 مايو 2024 2:59 م توقيت القاهرة

هند العربي تكتب : حكومة علي أعتاب التغيير...وماذا بعد ؟؟

بقلم  : هند العربي

ذكرنا مؤخرا في المقال السابق " إذا كان شعار الحكومة للمواطن جوعوا....تصحوا فجميعنا يقول للحكومة.... استقيلوا يرحمكم الله ؛؛ طالبنا مرارا وتكرارا بتغيير المسئولين الغير مسئولين عن أدائهم الحكومي والمنوط به تجاه المواطن الذي هو من المفترض الشغل الشاغل للحكومة والعمل علي حل مشكلاته التي تتلخص في مشكلات البلد ككل ، فالحل الأمثل يكمن في تغيير وزاري شامل للحكومة القائمة ؛؛ وتنبهنا اجراس تنبيء عن تغيير وزاري قد يحسم الأمر في الأيام القليلة القادمة املا أن نجد فيها الحل الذي يفصل بين الحابل والنابل .

مراقبون يتوقعون حدوث تغير وزارى واسع النطاق قد يشمل العديد من الوزراء ، وقالت مصادر قريبة من الحكومة أن التغير قد يشمل 15 حقيبة وزارية ، خاصة فى ظل غضب مجلس النواب من أداء الحكومة والذى عبر عنه أستجواب حزب الوفد وبعض النواب المستقلين الذين هددوا بورقة سحب الثقة .

كلام جميل ... كلام معقول .... ان حدث ذلك بالفعل ولكن ؛؛؛ ماذا بعد  ...!!؟

نعم ماذا بعد ... كم من حقيبة وزارية تغيرت اسماؤها والأداء الحكومي والوضع كما هو ..!!!

وهل نكتفي فقط بتغيير الأسماء نتيجة فشل الخطة السياسة الموضوعة ام إرضاءا للسخط الشعبي كما يتعمدوا إظهار تلك الصورة ....وهو المطلوب إثباته !!!

ما يهمني ويهمك كمواطن مطحون تائها في البحث عن سبل المعيشة خارج تلك الصورة ؛؛ليست الأسماء والأرقام والوزراء فليس لنا عداء مع أحد إلا مع من يعمل ضد مصلحتنا وبالتالي مصلحة البلد ، ما يهمنا هو تغيير حقيقي شامل يعمل علي تلبية احتياجات المواطن البسيط أن يوفر له أدني حقوقه ؛ أن يوفر له متطلباته من المواد الغذائية بأسعار مناسبة تتلائم مع دخل كل فرد منا ولعل الجميع من جميع الفئات أحس مرارة الغلاء وارتفاع الأسعار وكل المؤشرات تنذر بثورة الجياع أن لن يتم أحكام الوضع والعدول عن فكرة "جوعوا...تصحوا " أو "تقشفوا يا مصريين" فالاولي أن تتقشف الحكومة التي يقوم بها مسئول بإدخار الملايين في احدي الفنادق من خزينة الدولة ؛؛ وآخر في إنفاق الآلاف من الجنيهات في تشطيب شقته الخاصة علي نفقة الوزارة الذي يرأسها في حين أنه بات في مصر من لايقدر بالفعل علي توفير قوت يومه ؛؛ وللأسف في مصر أصبح من يبات الليل بدون عشاء ''''''''.

فنظرية مهلا تحملوا. .. أو انتظروا وتقشفوا ؛؛؛ بات لا أمل فيها بل تنذر وتوعد بكل ما لا يبشر بخير ،  وإذا كان بالفعل سنسمع قريبا عن تغيير وزاري جديد علي الاعتاب وأسماء معينة مرشحة فما ننتظره هو التغيير ورسم خارطة الطريق للعبور من كل الأزمات التي ستدخل بنا الي نفق مظلم حتما اذا لم يتم التغيير الحقيقي  ؛؛ وليس المقصود هنا التغيير الحكومي فما نقصده التغيير في معيشة الفرد وتحسين ظروفه الحياتيه وتوفير متطلباته الأساسية والنهوض بالبلاد وإنشاء المشروعات وتشغيل المصانع المغلقة وتوظيف ملايين العاطلين والنظر بعين المسئولية وليس الرحمة للشاب الذي كما عليه واجبات له حقوق علي البلد الذي يعيش فيها ؛؛ التغيير الحقيقي الذي يشمل محاسبة المسئولين المتخاذلين عن أدائهم بعد انتهاء فترة تنصيبهم للمناصب ممن سلب حقوق المواطن او استغل منصبه ومن أهدر أموال الدولة في السر والعلانية ؛؛؛ التغيير الذي يشمل حصاد ثورتين عظيمتين قاما بهما هذا الشعب الصابر املا في التغيير في كل شيء للأفضل؛؛ قاما بهما تحسبا ضد الظلم والاستبداد علي مدار السنوات الماضية وأملا في تحقيق متطلباته من عيش ؛؛حرية ؛؛عدالة اجتماعية وهو أقل حقوقه كإنسان ؛؛ واذا كان الأمر كاد يميل الي تلاشي الحرية شيئا فشيء وإنكارا للعدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين في ظل الأرقام القياسية لمرتبات بعض السادة أصحاب الكراسي والمهن الرفيعة في بعض هيئات ومؤسسات الدولة ، فأعتقد أن القادم لا يبشر ابدا بالتخاذي أو التنازل عن مطلب "العيش" ''''''.

وأخيرا .... إذا كان الحل يكمن في تغيير الحقب الوزارية الحالية أو القادمة وهكذاااااا بمجرد الأسماء ليس إلا ؛؛؛ فعزيزي المواطن : لا تحلم كثيرا .... فتعددت الأسماء وتغيرت الأشخاص والوضع واحد.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.