رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 29 أبريل 2024 12:26 ص توقيت القاهرة

هيثــــم زينـــهم رئيس التحرير ونسريـــن حلس نائب رئيس التحرير يكتبان : هــــو وهـــى و الزاوية العكسية مابين مصر وأمريكا

هـــو وهـــــى ... بقلم : هيثم زينهم من مصر ... بقلم : نسرين حلس من أمريكا

هو :  تعيشين فى الولايات المتحدة الامريكية ولكى عالمك الاخر هناك والذى يختلف تماما عن عالمنا فى الشرق الاوسط ولكنك فى كتاباتك لاتجدين نفسك الا هنا وسط من نشأتى فى منطقتهم أعتقد أن تلك الكتابات ينبهر بها الكثير فى المنطقة لمجرد اقامتك وعملك فى بلاد العم سام حيث الحضارة والتطور والتقدم

هي : ان تعيش في عالم تقضي فيه معظم حياتك ثم تنتقل لعالم اخر هذا لا يعني أنك تنسلخ تماما عن ذلك العالم الذي نشأت فيه ووجدت نفسك فيه بل وهو من كون جزءا من شخصيتك الأولى وانتقالك لعالم جديد يختلف تماما عن ما تعودت ونشأت عليه لا يلغي شخصيتك الأولى بل ينقلها ويطورها لأنك سوف تحمل معك كل مورثاتك ومن ثم ستكتسب عادات جديدة فتصبح لك شخصية جديدة مختلفة تحمل بعض من عادات الشرق وعادات الغرب وهذا لا يعني ان من في العالم العربي سيقتربون منك فقط لأنهم ينبهرون بك لأنك في عالم مختلف عن عالمهم بل ان شخصيتك هي من يحدد من يتعامل معك وهي من يستطيع ان يجذب الناس آليه وقد ينجذبون لك بدابة لأنك من بلاد اكثر تقدما وعندما يكتشفون ان حقيقتك مزيفة ويرون فراغة العقل والمنطق وآنك لا تحمل الفكر المستنير الجديد مؤكد أنهم سوف يتخلون عنك

هو : ولكن نجاح كتاباتك  لم تجد صدى الا فى منطقة الشرق الاوسط اذا انتى تعتمدين على الفارق الحضارى بجانب شخصيتك ... و يأتى الفارق الحضارى فى المقام الاول الذى هو سلم نجاحك فى المنطقة فالكثير يرون أنهم لابد وان يقرأوا لكى ويثنون علي كتاباتك لمجرد انكى تعيشين فى بلاد الحاكم بامره فى العالم ماما امريكا

هي : يا سيدي من لا يملك صدى وصوت لكتاباته في مكانه لن يملك لها صدا في اي مكان في العالم وكتاباتي وبكل تواضع امتلكت صداها في كل مكان كتبت فيه ولكن يجب أن تعرف ان الصحافة العربيه في الغرب متعثرة لأنها تمويل ذاتي فهي برغم وجودها لكنها ليست متواجدة بقوة كما العالم العربي ومع ذلك وبكل الإمكانيات المتواضعه استطاعات كتاباتي واعنى بذلك  تحقيقاتي وليست مقالاتي أن تخرج بقوة من آميركا للعالم العربي اما مقالاتي نعم فهي خاطبت الإنسان العربي والعالم العربي الذي خرجت من رحمه ونشأت فيه فيبل الإنتقال للعالم الغربي وهذا طبيعي لأحساسي بالقرب منه واني منه وهو مني

هو : ولكن كتاباتك نجحت لان العقل العربى يختلف كثير عن العقل الامريكى  وهناك من يقرأون فقط لمجرد ان سيدة هى من تكتب وتكتب من امريكا فلماذا لا تكون كتاباتك باللغة الانجليزية فى احدى الصحف الامريكية وتوجهيها الى الشعب الامريكى فالعقلية تختلف تماما فلا فرق بين سيدة ورجل ولن يهرول امريكى وراء كلمات يقرأها لمجرد ان سيدة جميلة تكتبها أو تعيش فى المجتمع الامريكى على مايبدو ان تلك الفكرة ترهبك خوفا من ان تجدى الفشل هو المصير المحتوم

هي : اطلاقا يا سيدي لا تخيفني فكره الكتابه للمجتمع الأمريكي. بل وأتمنى ....ولكن لابد من وجود يد تسندك خاصة إذا لم يكن اللغة الإنجليزية هي اللغة الأولى لديك......واذكر عندما كنت طالبة في الجامعه كنت اكتب وينشر لي في صحيفة الجامعه ولكن بعد التخرج حاولت ولم تسنح الظروف اللي في الولاية التي اقطن بها فكان لابد من عدم التوقف والبكاءعلي الأطلال  لحين إيجاد الفرصة المناسبة أو انتظار من يمد يد العون، بل علي العكس قررت ان اكتب في كل الصحف التي تتيح لي فرصة حيث لم يكن لدي الخبره الكافية وبما اني كنت قد قررت ان اكون صوت المرأة العربيه والمواطن العربي الإمريكي فلم يكن يهمنى سوى ان اكتب وابدأ مرحلة الإنطلاق بدلا من الإنطواء ...........اما عن الرجل الغربي أو الأمريكي فلك آن تعرف انه فيما يخص المرأة والجمال هو لا يختلف عن العربي إلا في نقطة واحدة وهي جرأته وهذا لا يعد جرأة بل شئ عادي جدا ...لذلك عادي جدا ان يبهره جمالها وتجد نفسها امام رجل يسمعها كلمات المدح الجميلة التي تتغنى بجمالها مع انها تضع غطاء علي راسها

هو : يبدو من كلماتك ان امريكا لابد من وسيط حتى  تجد كتاباتك النجاح .. بلغتنا فى الوطن العربى ( الواسطة ) فهل هذا واقع المجتمع والحكومة الامريكية او هذا ما تريدي ان توصليه لنا وعن كتاباتك فى كل الصحف التى اتاحت لكى الفرصة فأنتى من خلال تلك الفرص والصحف  تخاطبى المجتمع العربى كن المجتمع العربى ينتظر من  تخاطبة وتعرف قضاياه وتهتم بها وهى بعيدة كل البعد عنه بحكم اقامتها وتأقلمها فى امريكا حتى اصبحت امريكية الجنسية  من اصل عربى فغريب جدا ان تأتى الحكمة ممن اصبحت امريكية وبعيده تماما عن الوطن العربى والان يواصل قلمك كتابتة بحبر امريكى صنع فى امريكا بان أكدتى أن الرجل الامريكى يختلف عن العربى بانه اجرأ بما أنه يسمع المرأة كلمات المديح لجمالها اذا أعود لما بدأت فى الوطن العربى تستهويهم الصورة فيقرأون لكى

هي : لكي تعيش في امريكا عليك ان تعرف الواقع اولا ...تستطيع ان تعيش كما تريد ولكن لا تتوقع كل ما تريد ....ان تكون امرأة ومحجبة أو تغطى راسها هذا ليس بالهين في العمل نعم تستطيعين العمل ولكن هل ما تريدين هذا يحتاج وقت وربما لن يحدث ......المجتمع الأمريكي في بعض الأحيان يحتاج لوسطاة وهي موجوده فعلا قد يكون بشكل مختلف قليلا عن الوساطة في العالم العربي. خاصة آذا تعلق الأمر بامرأة  وربما ليس في جميع الولايات علي حسب نوعيه الناس الذين يسكنون في الولايه ايضا عل حسب نوع العمل...قد لا اكون محظوظة بالدخول لسوق العمل الصحفي والاعلامي في امريكا وقد آكون قصرت واستسلمت لقدري بعد فترة من البحث مع العلم اني تدربت في قناة آمريكية لمدة عام وايضا كنت اكتب في صحيفة الجامعه لكن للإنخراط في سوق العمل ربما الوضع مختلف ......هناك من استسلم لليآس وتخلى عن حلمه مقابل ان يعمل فقط ....ولكن لم افعل ذلك فقبلت الدخول في سوق العمل الأمريكي كموظفة عادية، مع عدم التخلي عن حلمي الأساسي وهو الكتبابة  فمارست حلمي كغيري من الإعلاميين والصحفيين العرب الذين يعيشون في اميركا ...أما الرجل الغربي فهو إن لم يعجبه كتاباتك سوف لن يقرأ لأجل عيونك ولكنه لا يمانع أن يخبرك عن جمالك

هو : أراكى دائما توجهين كتاباتك للعرب فلما هذا العناء وهنا الكل يوجه كتاباتة للعرب فلماذا لا توجهى كتاباتك للمجتمع الامريكى وتكون تلك الكتابات خاصة بقضايا العرب وتدخلات أمريكا فى المنطقة هل ترفضين ذلك بما أنك كاتبة أمريكية وتركتى هويتك العربية هنا

هي : كلنا كصحفين نتوجه بالكتابه للعرب وذلك طبيعي إن من يقرأ لنا هم العرب فنحن نتحدث عن قضايا العرب وليس كل امريكي معني أن يقرأ  قضايا العرب فمعلوماتهم عن العرب لا تأتي إلا من خلال قنواتهم التلفزيونيه وكتبهم...مع أن هذا لا يمنع اننا كصحفيين أو حتى كأناس عاديين عندما نجلس مع بعضنا ونتجاذب آطراف الحديث نطرح مواضيع العرب والإسلام والدين فنجد منهم اذان صاغيه خاصة عندما يتعلق الأمر بالدين والخلاف بين الأديان يحبون التحدث وسماع وجهة نظرك ويحترمونها وليس ضروريا ان يقتنعوا بها وستدجدهم يوجهون الكثير من الأسئلة .. في نهاية الأمر هم لديهم صورة يرفضون تغيرها عن العرب وعن المرأة وعندما يعرفون انهم يتحدثون مع امرأة عربيه ولديها ثقافة ومعرفة وتخبرهم الكثير عن العالم العربي يستغربون ...الأهم اني لا انا ولا غيري من الكتاب العرب تركنا هويتنا العربيه ولكن اصبح لدينا هوية مزدوجة

هو : قبل ان انهى معكى اعلم أنكى تحبى مصر كثيرا لكن لا أجد فى كتاباتك مايعبر عن حبك لمصر فلم أجدكى يوما تكشفى من خلال موضوعاتك الصحفية كيف تكونت حماس ولم تذكرى المجازر التى فعلتها ضد الفلسطينيين انفسهم وسر العداء لمصر ومحاولة تخريبها عن طريق التمويلات القطرية والامريكية وانتى تعلمين تماما ان البعض هنا لايفرق بين حماس وفلسطين ومن أجل وطنه يكفر بكل الفلسطينيين وانتى واحدة منهم قبل أن تتحولى الى أمريكية . فهل هذا خوف منكى ام انكى لاتريدى خسارة فصيل عربى ربما يقرا لكى .

هي : عشقي لمصر حاله بيني وبين نفسي وبين مصر تلك الأرض تعرف كم اعشقها مع اني لست مصريه ولكنى مصرية الهو.ى ولك أن تعلم آني احب الكويت التي هي مكان مولدي ومنشآي والعراق التي لي فيها ذكرياتي وفلسطين التي هي موطني وموطن آبائي و اجدادي إلا أن لمصر مكانه خاصة في نفسي تختلف عن غيرها واعتقد ان لمصر مكانه خاصة في نفس معظم الغزيين بلا مبالغة .أن تقبل المصريين حبي لمصر ام لم يتقبلوه هذا لن يغير من احاسيسي تجاه هذا البلد وعلى الرغم من وجود خلاف سياسي قائم إلا أني كغيري ارى انه من الأفضل عدم التحدث والخوض في امور سياسية  تكون لها تبعات سيئة ..

هو  : يبقى ان اشير اننا من هنا نبعث برسالة للجميع بثقافة الاختلاف وان تعم تلك الثقافة الجميع  .. والى ان نلتقى فى الاسبوع القادم فى هو وهى ان كان فى العمر بقية .

هي : قبل ان ننهي حديثنا الشيق اتمنى آن يعي الجميع ان ثقاقة الإختلاف متواجده في كل المجتمعات ونحتاج قبل ان نتقارب مع الغرب ان نتقارب نحن كشرقيين فيما بيننا ولكم مني اجمل سلام

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.