قالت الدكتورة هالة السعيد ، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن الحكومة المصرية حرصت منذ ظهور فيروس كوورنا المستجد “كوفيد -19” علي تقديم التحفيزات الاقتصادية لدفع عجلة الإنتاج والعمل، جنبًا إلي جنب الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة الفيروس، وذلك من خلال حزمة إجراءات في القطاعات المتأثرة بتداعيات الأزمة، مثل السياحة والسفر، الإسكان ونشاط المقاولات، الزراعة، التصدير، بالإضافة إلى قطاع الصناعة الذي يلعب دور هام خلال تلك المرحلة.
وأشارت السعيد إلى أن بعض القطاعات لديها القدرة على احتمال الأزمة الحالية مثل قطاعات الزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الأمر الذي يستلزم تقديم قدر من المساندة، مضيفةً أن القطاعات لا تتعافى بصورة مماثلة ولكن من المتوقع أن التعافي سيكون بطيء في معظم القطاعات، مشيرة إلى أن هناك قطاعات سوف تتأثر تأثرًا شديدًا بالأزمة مثل قطاع السياحة والصناعة.
من جانبها، لفتت الدكتورة سناء شريف رئيس لجنه البنوك والبورصه إلى قيام الدولة بدعم النشاط الاقتصادي ورفع القدرة الشرائية وتعزيز الطلب المحلي، إلى جانب تنشيط البورصة المصرية، وتقديم إجراءات متعلقة بدعم القطاعات الرئيسة المتضررة كقطاعات الصحة، الصناعة، السياحة، فضلًا عن اتخاذ عددًا من الإجراءات المصرفية لتيسير المعاملات والحصول على الخدمات البنكية.
كما اوضحت أن الدولة استطاعت توفير سياسات مالية ونقديه تحفيزية خلال تلك الفترة فضلًا عن مبادرات البنك المركزي، موضحة أنه لدينا فرصه جيدة جدًا في قطاعات الزراعة وتكنولوجيا المعلومات، خاصًة مع نسبة السكان الكبيرة من الشباب بما يمثل فرصة في رفعة تكنولوجية .
وفيما يتعلق بمساندة الفئات المتضررة، أشارا السعيد إلى توجيهات السيد رئيس الجمهورية بتوجيه منحة خاصة للعمال المتضررين من الأزمة، موضحة أن العمالة التي تعرضت للضرر في مصر من الذين يعملون لحسابهم الخاص ومنهم حوالي 800 إلى 900 ألف عامل في قطاعات السياحة والنقل .
وأكدت السعيد أن جائحة كورونا العالمية عجلت بخطط الحكومة المصرية لاستكمال ميكنة بعض الخدمات بشكل تقنى وافتراضي، مع التوسع فى رقمنة منظومة التعليم والتعلم والعمل عن بعد فى ظل ما تفرضه الأزمة الراهنة من تحديات تقتضى قدرًا من التباعد الاجتماعي للحد من تفشي الفيروس.
جاءت التصريحات خلال مشاركة د.هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتوره سناء شريف رئيس لجنه البنوك والبورصه كمتحدثين رئيسين في ندوة الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بحضور مائة من شركات القطاع الخاص، لعرض ومناقشة جهود الحكومة وتقدمها، وبرامجها لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، مع مراعاة الفرص المتزايدة والتوجهات المستقبلية.
إضافة تعليق جديد