رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 3 مايو 2024 6:56 م توقيت القاهرة

⁦⁩ كيف كان إجلال السلف للنبي ﷺ

⁩ بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى

⁦⁩ مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف

ذَكر القاضي عياض :

عن مالك أنه سئل عن أيوب السختياني فقال:

ما حدثتكم عن أحد إلا وأيوب أفضل منه .

قال: وحج حجتين فكنت أرمقه فلا أسمع منه غير أنه كان إذا ذكر النبي ﷺ بكى حتى أرحمه!

وقال مصعب بن عبد الله :

كان مالك إذا ذكر النبي ﷺ يتغير لونه وينحني حتى يصعب ذلك على جُلسائه . فقيل له يومًا في ذلك فقال :

لو رأيتم ما رأيت لما أنكرتم عليَّ ما ترَون ، لقد كنت أرى محمد بن المنكدر - وكان سيد القرَّاء - لا نكاد نسأله عن حديثٍ أبدًا إلا يبكي حتى نرحمه .

ولقد كنت أرى جعفر بن محمد - وكان كثير الدعابة والتبسم - فإذا ذُكر عنده النبي ﷺ اصفرَّ لونه ، وما رأيته يُحدِّث عن رسول الله ﷺ إلا على طهارة ، ولقد اختلفت إليه زمانًا فما كنت أراه إلا على ثلاث خصال : إما مصليًا ، وإما صامتًا ، وإما يقرأ القرآن ، ولا يتكلم فيما لا يعنيه ، وكان من العلماء والعباد الذين يخشون الله .

ولقد كان عبد الرحمن بن القاسم يذكر النبي ﷺ فيُنظر إلى لونه كأنه نزف منه الدم ، وقد جف لسانه في فمه هيبةً لرسول الله ﷺ .

ولقد كنت آتي عامر بن عبد الله بن الزبير فإذا ذكر عنده النبي ﷺ بكى حتى لا يبقى في عينيه دموع .

ولقد رأيت الزهري - وكان لَمِن أهنأ الناس وأقربهم - فإذا ذكر عنده النبي ﷺ فكأنه ما عرفك ولا عرفته .

ولقد كنت آتي صفوان بن سليم وكان من المتعبدين المجتهدين ، فإذا ذكر النبي ﷺ بكى فلا يزال يبكي حتى يقوم الناس عنه ويتركوه ". 

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.