5 أشياء تعلمناها من مباراة ريال مدريد وروما

محمد هاني

في ليلة مدريدية خالصة، فاز الفريق الملكي علي فريق روما الايطالي بثلاثة اهداف دون رد، جأت الاهداف عن طريق ايسكو وبيل وماريانو دياز.
عاد الفريق الابيض الي البطولة التي يعشقها في غياب متخصصين هذه البطولة وهم رونالدو وزين الدين زيدان، لكن من الواضح انهم لم يتأثرو بغياب الزعيمين.

- 5 اشياء تعلمناها من هذه المباراة:

1- المنظومة لم تختل بعد خروج رونالدو وزيدان.

من الواضح ان غياب متخصصين البطولة لم يؤثر علي مستوي الفريق في البطولة فغياب رونالدو عوضه بيل وبنزيما وايسكو ودياز الجميع يسجل بعد ان كان البرتغالي هو صاحب الكلمة العليا في هذا الفريق بتسديداته وراسياته القاتلة.
وكان لوبيتيجي علي قدر كبير من المسئولية وحمل ارث هذا الاسطورة الفرنسية زين الدين زيدان، فحضر لاعبية جيداً لهذه المباراة.

2- روما دائما يخسر خارج ارضة.

في العام الماضي من هذه البطولة خسر الذئاب في عدد غير قليل من مباريات الذهاب في مراحل مختلفة من البطولة فمثلاً خسر الذئاب من برشلونة في الذهاب علي ملعب كامب نو بنتيجة 4-2، لكن عادو مرة اخري علي ارضهم وهزموا الكتلونيين بثلاثة اهداف دون رد في مفاجئة كبيرة. 
مرة اخري وبعد العبور من مضيق برشلونة واجهوا عملاق اخر وهو الريدز في نصف نهائي ابطال اوروبا تفوق عليهم ليفربول بخمسة اهداف مقابل ثلاثة اهداف في الذهاب، اهدافهم الثلاثة جأت متتالية بعد ان ضربهم ليفربول بخمسة اهداف متتالية ايضاً ، عادو علي ارضهم لكن لم يستطيعوا العبور من ليفربول وقتها.

3- الاستحواذ علي الكرة يجعلك في موقع الاقوي اذا كانت لديك العناصر المتميزة.

تميزت ريال مدريد مع لوبيتيجي بامكانية الاستحواذ علي الكرة بشكل كبير، امام روما وصلت نسبة الاستحوذ الي اكثر من 68%، هذه الميزة التي يتميز بها لوبيتيجي جعلته يقتل الخصوم بدنيا فهي تعتمد علي تدوير الكرة بين اقدام اللاعبين، في هذه الحالة يتحكم الفريق مالك الكرة في ايقاع ورتم المباراة فيهجم متي اراد في اي لحظة، هذا الاسلوب الذي كانت تتبعه برشلونة في حقبة جوارديولا واسبانيا مع ديل بوسكي عندما كانوا يملكون العناصر المتميزة لهذا الاسلوب (تشافي وانيستا والونسو وبوسكيتس وفابريجاس) يمتلك لوبيتجي عناصر مميزة قادرة علي اللعب بهذا الاسلوب كما شاهدناهم امام روما وفي مباريات الليجا ايضاً .

4- عدم وجود النجم الاوحد في ريال مدريد جعل كل لاعب منهم يشعر انه البطل.

مودرتش راموس بيل اسينسيو ايسكو بنزيما، الجميع تحرر بعد خروج النجم الاوحد الذي كان يمثله كرستيانو رونالدو في مدريد، فجميعهم يشعر انه البطل بعد خروج رونالدو ويشعر انه المنقذ في كل مباراة في كل هدف يسجله في كل تمريرة يمررها، الجماعية والاجتهاد مع المجموعة كانت موجودة في حقبة زيدان لكن بدون هذه الروح وبدون هذا الجمال في عرض مسرحي لتمرير الكرة، الجميع يريد ان يظهر يريد ان يتحرر، وكل هذا يخدم عمل المجموعة والمدرب.

5- روما لم يدخل في الابطال بعد لضعف المجموعة.

ضعف مجموعة الذئاب التي يتواجد بها فريقين، يبدون علي الورق اقل مستوي من ريال مدريد وروما هم (فكتوريا بلزن، وسيسكا موسكو) ، هذا ما جعل الذئاب يرون ان صعودهم لا يحتاج للقتال امام المدريديين.