رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 1 سبتمبر 2025 4:54 م توقيت القاهرة

أسلوبا ( الردح و الغم)

كتب / فاروق الحضري 
كل منا ينشد لنفسه حياة آمنة مستقرة ، و كثيرا ما تجمعا الحياة بأشخاص  قد نتفق معهم و قد نختلف قد نقترب منهم و قد نبتعد،  و الإنسان لا يقبل أن يستمر في علاقات مع أشخاص  لهم صفات  تجعله يعيش في حزن و ألم  و هم  و بخاصة إذا جنى منهم  الأحزان و الهموم  و من بين هذه الصفات المكر و الخديعة و الجفاء  والحقد الدفين والعداء المتغلغل و التقليل من شأن الآخرين و التعالي عليهم و يلجأون  إلى أساليب  رفع الصوت في مخاطبة الناس الذي نسميه ( الردح ) الذي يجلب الغم  و الألم في قلوب الناس ..فهؤلاء يحتاجون إلي تربية و تعلم  لغة الخطاب الصحيحة  و جرعة إيمانية تجعلهم يجدون القبول من الناس ..  و الإنسان المثالي في أخلاقه هو من يظهر البشاشة  و يبتسم في وجوه الناس كما قال النبي :"تبسمك في وجه أخيك صدقة " و "باختصار"  نحتاج إلي الاقتداء بالصالحين و إلى التمسك بالقيم والمبادئ  و نتعلم لغة الحوار الصحيح فقال الأقدمون الكلمة إذا خرجت من القلب استقرت في القلب  و إذا خرجت من اللسان لم تتجاوز  الاذان..و" رب قول أشد من صول "، و "مقتل الرجل بين كفيه يعني لسانه " و قد مدح القرآن الكلمة الطيبة و شبهها بالشجرة الطيبة كما ذم الكلمة الخبيثة و مثلها بالشجرة الخبيثة ، و الكلمة الطيبة تنبت في النفوس منبت الغيث في التربة الكريمة فما أحوجنا إلى الأخلاق ثم  الأخلاق ثم الأخلاق.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
14 + 0 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.