بقلم عبير مدين
بعد أن اتضح زيف الحقائق التي تربى عليها الآباء ودفعوا سنوات عمرهم دفاعا عنها في محاولات لإقناع الأجيال الجديدة أصيبت عندي الثوابت في مقتل لا حقيقة مطلقة حتى الإله الحق هناك من ينكره ويعتقد أن الكون خلق صدفه وفنائه سيكون محض صدفة أخرى
لذا علينا البحث دائما وابدا حتى آخر لحظة من العمر سوف تصيبك صدمات كثيرة وخيبات أكثر! هؤلاء الذين يدعون المثالية وإبليس يبرأ من اعمالهم وهؤلاء الذين رأيتهم شياطين و أحد منكما رحل وانت تظلمه ثم يتضح أنه عاش حياته كلها مظلوما!
اي جريمة اكبر من تنصيب نفسك شبه إله تلقي التهم و تصدر الأحكام على الآخرين؟!
أي جريمة اكبر من أن تجلد الغير بكلماتك وتصم أذنك عن سماع آراءهم وتصادر حقهم في اختيار الطرق التي يسلكونها؟!
ما لا يتوافق مع هوانا يستحق السحق والزوال! أين الإنسانية في هذا ؟!
أكاد أغرق وأمواج الشك واليقين تلعب بي، أكاد أجن إن لم اكتب ما يخبرني به حدثي وما اهتدى اليه عقلي وقلبي!
من قال أن العقل والقلب لا يتفقان ؟! الويل لك حين يلتقيان في نقطة و يوقعان اتفاقية تصطدم بالواقع!
او يتمردا على طريق يسلكه القطيع!
الويل لك حين تفتح نافذة لتشم نسائم المعرفة والثقافة فتقطحمها أعاصير فكرية ورياح من جهنم!
قدر أرادك أن تكون غير ما كنت تتمنى أن تكون! ربما اختلافك تميزا يراه غيرك في حين انك تنظر لجهله بما علمته وأدركته أنه نعمة تحسده عليها!.
إضافة تعليق جديد