محمود عبد السلام
الكابتن "زكي عثمان" الذي كان ملقب بـشيخ المدربين رغم أنه ترك بصمة واضحة في تاريخ نادي الزمالك لاعباً ومدرباً.
بدأ الكابتن "زكي عثمان" مشواره مع الساحرة المستديرة في سن الـ14 عاما في نادي السكة الحديد رغم أن ذلك الوقت كان النادي لا يقبل أقل من 16 عام، وبعدها ينتقل للنادي الأهلي.
انتقال "زكي عثمان" للنادى الأهلي كان غريبا حيث تم اخفاؤه والتوقيع على استمارة اقرار بالرغبة في اللعب للنادي الأهلي، ثم ذهب إلى عزبة فؤاد باشا وكيل النادي الأهلي بالدقهلية في ذلك الوقت حتى لا يعلم أحد مكانه حتى فترة الانتقالات، قبل أن ينضم للأهلي ليلعب مع الفريق الثاني الذي يسمى بالأبيض، حيث كان هناك فريق آخر "الأحمر" للكبار وهم 11 لاعبا فقط كون مسألة التبديلات لم تكن موجودة وقتها، وحقق مع الأهلي لقب الدوري والكأس عام 1952.
وبعد أن أنهى "زكي عثمان" مشواره مع الأهلي، رحل إلى الزمالك وسط ضجة كبيرة حيث هدد النادي الأحمر حينها برفع دعوى قضائية ضد نادى الزمالك لخطفه ليقوم والده بتقديم بلاغ للنائب العام ليثبت أن انتقال نجله للزمالك برغبته الشخصية.
وخاض "شيخ المدربين" أول مباراة مع الزمالك أمام فريق الترام الذي كان معروفا في ذلك الوقت بـ"بعبع الأهلي" حيث كان دائم الفوز عليه في ذلك الوقت وفاز الزمالك حينها بثلاثية نظيفة.
ورفض "زكى عثمان" أن يستكمل مشواره مع الزمالك بعد جلوسه احتياطياً في الفتره الأخيرة من مشواره ليقرر الإعتزال في عمر الـ28 وهو أمر غريب في ذلك الوقت.
وقرر الاعتزال رغم عرض الأهلي عليه عودته مرة أخرى بجانب وجود عروض من الاتحاد السكندرى والترسانة والإسماعيلي.
وانتقل "زكي عثمان" للمجال التدريبي بعدها عبر أندية منيا القمح وشركة المياه، وحصل بعدها على دورات تدريبية ليتولى مسئولية تدريب قطاع الناشئين بالزمالك في فترة قصيرة لسفره إلى اليمن من أجل اعداد المنتخب اليمني للمشاركة في بطولة آسيا وتم منحه الجنسية اليمنية، قبل أن يعود إلى تدريب فريق قطاع الناشئين بالزمالك مرة أخرى الذي كان يضم محمد صلاح وفاروق جعفر.
وتولى عثمان تدريب الفريق الأول عام 1976 وسط كوكبة من النجوم على رأسها فاروق جعفر ومحمد صلاح ومحمود الخواجة وعلي خليل وطه بصري، وعمل مساعداً للألماني "بابي" وحققه معه لقب الكأس مرتين، وبمفرده لقب الكأس عام 1977 وبعدها لقب الدوري وتولى بعدها تدريب أندية خليجية.
إضافة تعليق جديد