رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الثلاثاء 24 يونيو 2025 3:41 ص توقيت القاهرة

الطبيب "هشام يسري"يوضح مشاكل أورام الغدة النخامية وأعراضها

كتبت /ولاء مصطفي

مقدمة عن الأستاذ الدكتور"هشام يسري"بكالوريوس الطب والجراحه جامعة"الأسكندرية"تقدير إمتياز مع مرتبة الشرف عام"1992" وماجستير في الجراحة العامة جامعة"الأسكندرية"١٩٩٨"وزمالة الكلية الملكية للجراح بأيرلندا عام"2002"،دكتوراه جراحة المخ والأعصاب جامعة عين شمس عام"2005"،دبلوم الجراحة الميكروسكوبية جامعة سانت لويس الولايات المتحدة عام"2013"،عضو الجمعية الأمريكية لجراحة المخ والأعصاب.

إلتقينا بالطبيب "هشام يسري" في حوار خاص وتحدث عن الغدة النخامية بكل تفاصيلها:

تقع الغدة النخامية في فراغ عظمي صغير يقع في قاعدة الجمجمة، وعلى الرغم من حجمها البالغ عدة مليمترات، إلا أنها مسئولة بشكل جوهري عن تنسيق وظائف جهاز الغدد الصماء في الجسم، عن طريق إفراز الهرمونات التي تؤثر على عملها مباشرة مثل الغدة الدرقية، والغدة الكظرية، والخصيتين، والمبايض، بالإضافة للهرمونات التي تعمل بشكل منفرد كهرمون النمو وهرمون البرولاكتين، ومن ثم فلا يكاد يخلو الجسم من الأنسجة والأعضاء التي تتأثر بعمل الغدة النخامية، الأمر الذي دعا لتسميتها ب ” المايسترو ” .
غير أنه في بعض الأحيان، أي في حالة وجود أورام بالغدة النخامية، يحدث إضطراب في عمل جهاز الغدد الصماء بالجسم، حيث إنه قد يتم إفراز الهرمونات بصورة مبالغ بها تؤدي لخلل في الوظائف الفسيولوجية المتنوعة للإنسان، وعلى الجانب الآخر، قد يعيق حجم الورم الكبير – مقارنة بالحيز الذي تشغله الغدة – عمل الغدة وإفرازها لهرموناتها، الأمر الذي ينعكس بالطبع كما ذكرنا علي العديد من الأعضاء والوظائف.

جدير بالذكر كذلك أن 99% من أورام الغدة النخامية هي أورام غدية حميدة، أي أنها لا تتجاوز العضو الأولي إلي غيره.

أعراض الغدة النخامية:

تنقسم أعراض أورام الغدة النخامية إلي نطاقين واسعين وهما: الضغط الميكانيكي، والتأثير الهرموني،ويحدث الضغط الميكانيكي حين يتجاوز حجم الورم سنتيمتر واحد، نتيجة ضغط الغدة والورم على التراكيب الدماغية المحيطة بها، مما يؤدي لأعراض وشكاوى مثل الصداع المتكرر، الغثيان والقيء، تقلص مجال الرؤية، الضعف العام،بالإضافة لإحتمالية إفراز بعض الأورام لكميات مفرطة من الهرمونات تؤدي لقصور فسيولوجي معين مثل "هرمون البرولاكتين' في حالة ورم البرولاكتينوما، أو الهرمون المنبه للقشرة الكظرية التي تؤدي للنوع الثانوي من ” متلازمة كوشينج “، أو هرمون النمو الذي يؤدي لحدوث الحالة المشهورة باسم الضخامة أو ” الأكروميجالي ” .

التشخيص:

يرتكز التشخيص على ثلاث دعائم وهي الفحص المعملي، عن طريق قياس مستويات الهرمونات في الجسم، والتصوير الإشعاعي سواء بالأشعة العادية – التي قد تظهر بعض التغييرات في العظام التي تشي بوجود ورم دماغي – أو أشعة الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية، ثالثا عن طريق فحص مجال الرؤية للوقوف علي أية تقلص فيه يدل على إمكانية وجود ورم دماغي.

العلاج:

تتوقف خطة العلاج على عدة عوامل، منها: نوع الورم وسرعة نموه وحجمه، بالإضافة لعمر المريض، والأعراض التي يعانيها.
وتشمل طرق علاج ورم الغدة النخامية أولا طريق العمليات الجراحية من خلال فتح الجمجمة للوصول إلى الورم، أو أن يتم ذلك عبر الأنف، ودون الحاجة الى فتح الجمجمة، حيث تنطوي هذه الطريقة على نسبة أقل من المضاعفات، كما يقل احتمال تعرّض الأجزاء القريبة من الدماغ للخطر،العلاج بالأشعة حيث يتم إستخدام الأشعة السينية (أشعة X) ذات الطاقة الكبيرة من أجل القضاء على خلايا الورم.

تستخدم هذه الطريقة في بعض الحالات بعد إجراء عملية الإستئصال، وذلك من أجل إستكمال العلاج، أو في الحالات التي لا يمكن فيها إجراء عملية بسبب حجم أو مكان الورم،
ثالثا العلاج بالأدوية الذي من الممكن أن يقلص حجم إفراز الهرمونات من خلايا الورم، أو أن يقلص حجم الورم ذاته.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
6 + 5 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.