تكتولوجيا التعليم عن بعد ماله وما عليه

.. بقلم .د.جيلان شرف استاذ الاعلام والاتصال بجامعه السويس..
أصبحت تكنولوجيا التعليم عن بعد ليست مجرد فكرة بل واقع حتمي، و لم يكن لها بديل عندما تعرض العالم لجائحة كورونا، و عندما أعلنت الإدارة المصرية تعليق الدراسة حفاظا علي صحة أبنائها الطلاب في جميع مراحل التعليم ما قبل الجامعي و الجامعي، و لكن هل سنكتفي بما انتهينا إليه في العام الدراسي 2019/2020 من اجتهادات مؤسسية أو فردية في التواصل مع الطلاب ، أم نحن الآن بحاجة إلي منصة الكترونية موحدة يتم وضع الجدول الدارسي للعام الدراسي المقبل 2020/2021 في جميع المراحل التعليمية باستخدام التكنولوجيا حتى نكون علي أهبة الاستعداد للدراسة بأسلوب علمي منظم و مدروس، مع وضع الخطط البديلة لتفادي أي معوقات قد تصادف القائمين علي العملية التعليمية أو المتلقين من طلاب العلم، و حيث أننا نعتمد علي تطبيقات مثل زووم Zoom و خلافه من تطبيقات تكنولوجية للتواصل مع الطلاب، أعتقد أن لدينا المتخصصون في مصرفي صناعة و تنمية برمجيات تكنولوجيا المعلومات التي يمكنهم الآن دعم المدارس والجامعات بتطبيقات تتلائم مع طبيعتنا فيما يخص العوامل الديمجرافية، و بالتالي الحفاظ علي البينات الشخصية للطلاب و أعضاء هيئة التدريس و العاملين في مجال العملية التعليمية و لايتم السماح بتداولها، علي أن يجمع هذا النظام بين التزامن synchronization الذي يسمح بالتفاعل بين الطلاب و القائمين علي العملية التعليمية و النقاش فيما يتعلق بالمقرر و السماح للطالب بأن يقوم بالبحث والعرض التقديمي لما توصل إليه من البحث عن المعلومة و إدراجها بأسلوب علمي منظم، والتعليم غير المتزامن asynchronization الذي يسمح بوضع المادة المتعلقة بالمقرر الذي يدرسه الطلاب طبقا لتوصيف المقرر و متابعة و ملاحظة الطلاب و تقييم التكليفات المطلوبة منهم من أبحاث ، و اختبارات قصيرة quizzesأو اختبارات منتصف الفصل الدراسي ، مع العمل علي وضع اختبارات الكترونية بنماذج مختلفة و التصحيح الالكتروني و لما له من شفافية، و هذا يذكرنا ببنك الأسئلة الذي يضعه خبراء من الأساتذة في التخصص حتي نخرج من عبائة السيطرة الأحادية علي وضع الاختبارات بما يسمح بالمرونة، وأن يتم تداول تدريس المقرر بين السادة القائمين علي العملية التعليمية من نفس التخصص علي الا تكون حكرا علي أحد بما يتماشي