رئيس مجلس الإدارة
د/ نبيلة سامى
صحافة من أجل الوطن
( مجلة مصر )
( أحدث إصدارتنا)
الجمعة 9 مايو 2025 9:51 ص توقيت القاهرة
رئيس مجلس الإدارة
د/ نبيلة سامى
صحافة من أجل الوطن
( مجلة مصر )
( أحدث إصدارتنا)
لما اتولدت يوم ميلادها
سموها جميلة
وبالفعل كانت يا سادة
ولا بلقيس الأميرة
وكل اللي شافها صلى ع النبي
عليه الصلاة والسلام
وسلم تسليما
و قال فعلا دي طالعة
جميلة و أميرة
و اما ف البيت مشيت وخطت رجلها
وبالفصحى اتكلمت و نطق لسانها
قالتلها العظيمه أمها
قبل ما أكون أمك أنا
الجزاير مش فرنسا
يا جميلة أمنا كلنا
احفظي يابنتي الوصية واوعى
في يوم تهملي أو تنسي
أو في يوم ياجميلة بلسانك غير أمي الجزاير تلفظي أو تهمسي
...... ..............
شكرت الأمورة ربها وباست من الخدين أمها
مهي كانت حبيبت أمهاوالوحيدة بنت عندها
ع سبع ولاد ولدتها
هي الجميلة أختهم بنوتت أمها
و من غير أخت لها
...........................
وحفظت السمرا ف قلبها الكلام
وكل لحظة بتردد فيها بالتمام
الجزاير أمي.. الجزاير بلدي
حتى كمان وهي نايمة ف المنام
ولما شبت ولعبت العصفورة
قالوها الأطفال يا جميلة
ماتحييى فرنسا اللي معانا في الصورة
قالت دي كدبة كدبوها الظالمين
علينا
لما جم وسرقوا الجزاير أراضينا
ولوقلت زيكم
هبئة زييهم ظالمة و حرامية لأهالينا
...........
واما مسكت القلم و لبست الأمورة المريلة
وقفت تهتف في طابور المدرسة
عاشت بلادي حرة أبية
عاشت أمي الجزاير العربية
.......
سمع الناظر كلامها..
قال هاتوها..
بالضرب النهردة نعاقبها
بس هي كانت ب العقاب فرحانه
وما خسش حاجة منها
دا زاد كمان من تشجعيها
.........
وفضلت تردد بلادي بلادي بلادي
أمي الجزاير .. مش فرنسا يا أعادي
أبدا أبدا عقابكم مش هينسيني أمي
يا لصوص نهبتوا بلادي والله لفديها بحياااتي
...........
واما خراط البنات خرطها
زاد جمالها وزاد دلالها
وزاد معاه حماسها
وزاد كمان إصرارها
نسيت خلاص إنها بنت
ممكن زي زمايلها البنات
تتجوز أو لشاب تحب
حب الوطن شال كل دا من بالها
جمعت كتير من الشباب والشبات
من جيلها
ومن كل جيل بعديها أو سابئها
قالت لازم نحرر من الإستعمار بلدنا
نفديه بروحنا
ننسى همونا
ننسى جروجنا
ننسى أى شئ
بس ما ننسى ابد جزايرنا مهما جرالنا..
..........
هز كلمها.. نضالها.. حماسها عروش الإستعمار
وقالوا أمسكوها بأي شكل امنعوا كلامها و إكووها ليل نهار بالنار.....
.........
طردوها ف كل شارع وف كل مكان
وقع فيها عسكرى غدار و جبان
وبالغدر اصتادها زي حمامة بطلقة نار
وقالوا هنعالجها بس لازم تعترف ع زمايلها اللى معها م الثوار
..........
قالت لو بنار معاكوا تكوني
او حتى بسكين تدبحوني بس أبدا
ابدا مش هينطق لساني
داحنا عرب مأصلين فى كل بلاد المشرق والمغرب فيها مشرفين
دايما ولادها بالفدا بلادي
........
ولا انتم فاكرين انى خسيسة زيكم
ولا اغتصبت أرضكم
أفيقوا يا هبل من غفوتكم
هذه الجزاير أرضي أحياء أنتم فيها
سوف تقبركم
................
عزبوها بكل صنوف التعذيب
شوهوا وجهها بكل عيب
لم يبقوا فيها سوى عظام
منهكة متعبة جعلوها كحطام
مهشمة محطمة
لكن يحملها الإباء
افقدوها الوعي حد الإغماء
وكلما أفاقت صعكوها بالكهرباء
حرموها حتى الماء
حاكموها محمكة غباء
........
القاضي ظالم والسجن والسجان
والشهود زور وبهتان
والعالم .. العالم ينظر حيران
والقانون... القانون فرنسي ! يصرخ في كل مكان
تعدم الخائنة لم تترك لنا وطنها
نغتصبه ونضمه للأوطان
تعدم الخائنة. لقد وقفت في وجوهنا في كل مكان
تعدم الخائنة. التى ادعت أن الجزائر عربية
وأن هتافاتها في كل مكان مدوية
تعدم الخائنة. التى قالت: عن فرنسا بلاد النور والحرية
أنها دولة مغتصبة للجزاير و للإنسانية
.......
وفي لحظة ظالمة من الحكام
صمت الجميع بلجام
حكمة المحكمة
الجميلة بوحيرد
إعدام
...........
ضحكت
وقالت خبوا وجوهكم قوام
وداروا فضيحتكم من الميزان
ياللي بتقولوا
حكام
.................
و لو عدمتوني هتعدموا الحرية
اللي
بتقولوا عليها في بلادكوا يا أعادي
وشعوبكم هتعدمكم لما في يوم يسمعوا حكايت بلادي
و هتفيدوني هصحى تاني
والجزاير بلدي عايشة
وقريب أوي أوى متقدروش تمنعوها
جاية جاية ثورة بلادي
........
صرخ العالم منادي
ياجميلة :
الأنسانية كلها وراكي
يا بنت الجزاير يا أبية..
احنا معاك بكل اللغات
مش بس العربية
......
نخ القاضي وقال خلاص
احبسوها واسجنوها
طول الزمن
واكوها وعزبوها وعلى فرنسا رحلوها
وهناك ف السجن تموت من غير ثمن
.............
وام هب الشعب كله وقام عليهم وثار
قال اقتلوني . وتعيش بلادي أحرار
مهو كفاح جميلة كان ليهم مدرسة
وكان كمان ليهم شعلة نار
...... .....
سال الدم ف كل مكان
النهردة وبكرا وبعده
وف كل وقت وكل اداان
بيقتل فيهم الخسيس الجبان
شهيد و اتنين
من كل طايفة و كل لون
وصل من الشهداء مليون
.......
وأما الشمس دخلت في كل دار
رحلت فرنسا المغتصبة حاملة العار
ونورت كل حتة فى الجزاير شمسها
شمس الحرية
شمس النهار
شمس ولادها الأحرار
و طلعت من السجن الجميلة
رافعة بأيدها الكريمة
علم بلادها الأبية الأصيلة
وبتهتف مع شعبها فرحانه بأغنيه
عاشت أمي جزاير عربية
.............
وبالأحضان عند المأذون قابلها الفرنسي محاميها
اللي كان بيترافع ليها .
بعد ما أسلم وطلب إيديها
.....
وزفوهاله العروسةالجميلة
في كل ربوع المدينة
بزغاريدالنصر والورود والزينة
.....
وعاشت حرة بلادها
تحكيي لولادها
حكاية عظيمة
إضافة تعليق جديد