ذكرى العاشر من رمضان

بقلم —عبدالشكور عامر 

يُعدُ يوم العاشر من رمضان ذكرى لأهم واعظم انتصار  للعسكرية المصرية ويوافق ذلك اليوم السادس من شهر  أكتوبر ١٩٧٣ الذي عبرت فيه قواتنا المسلحة المصرية وشعبها إلى شاطئ  العزة والكرامة والحرية من هوان وذل وانكسار الهزيمة 

فقبل ٤٧عامًا هجريًا تمكنت القوات المسلحة المصرية بقيادة زعيمها وقائدها البار والمحنك العسكري  الرئيس "  محمد انور السادات " من عبور قناة السويس وتحطيم "خط بارليف" الذي كان جبلًا من الرمال والأتربة ، والذى يمتد بطول قناة السويس ١٦٠ كيلومترًا تقريبا  .
 لقد حطم جيش مصر العظيم هذا الجبل الترابي الذي طالما افتخرت به القيادة الإسرائيلية الصهيونية وتحدت به العالم  لمناعته وشدته، وقد كان أكبر العقبات التي واجهت القوات الحربية المصرية في عملية العبور والانتصار العظيم .

لقد خاض الجيش المصري تلك الملحمة بسواعد أبنائه وإيمانهم العظيم واثقين فى معية الله ونصره لهم  ، وهو يعلم أنها معركة مصير، لأن هزيمته تعني استيلاء  إسرائيل على المنطقة كلها واذلال العرب والمسلمين والتحكم فى مصائر شعوبها  وتحقيق وعدهم المكذوب بإسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات 

ومهد جيش مصر العظيم لهذا العبور وهذا النصر بإغراق المدمرة إيلات عقب نكسة ١٩٦٧ مما كان سببا فى رفع الروح المعنوية للجيش والشعب ، ولم يقتصر الأمر على إغراق المدمرة إيلات فقد قامت القوات البحرية بتنفيذ العديد  من العمليات الإستباقية  حتى داخل العمق  الإسرائيلي  على الأرض التى احتلهتا عقب النكسة مما اصاب الصهاينة بالرعب والخوف من قدرات الجيش المصري .

وقامت قواتنا البحرية  بتنفذ ضربات مفاجئة واستبقاية موجعة للعدو أصابته بالذهول وعدم الإتزان مما شل تفكير العدو الإسرائيلي واسقط أُسطورة الجيش الذى لا يُقهر
إن الحفاظ على سيناء وكامل التراب الوطنى واسترداد ما غصبه العدو لهو نتاج تضحيات عظيمة جليلة لأبناء قواتنا المسلحة المصرية ، ودافع قوى لمواجهة كل محاولات الخونة وأعداء الوطن النيل من أرضنا وعرضنا  ، واستباق محاولاتهم الإجرامية  بإجراءات احترازية للحفاظ على سيناء وترابها الغالي والوقوف بكل قوة وحزم خلف قواتنا المسلحة ضد أعداء الدين والوطن والإنسانية من الخونة والمرتزقة الذين باعوا أنفسهم للمال والشيطان وأعداء الوطن
حفظ الله مصر وجيشها وشعبها العظيم