رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 27 يوليو 2024 1:40 م توقيت القاهرة

رسوم العمائر من خلال تصاوير المخطوطات

كتب حسن قلاد 

حصلت الباحثة ميادة محمد أحمد اللقاني المعيدة بقسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة جنوب الوادي  علي درجة الماجستير في الآثار الاسلامية بتقدير ممتاز مع التوصية بالطبع وتداولها بين الجامعات الأخرى والمعنونة ب "رسوم العمائر من خلال تصاوير مخطوطات المدرسة الصفوية دراسة اثرية فنية " وذلك من كلية الأثار بجامعة جنوب الوادي، حيث تمت المناقشة العلنية للرسالة في قاعة المؤتمرات بمكتب جامعة أسوان بالقاهرة.
 
وتكونت  لجنة المناقشة والحكم من السادة:-
الأستاذ الدكتور/عاطف سعد محمد محمود أستاذ الكتابات والفنون الإسلامية ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الآثار بجامعة جنوب الوادي "مشرفا رئيساً". 
والأستاذ الدكتور/ علاء الدين بدوى محمود الخضرى أستاذ الكتابات والآثار الإسلامية المساعد ورئيس قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة جنوب الوادي "مشرفاً مشاركا"
 والاستاذ الدكتور/ حجاجي إبراهيم محمد أحمد عمر العريني أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآداب ـ جامعة طنطا، ورئيس قسمي الآثار بكليتي الآداب بطنطا وكفر الشيخ سابقًا" مناقشاً ورئيساَ".
والأستاذ الدكتور/ رأفت عبد الرازق أبو العنين عبد الرحمن أستاذ الفنون والآثار الإسلامية ـ كلية الآداب ــ جامعة طنطا" مناقشاَ". 

وتكمن أهمية هذا الموضوع في إلقاء الضوء على العمارة الصفوية من خلال التصاوير، والتعرف على التطور الذي طرأ على التصوير الصفوي، وأيضا في التعرف على تطور فن العمارة الصفوية وتنوعها، كما يمكننا تتبع الطرز المعمارية والوقوف على أهمية المبنى المعماري وأسلوب تغطيته وزخرفة جدرانه، حيث أن هذا الموضوع يربط بين ركيزتين من ركائز الاثار الاسلامية وهما التصوير الإسلامي والعمارة الإسلامية.

وقد جاءت الدراسة علي نحو يتحقق فيه الجانب الأثري الحضاري مراعيًا في ذلك الجوانب الفنية من ناحية الوصف والتحليل.

وقد  توصلت الدراسة الى العديد من النتائج المهمة القيمة والتي منها:
١- أمدتنا  هذه الدراسة بمجموعة من التصاوير تم دراستها دراسة فنية تحليله مقارنة، منها مجموعة من اللوحات تنشر لأول مرة. 
٢- وقد نشرت هذه الدراسة مجموعة من التصاوير التي أثبتت التنوع في الخلفيات المعمارية، منها نماذج للعمائر الدينية بمختلف أنواعها كالمساجد والمدارس والأضرحة. ونماذج للعمائر المدنية كالقصور والحدائق والمنازل والحانات والخانات والأسواق ونماذج للعمائر الحربية كالقلاع والأبراج. 

٣- كما أكدت هذه الدراسة استمرار ظهور رسوم تصاوير الكعبة وبيت الله الحرام فى المدرسة الصفوية رغم أن نفى وجودها من قبل أحد الباحثين والذى ذكر نصًا  أن أوضحت الدراسة عدم ظهور رسوم الكعبة والمسجد الحرام والمسجد النبوي سوى فى تصاوير المدرسة العثمانية، حيث حرص الفنان العثماني على رسمها وإبراز أهم تفاصيلها المعمارية الدقيقة. 

٤- أثبتت الدراسة أن المصور الصفوي أستخدم العمائر كخلفية معمارية أما  المصور العثماني التركي أهتم برسم المدن والقلاع والقصور والكنائس كمحور أساسي للتصويرة وهدف مقصود. 
٥- أكدت الدراسة أن المصور الصفوي  فضل رسم المنمنمات الفارسية الرومانسية وأيضا الموضوعات الملحمية نظرا لارتباط المنمنمات بالأدب الإيراني كما أهتم بإظهار إبداعه من خلال إعادة تصور الروائع الشعرية الإيرانية مما يصعب تتبع التاريخ الصفوي من خلال  التصاوير، أما المصور العثماني والمغولي الهندي  فقد أهتموا بتسجيل الانتصارات والاحتفالات والهزائم والرحلات مما يسهل الاعتماد عليها كدلالة لدراسة التاريخ السياسي والاجتماعي.

هذا وقد تناولت الباحثة في رسالتها التي أثنت عليها لجنة الإشراف والمناقشة والحكم من ناحية أصالة الموضوع وجديته، وتميز الباحثة بالأمانة العلمية والنشر الجديد لأول مرة لكثير من اللوحات في مدرسة التصوير الصفوي، وأن الرسالة في مجملها عمل علمي رصين يضيف إلى مجال الآثار الإسلامية وخاصة التصوير الإسلامي في شرق العالم الإسلامي.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.