رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 15 مايو 2025 6:44 م توقيت القاهرة

رمسيس المفتري عليه

مقال للكاتب / ياسر عامر
البحث والتنقيب عن البترول أو عن حقل غاز طبيعي، أو عن بئر مياه جوفيه تقام عليه حضارات، اسهل من وجة نظري بكثير عن البحث عن الحقيقه، ولن يساعدك أحد بل عالعكس قليلين هم من يريدون لك ان تصل الي الحقيقة، وكثيرين جدا من يريدوا ان يعيشوا على أوهام أو كذب منتشر ومعروف للعامة، بمبدا " هذا ما وجدنا عليه آبائنا".
وبالأخص في المعلومات المتعلقه بالدين وما ورد في كتب السير والتواريخ، ولعل التوراة والإسرائليات اصبحت مصادر كثيرة للتفاسير وسرد الحكايات والقصص التاريحيه رغم ميلها الواضح لإطفاء روح الإسطورة والخيال على تلك القصص التي قد تكون في حد ذاتها قصص عاديه لا يشوبها كل هذه الهالة من الخيال والإعجاز. ولا تخلو من مبالغات " شيئ لا يصدقه عقل" ,ايضا ما يظهر جليا في عدم تقديس الاله " مثل ذكره بلفظ إلوهيم" مثلا وليس اله وراح كثيرا من المفكرين في نسبه الي الهة أخري، ,ايضا عدم تقديسها للانبياء ونسب ما لا يليق بهم.
وكل بحث اجريه أو كتاب اقرأه أزداد حيرة وتزداد الاسئلة وهناك ملاحظة أتعبت عقلي كثيرا عند القراءة في كتب التاريخ وكتب التفاسير في الديانات الثلاث، و في الثلاث ديانات السماويه تشعر وكانهم لا يعبدون اله واحد الا أن فكرة تجسيد الاله تجدها ظاهرة جدا في المسيحيه الاله الذي تجسد ليرفع خطايا المؤمنين به، وفي التوراه في محاولاتهم لتجسيد الاههم حتى ولو كان عجل من ذهب، وابن تيميه في الديانة الاسلاميه يؤمن بفكرة التجسيد وأن الله له كرسي يحلس عليه ليدير كونه، وله يد كيد الشر...أما انا اؤمن بفكرة " ليس كمثله شيئ" .
وتجد التوراة تميل الي الاساطير والاسرائيليات أكثر من ميلها للوعظ والارشاد وتجدها في انفصال تام عن كتب التاريخ كانها تحكي تاريخا لا نعرفه، وتجد تفسيرات للقرآن الكريم تحمل كثيرا من تلك الإسرائيليات رغم محاولات المفسرين في اختلاق قصص لمساواة تفاسيرهم الإجتهاديه بالتاريخ المعروف، ثم محاولة تفسير التاريخ ذاته بما يعرف بالاعجاز العلمي بالقرآن، رغم أن القرآن معجز ولا يحتاج لجهد كبير ولا عناء في تفسير اغلب آياته.
ومن ضمن ما احتارت به هي كلمة" مصر" ولا اعلم ما علاقة مصر بايجبت التي تكتب في جميع اللغات وكل العالم يعترف بايجيبت الا نحن انفسنا نعترف بمصر، وفي مقال لكاتب يهودي قرأته منذ أن كنت في ثانوي تعجبت كثيرا كونه يهوديا كديانه وصهيونيه كعقيدة ويتحدث في تغير اسم ايجيبت في جميع الكتب والمستندات الرسميه وتسميتها مصر بطريقة مقنعه جدا لدرجة اني اقتنعت فعلا بفكره ولم انتبه للفكر الصهيوني هو اختزال ايجبت... وسكان ايجبت هم الأقباط ومنهم المسيحيون الارثوذوكس وحكمهم الرومان الكاثوليك، ثم منهم القبط المسلمون، ولم تكن ماريا القبطيه التي تزوجها الرسول محمد "صلي الله عليه وسلم" الا جنسيه وليست ديانه ، فما مصر الا بلدة صغيرة من صان الحج شمالا او هواريس او هواره او هور او اور وشمال سيناء جنوبا وهي البلدة التي ذكرها القرآن، ولم يكن فرعون الا اسم علم لشخص يحكم هؤلاء الرعاة الذين اتوا مع نبي الله يعقوب والد نبي الله يوسف يوسف، وكانت تلك القبائل من الرعاة وهذا ما تعنيه كلمة "هك سوس" وما كان بني اسرائيل الا قبيلة من ضمن قبائل الرعاة فيوسف راعي غنم، وكذلك كان والده يعقوب، وموسي نفسه راعي غنم، وتزوج من راعية غنم ووالدها رجل صالح راعي غنم وما كان طلب موسي الا أن يخرج بقومه بني اسرائيل من تحت امرة " فرعون" الذي كانت نهايته الغرق وكان الذي يحكم إيجبت آن ذاك هو أحمس طارد الهكسوس، أما "رمسيس" المفتري عليه والذي تم نقل تمثاله من ميدان رمسيس نسبة له بالقاهرة الي مكان لا يراه أحد، وكأننا نتواري خجلا، ومويائه الموجودة بالمتحف المصري والمشهورة جدا، فهو "رع مسيس" ابن الشمس او ابن الظاهر والظاهر هو االاله فهو حاكم قبطي له 8 ازواج و150 من الأبناء، اي لم يكن عقيما ولم تكن له زوجة إسمها آسيا ومنقوش أسماء أبنائه على جدران معبد الرومسيوم ، حكم مصر 67 عاما حتى وصل لعمر 94 عاما " ولم يكن كافرا مشركا بسذاجة " حتي يقول ما علمت لكم من إله غيري" وجاء بعد طرد اليهود باكثر من 500 عاما.
ثم كيف نفسر قول الله تعالي " ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون" (الأعراف137) وهذه حضارة قدماء المصريين شاهدة كشاهد عيان واضحه وضوح الشمس اذا ما تم تدميره هي حضارة اخري صغيرة وانظر الي دقة اللفظ القرآني " يعرشون" تدل على انها حياة بدوية بدائية وليست حضارة 7000 عام.
أما كلمة مصر فجاءت نسبة إلي " مصرايم" ابن نوح، وهو لفظ بدوي ليس قبطي، وكان الشعب القبطي شعب ايجبت يعيش في حضارة وادي النيل ولم يكن مشركا يستحق عقاب الله بالايات التسع، ولكن تلك الآيات جاءت لقوم موسي انفسهم من الهكسوس ليؤمنوا ويطيعوا نبيهم موسي الذي بعث منهم ولهم، وكيف لموسي ان يحمل ألواحا يكسرها عندما عبد قومه العجل، وفي هذا الزمان كان ورق البردي يغزو العالم ويثبت تفوق شعبنا العظيم وحضارته.
وسوف أجيب عن تساؤلات كثيرة في سلسلة مقالات باذن الله صدق القرآن الكريم واختلف المفسرين وكذب ال صهيون ولله الأمر من قبل ومن بعد.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.