ياسمين حافظ
شهر رمضان هو شهر الخير والرحمة والصيام، هو شهر العبادة والذكر والتقرب إلى الله عزوجل، لذلك يحرم في هذا الشهر الكريم ارتكاب الذنوب والمعاصي، وشهر رمضان معروف بشهر الخير والألفة والمحبة بين الناس أجمعين، فهو نعمة عظيمة وهبها الله عزوجل للمسلمين حيث تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار ويغفر فيه جميع الذنوب، فمن أدرك هذا الشهر العظيم وانشغل فيه بالعبادة وتلاوة القرآن والذكر فهو من يكون سعيد الحظ لاغتنامه فرصة شهر رمضان الكريم، ولكن هناك من يضيعون عليهم فرصة هذا الشهر المبارك بقضاء أوقاتهم في مشاهدة المسلسلات والبرامج و الجلوس على المقاهي والكافيهات والخيم الرمضانية .
ومع التقدم والتكنولوجيا أصبحت هناك عادات وتقاليد جديدة انتشرت في مجتمعنا حديثا وهى أيضا من ضمن المظاهر التي ينشغلون بها بعض الناس عن اغتنام الفرص في شهر رمضان المبارك، ومنها مواقع التواصل الإجتماعي و جميع وسائل الإتصال الحديثة، ومع تعدد القنوات الفضائية تعددت مظاهر السلبيات في المجتمع و انتشر كما هائلا من المسلسلات لا حصر له ويتم اذاعته في رمضان شهر العبادة والصيام وأصبح المساعدة على ضياع فرص العبادة والثواب في رمضان أكثر من اغتنامها، و اعتاد المجتمع على ممارسة تلك المظاهر حتى ظل يشكو كثيرا من انعدام إحساسه بالشهر الكريم مقارنة بما كان يشعر به قديما .
و يرتبط شهر رمضان الكريم بالعديد من الطقوس الدينية مثل صلاة التراويح والاعتكاف في المساجد في العشر الأواخر والدعاء في ليلة القدر المباركة، ولكن أصبح الجلوس على المقاهي والكافيهات والخيم الرمضانية أفضل بكثير من ممارسة تلك الطقوس الدينية، ويرتبط أيضا بالعديد من مظاهر الإحتفال به كشراء الفوانيس و الزينة و المكسرات والحلويات كالقطايف والكنافة، ولكن مع إرتفاع الأسعار مؤخرا امتنع بعض الناس عن شراء الفوانيس و الزينة والمكسرات والحلويات وذلك لعدم قدرتهم المادية .
شهر رمضان هو شهر الخير والبركات، لذلك أجمل ما فيه هو إقامة موائد الرحمن لافطار جميع الناس وخاصة الغير قادرين، وأيضا دعوة الأخرين على الإفطار وتجمع الأهل والأصدقاء فهو شهر الألفة والمحبة والمودة بين الناس جميعا، ويختم اليوم الرمضاني بالمسحراتي في وقت السحور، فكل هذه العادات والتقاليد يتميز بها هذا الشهر الكريم عن دونه من الشهور و ما زالت مستمرة ويمارسها المجتمع ولكن نرى أغلب الناس يشكون من عدم إحساسهم برمضان و الشعور بسعادة هذا الشهر المبارك و يستعيدون الذكريات قديما ورمضان زمان و فوازير بوجي وطمطم وعمو فؤاد و إحترام الشهر العظيم و انشغال المجتمع باغتنام الفرص في شهر رمضان الكريم، ولكن في الوقت الحالي أصبح رمضان هو الذي يشكو بسبب عدم إحترام المجتمع له و انشغالهم عنه بما لا يفيد، لذلك لا يشعرون فيه بسعادته الغامرة و لحظاته العظيمة الطيبة .
إضافة تعليق جديد