رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 14 يوليو 2025 8:54 م توقيت القاهرة

عوامل تجعل المرء ذا نفوذ عند الآخرين.. بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين الحمد لله الكريم الوهاب، الحمد لله الرحيم التواب، الحمد لله الهادي إلى الصواب مزيل الشدائد وكاشف المصاب، الحمد لله فارج الهم، وكاشف الغم مجيب دعوة المضطر فما سأله سائل فخاب يسمع جهر القول وخفي الخطاب أخذ بنواصي جميع الدواب فسبحانه من إله عظيم لا يماثل ولا يضاهى ولا يرام له جناب هو ربنا لا إله إلا هو عليه توكلنا وإليه المرجع والمتاب، وسبحان من انفرد بالقهر والإستيلاء، واستأثر بإستحقاق البقاء، وأذل أصناف الخلق بما كتب عليهم من الفناء، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شيك له وأشهد ان محمد عبده ورسوله ثم أما بعد، ذكرت المصادر بأن هناك عوامل تجعل المرء ذا نفوذ عند الآخرين سواء من الخارج أو في الظاهر، ومنها الهدوء، والثبات، والنظرة، والإيحاء اللفظي.

والمظهر المعنوي والتربية والذوق والتعبيرات بالصمت أو الإشارة أو الإبتسامة، وعلى كل شخص أن يفكر في هذه المعاني وليحسن بها شخصيته ويخضع تصرفاته الخاصة للإرادة الواعية ويستمر في إخضاعها، هذا إلى أن تنسجم معها، حتى إذا أصبح هادئ رغم المقلقات، ثابتا على رأيه رغم المثبطات، قوي النظرة، بليغ العبارة، مثابر على العمل ومناضلا في سبيل مثله الأعلى، الذي إستطاع أن يوفق إلى ما يشجعه ويشد عزمه في معركة الحياة، وإن إستغلال عوامل التأثير الخارجي بعد تثقيفها يمكن المرء من خلق فكرة إيجابية عن شخصه عند الآخرين، دون اللجوء إلى إطراء الناس وتملق الكبار والإعتذار والإستعطاف، فإن مجرد حضور الإنسان بكل بساطة يكفي عندما يكون ذا تأثير شخصي، لأن يميل الناس إليه، وأن لا يعارضوه سلفا.

ومن تحصيل عادة في الإقناع تستند إلى قوانين الإيحاء حتى يكسب الآخرين للتمسك بآرائه، وعواطفه وقراراته وإستعداداته التي يحاول الآخرون إيحاء ما يعرضها، ومن مراس سلطة خاصة فردية متميز عن تلك التي يحققها اللقب أو الرتبة أو الوظيفة أو المقام الإجتماعي، ومن الإعتداد بالنفس وصلابة الموقف أمام أي كان وفي أي ظرف كان، حتى عندما تنجح العداوات التي يلاقيها، إلى زعزعة مقاومته وتحطيم صلابته، ومن الإستمرار في تنفيذ ما نوى تنفيذه والمضي في القرارات التي أنضجها درسا وتمحيصا رغم كل القيود والإيحاءات المعاكسة الطارئة، وهذه نتائج قيمة وثمينة، فإذا حصلت عليها وسعيت لبلوغ كمالها، لا يغب عن بالك أن النفوذ الخارجي أو المنظور معنى منفصل كل الإنفصال عن سحر الشخصية العميق الأصيل.

عن الحياة النفسية ونشاطها وإنسجامها وحرارتها، وإن حكم النفس يقتضي حدا أدنى من الإرادة أو إستعدادا للقيام بالأعمال الإدارية المدروسة وما من أحد على أديم هذه الأرض إلا وهو يحمل مطاوي ذاته هذا الإستعداد، وللانتظام الذاتي الضروري لإنماء عناصر التأثير الشخصي الخارجي أصداؤه العميقة البعيدة في قرارة الحياة النفسية، ثم في إشعاعها اللامرئي، وهذا الإنتظام الذاتي يحرك الإنتباه ومراقبة النفس وينزع إلى وضع الغرائز والإنفعالات والخيالات في رقبة العقل فهو يؤلف بذلك ضربا من التدريب الناجع على تقوية مغناطيس الشخصية وحسن إستعماله، وإن الولع أغنى ينبوع من ينابيع الطاقة النفسية، فمن أولع بالفن أو بالأدب أو بالعلم أو بالفلسفة أو بالإختراع والإكتشاف، ولكن دعك من الولع بالمال والجاه واللذائذ المادية ومظاهر الفخفخة.

وكان حريا به أن يجد الطاقة العظمى لبلوغ ما يصبو إليه، والينبوع الثاني هو الكراهية، فمن شعر بكراهية كبيرة نحو تصرف، أو نحو حالة من حالات الفرد أو المجتمع، وكانت كراهيته هذه أو نفرته، قوية عارمة قبض على الطاقة اللازمة لتجنب ما يكره وإبعاد ما ينفر منه.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
2 + 0 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.