في دراسة لـ «أميركان إكسبريس»: الإمارات الأولى عربياً والثالثة عالمياً في معدلات نمو الاستثمارات

كتبت : إيمان رأفت

تصدرت دولة الإمارات، المركز الأول عربياً، والثالث عالمياً بعد الصين واليابان من حيث تحقيق أعلى معدلات لنمو الاستثمارات، وذلك بحسب دراسة «توجهات الأعمال والإنفاق العالمية لعام 2018»، التي كشفت عن نتائجها مجموعة «أميركان إكسبريس الشرق الأوسط»، خلال مؤتمر صحافي عقدته في دبي، أمس.

وأعرب مسؤولون ماليون وتنفيذيون في الشرق الأوسط، استطلعت الدارسة آراءهم، عن ثقتهم بفرص النمو الاقتصادي العالمي خلال العام الجاري، حيث توقعوا أن تشهد جميع الدول نمواً اقتصادياً تراوح معدلاته ما بين «طفيف» و«قوي».

وأكدت الدراسة أن المناخ الإيجابي بشكل عام يؤشر إلى جاهزية الشركات للنمو، حيث يخطط ما يقرب من ثلاثة أرباع المسؤولين الماليين في المنطقة (74%) لزيادة مستويات الإنفاق والاستثمار بنسبة 6% أو أكثر.

أعلى معدلات

• تكنولوجيا المعلومات الحديثة تتصدر الفئات المتوقع أن تشهد زيادة في الإنفاق على صعيد المنطقة والعالم.

• 870 مديراً مالياً ومسؤولاً تنفيذياً من 21 دولة شاركوا في الدراسة.

وأوضحت أن دولة الإمارات والسعودية من بين البلدان الخمسة التي حققت أعلى معدلات نمو للاستثمار في العالم، وهي الصين بنسبة 90%، تلتها اليابان بنسبة 87%، ثم الإمارات بنسبة 84%، ثم السعودية بنسبة 83%، وأخيراً روسيا بنسبة 80%.

واستندت نتائج الدراسة إلى آراء 870 مديراً مالياً ومسؤولاً تنفيذياً كبيراً ينتمون لأكثر من 21 دولة، في شركات من قطاعات مختلفة، تبلغ إيراداتها السنوية 500 مليون دولار أو أكثر. واستطلعت الدراسة آراء مشاركين من منطقة الشرق الأوسط، حيث مثلت منطقة الشرق الأوسط ما نسبته 17% من العينة، مقارنة بـ18% من أميركا الشمالية، و11% من أميركا اللاتينية، و32% من أوروبا، و21% من آسيا والمحيط الهادئ.

نقل الأعمال

ووفقاً للدراسة، فإن ثمانية من بين كل 10 من المسؤولين التنفيذيين توقعوا القيام بنقل أعمالهم إلى مناطق جغرافية أكثر أماناً في حال واجهت شركاتهم ظروفاً اقتصادية مُعاكسة وغير متوقعة.

وأشارت إلى أن الأغلبية العظمى من قيادات الأعمال في الشرق الأوسط ستتخذ نهجاً قائماً على المبادئ الأساسية لتقييم استراتيجياتهم المالية للسنة المقبلة، وذلك من خلال السعي لتحقيق الأهداف المرتبطة مباشرة بالنمو الأساسي لأعمالهم، مبينة أن الشركات تتبنّى خططاً لتعزيز استثماراتها في تطوير منتجات وخدمات جديدة وتحسين كفاءة الإنتاج عبر تبسيط العمليات وتطوير التقنيات.

خطط الإنفاق

وبالنسبة لخطط الإنفاق بحسب الفئة، جاءت تكنولوجيا المعلومات الحديثة في صدارة الفئات التي يُتوقع أن تشهد زيادة في الإنفاق على صعيد المنطقة والعالم، موضحة أن فئات الإنفاق الأخرى ذات الأولوية في الشرق الأوسط، تشمل خدمات النقل والخدمات اللوجستية.

وأفاد المشاركون في الدراسة من دول المنطقة بأنهم على الأرجح سيزيدون الإنفاق على دمج الأنظمة المعلوماتية المختلفة من أجل تعزيز نظم العمليات وأمن البيانات، فيما تخطط نسبة مشابهة من المشاركين لتخصيص المزيد من الموارد لحماية البيانات خلال العامين المقبلين.

وتشير التوقعات إلى أن القوى العاملة في الشرق الأوسط ستشهد زيادة خلال العام المقبل، حيث يتوقع (73%) من المُستطلعة آراؤهم في المنطقة أن يسجل عدد موظفي شركاتهم زيادة نسبتها 6% على الأقل.

استراتيجيات ذكية

إلى ذلك، قال نائب الرئيس للأعمال التجارية والمدير العام لشركة «أميركان إكسبريس» في الإمارات، سعود سوار، إن «المسؤولين الماليين أقل قلقاً حيال المفاجآت الاقتصادية ولديهم رؤية لكيفية تعزيز نمو الأعمال، من خلال استراتيجيات ذكية توجه الإنفاق نحو مبادرات محددة تحقق نمواً في الإيرادات مثل تلبية الاحتياجات المتغيرة للمتعاملين ومواكبة التقنيات الناشئة التي تدعم الحاجة للابتكار».

ولفت إلى أن «ما يقارب من ثلاثة أرباع المشاركين في الدراسة (73%) أكدوا أن خطط الإنفاق والاستثمار التي لديهم لن تتأثر بالمخاطر المرتبطة بالأوضاع الداخلية أو الاقتصادية في بلدانهم».