
بقلم :حمادة عبدالجليل خشبة
في وقتٍ ضجّت فيه المنطقة بالأزمات، وأرهقها الصراع، خرجت مصر من قلب شرم الشيخ لتعيد للعالم صوت العقل والتوازن.
فقد نجحت مصر بإشرافها الكامل على المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس وبمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية وقطر، في تحقيق اختراق سياسي غير مسبوق يعيد الأمل لشعوب المنطقة ويؤكد أن الدبلوماسية المصرية لا تعرف المستحيل.
كانت المفاوضات صعبة، مليئة بالتحديات، لكن حنكة القيادة المصرية حوّلتها إلى فرصة حقيقية لإعادة بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة. ومن رحم الأزمة، خرج اتفاقٌ يشمل هدنة شاملة لوقف إطلاق النار وانسحاب الكيان المحتل إلى خطوط متفق عليه وتبادل أسرى، وفتح المعابر لدخول كميات أكبر من المساعدات الإنسانية، بضمانات دولية وإشراف مصري مباشر.
لقد أثبتت مصر بقيادتها الحكيمة والواعية ،أنها قلب العروبة النابض، وصوت الحكمة الذي لا يُعلى عليه. فبينما تتردّد العواصم في اتخاذ المواقف، كانت مصر وحكمة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي تتحرك بثقة، تُنسّق وتجمع وتبني جسور السلام.
ومن شرم الشيخ، عادت مصر لتؤكد أن القيادة ليست بالشعارات، بل بالفعل والموقف والقدرة على إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
ينظر العالم إلى مصر بإجلال واحترام، باعتبارها صاحبة الدور الأهم في إعادة التوازن إلى الشرق الأوسط.
إنها مصر… حين تتكلم، يصمت الصراع. وحين تتدخل، يُفتح طريق السلام.
تحيا مصر… صوت العقل في زمن الأزمات
حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها
إضافة تعليق جديد