كتبت : آية كامل
متابعة : محمود حسن أبو الفضل
بعد تفكير سرق من عيونها النوم لعدة ايام قررت بكل ماتملكه من كبرياء وأنفة ان تكتب هذه الرسالة عن ظهر وجع . كانت تلفظ الكلمات بلا تفكير لأن أصوات الالم داخلها . كانت تعزف الحان من بكاء كفيلة ان تضخ الحروف الى ذهنها لتكتب رسالة بلا تفكير او سابق ترتيب ، فقط امسكت هاتفها وبدأت تكتب
(( عزيزى الذى لا أريد لفظ حرف من اسمه حتى ، اخشى ان اذكر اسمك فيعتصر قلبى حبا... اقصد وجعا وألما، اعلم انك رحلت ولا فائدة من مراسلتك او كتابة رسالة كتلك التى يمتزج حبرها بالدموع ، حسنااا لاتعتقد اننى ابكى حزنا على فقدانك ولكن خدش قلبى بالخطأ فأدمعت عينى ، انا حتى لم ابكى يوم فراقنا الذى لا أذكر منه شئ سوى انه كان بفعل رسالة لعينة منك تلقيتها منك منذ ثلاث أعوام ، قررت بها انك سترحل مدعيا انك سئمت ، اعتقدت انك تمزح ولكن طالت مزحتك ، ولكن لاتعتقد مجرد اعتقاد اننى افكر بك ، أظن الآن اننى تخطيت جمر حبك دون ان تدمى قدماى ، أعنى اننى أكرهك ، حتى أن ذلك القميص الأبيض الذى جعل عيناك الجميلتان تضوى الذى كنت ترتديه بالصورة التى وضعتها على الانستجرام اول أمس لم يكن مبهرا على الاطلاق، لم تكن تبدو وسيما به ، حتى ان نكازتك التى تمتلكها بخدك الأيسر لم تكن واضحة ولم تسرق قلبى عند رؤيتها كعادتى ، اتعلم انى لا اشعر مطلقا بالضجر من دونك ، استمتع بكل لحظة دونك ، استقبل كل أيامى بأريحية شديدة وافرط فى تناول القهوة املا ان تجعلنى لا أنام بالرغم من فرط اننى لا أنام ، اضع الهاتف جانبى دائما منتظرة رسالة منك تشكى بها بعدى وتطلب ان نعود ، انتظر تلك الرسالة بين كل نفس والأخر ، اتعلم وقتها كم سالفظك بعبارات لوم وشتائم ، وحينها..... حينهاا.. لن ارتمى بين ذراعيك مطلقا لاتجرع منها سنوات فقد وشوق ضاعت ولم اختطفها من بين ثناياك ، اظل أنتظر وأنتظر وأنتظر لآخذ بثأرى منك ولكن طالت غيبتك ، اضع صورتنا بعيد مولدى حين صنعت لى مفاجأة لن أنساها خلفية لهاتفى لأتذكر دائما جرحك لى وليس لأنى اشتاقك قدر حياة بين اللحظة والأخرى ، أعلم انك ستعود مطأطأ رأسك امامى ولن يخفق قلبى كعادته ويغفر لك ، لن أغفر لأننى ادميت منك بهذا القدر ، لن اتنفس من خلال رئتيك مجددا ولن احيا من خلال نبض قلبك ، ولن اتوق شوقا لك ..
حسناا يامن بلغت من العمر 25 عاما و 4 اشهر و 28 يوما ، يامن كتب على قلبى بفعل مغادرتك له ان يحمل وسام الألم للأبد. فاشهدوا يا أهل الإنكسار جميعا اننى اقضى أيامى دون ان اتذكر من أيامى معه سوى كل لحظة وكل ثانية ، اشهدوا اننى اقضى ايامى دون ان المح طيفه أمامى ، انسى وانسى وانسى حتى بدأت ان انسى ذاتى ولن أكف عن المعاناة ، ساءت الاوضاع هنا ولا أحتاج لذراعيك مطلقا لأجد الأمان خلالهما )) "
" تسكن قلبى الذى تركت به ألما لاينتهى"
إضافة تعليق جديد