بقلم... مصطفي حسن محمد سليم
ماذا بعد كورونا، يتسائل الكثيرين في جميع أنحاء العالم ماذا سيصبح شكل العالم بعد كورونا، الذي حاصر كل بلاد العالم اقتصادياً، وإنسانيا، ذلك الوباء مجهول المصدر، والذي تشير المقارنات الجينومية إلي أن فيروس كورونا الجديد أو " سارس- كوف - 2 " هو نتيجة لإعادة التركيب بين فيروسين مختلفين، مما يعني أن المصدر الدقيق للفيروس لايزال غير واضح ، فيروس مجهول اللقاح، بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية في نهاية شهر فبراير الماضي عن أن ظهور لقاح فيروس كورونا المستجد هو قيد التجربة ومن المقرر أن يستغرق 18 شهراً حتي يظهر إلي العالم، مما يعني أنه ليس هناك لقاحاً معلن عنه حتي الآن ، ربما أول شيء سيتم مراجعته بعد مرور الجائحة هو منظمة الصحة العالمية، التي صدرت الرعب عبر وسائل الأعلام لسكان العالم ، وفشلت في فن إدارة الأزمة، مما دفع الإدارة الأمريكية لتجميد التمويل الذي تقدمه للمنظمة ، وأيضا سيكون هناك بداية جديدة لتشكيل الكيانات الاقتصادية ، لدول أستطاعت مواجهة أزمة كورونا بكل جدارة، حيث أنه من بين 187 دولة يساهم 15 اقتصاد بنسبة 75% من إحمالي الناتج المحلي العالمي، بينما يتشارك 172 دولة في 25% فقط ، ومراجعة الموقف السياسي لدول كثيرة في العالم فشلت في إدارة أزمة جائحة كورونا الصحية، وتسببت في زيادة منحني الإصابات، والوفيات لمواطنيها مثل حكومة أردوغان، ومجموعة اليورو التي فشلت في التوافق علي آلية مالية لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، لقد كشف كورونا الوجه القبيح للعالم الذي فشل في مواجهة هذه الجائحة، الذي عاملها سكان العالم في البداية بالإستهتار الشديد، والتقليل من خطورتها، حتي دفع الجميع ثمن ذلك غالياً بعد ذلك، عندما سقط العديد من الضحايا والذي كان يمكن من البداية الحفاظ علي أرواحهم، لو تعاملوا مع تداعيات الجائحة بالشكل الذي يليق بها.
إضافة تعليق جديد