رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 12 أكتوبر 2024 3:34 م توقيت القاهرة

محمد عبد العظيم يكتب " الرسول رحيماً 1 "

الحمد لله رب العالمين لايسأم من كثرة السؤال والطلب سبحانه إذا سئل أعطى وأجاب  وإذا لم يسأل غضب يعطى الدنيا لمن يحب ومن لا يحب  ولا يعطى الدين إلا لمن أحب ورغب.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وإليه المنقلب  هو المالك  وهو الملك  يحكم ما يريد فلا تعقيب ولا عجب 
وأشهد أن خاتم المرسلين هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب  نطق بأفصح الكلام  وجاء بأعدل الأحكام وما قرأ ولا كتب.
قال الله تعالى: ﴿ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ﴾ الأنعام: 54
وقد افتتح الله سبحانه القرآن الكريم بالبسملة، وافتتح كل سورة منه بها "بسم الله الرحمن الرحيم "
دليل على ان هذا الدين انما هو دين الرحمة  بالخلق  وأنظر الى قوله صلى الله عليه وسلم ( جعل اللهُ الرحمةَ مئةَ جزء، فأمسكَ عنده تسعة وتسعين، وأنزلَ في الأرضين جزءاً واحداً. فمِنْ ذلك يتراحمُ الخلائق، حتى ترفع الدابةُ حافرَها عن ولدها خشيةَ أنْ تطأهُ وتصيبَهُ) رواه مسلم .
وقوله صلى الله عليه وسلم ( لما خلق اللهُ الخلقَ كتبَ في كتابه -فهو عندَه فوقَ العرش-: إنّ رحمتي تغلبُ غضبي) رواه مسلم .
ولما اراد الله تعالى ان يختم رسالاته ارسل اليهم أرحم الخلق وقال تعالى فى وصفه (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم  ( التوبة 128
 ويقول الله تعالى لنبيه (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) الانبياء 107
وَأَرسَلَهُ اللَهُ المُهَيمِنُ رَحمَةً       فَلَيسَ لَهُ في المُرسَلينَ مُماثِلُ
فيجب أن تُترجم كل فضائل النبى صلى الله عليه وسلم الى واقع عملى ليعلم الناس عظمة هذا الدين وعظمة نبيه صلى الله عليه وسلم.
يقول (لا مارتان) الشاعر الفرنسي "من ذا الذي يجرؤ من الناحية البشرية على تشبيه رجل من رجال التاريخ بمحمد؟!! ومن هو الرجل الذي ظهر أعظم منه، عند النظر إلى جميع المقاييس التي تقاس بها عظمة الإنسان؟  إن أعظم حدث في حياتي هو أنني درست حياة رسول الله محمد دراسة وافية، وأدركت ما فيها من عظمة وخلود"
ويقول (جوته) الشاعر الألماني الشهير: "بحثت في التاريخ عن مثلٍ أعلى لهذا الإنسان، فوجدته في النبي العربي محمد"
فلنا الحق ان نزهو على الخلق بأن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم 
لِأَحمَدَ في الذِكرِ وَصفٌ عَظيمٌ       رَسولٌ نَبِيٌّ رَءُوفٌ رَحيمُ
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ النَّاسِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا، فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ جَعَلَ الْفَرَاشُ وَهَذِهِ الدَّوَابُّ الَّتِي تَقَعُ فِي النَّارِ يَقَعْنَ فِيهَا، فَجَعَلَ يَنْزِعُهُنَّ وَيَغْلِبْنَهُ فَيَقْتَحِمْنَ فِيهَا، فَأَنَا آخُذُ بِحُجَزِكُمْ عَنْ النَّارِ وَهُمْ يَقْتَحِمُونَ فِيهَا" رواه البخارى
وذلك من رحمته صلى الله عليه وسلم بالناس وخوفه عليهم  وكان صلى الله عليه وسلم دائم الامر بالرحمة قولا وعملا  انظر الى قوله "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا" رواه البخارى فى الادب المفرد
ويوم فتح مكة حين أتى ابا بكر بأبيه أبي قحافة، وكان شيخًا كبيرًا مسنًّا ليُسلِمَ بين يدي رسول الله  في البيت الحرام، فقال صلى الله عليه وسلم  " هَلَّا تَرَكْتَ الشَّيْخَ فِي بَيْتِهِ حَتَّى أَكُونَ أَنَا آتِيهِ فِيهِ" رواه احمد وابن حبان.
ويأتيه رجل يشكو اليه ان الامام يطيل الصلاة فعنْ أَبِي مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : إِنِّي لَأَتَأَخَّرُ عَنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ مِنْ أَجْلِ فُلَانٍ مِمَّا يُطِيلُ بِنَا ، قَالَ : فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ أَشَدَّ غَضَبًا فِي مَوْعِظَةٍ مِنْهُ يَوْمَئِذٍ ، قَالَ : فَقَالَ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ ، فَأَيُّكُمْ مَا صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيَتَجَوَّزْ فَإِنَّ فِيهِمُ الْمَرِيضَ وَالْكَبِيرَ وَذَا الْحَاجَةِ "رواه البخارى 
وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول ) لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم ، فإن قوما شددوا على أنفسهم ، فشدد الله عليهم ، فتلك بقاياهم في الصوامع والديار ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم( رواه أبو داود . وقول انس رضى الله عنه كان يقول يفيد التكرار من رسول الله صلى الله عليه وسلم والاستمرار 
و جاءه رجل يقول له: إني جئت أبايعك على الهجرة، ولقد تركت أبويَّ يبكيان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ارجع إليهما، فأضحكهما كما أبكيتهما" رواه ابو داود وصححه الالبانى.
وأنظر الى رحمته صلى الله عليه وسلم ويعلم الناس عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ قَالَ : بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ ، فَقُلْتُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ ، فَقُلْتُ : وَا ثُكْلَ أُمِّيَاهْ : مَا شَأْنُكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ ! فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي لَكِنِّي سَكَتُّ ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ ، فَوَاللَّهِ مَا كَهَرَنِي ، وَلَا ضَرَبَنِي ، وَلَا شَتَمَنِي ، قَالَ : (إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ ، إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ( رواه مسلم.
وعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ ، فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَرَدَّ ، وَقَالَ : (ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ، فَرَجَعَ يُصَلِّي كَمَا صَلَّى ، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ، ثَلَاثًا ، فَقَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُحْسِنُ غَيْرَهُ ، فَعَلِّمْنِي ، فَقَالَ : إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا ، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْدِلَ قَائِمًا ، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا ، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا ، وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا). رواه البخارى ومسلم
وقد دل الحديثان على عذر الجاهل ، أما حديث معاوية فلأنه لم يؤمر بالإعادة ، وأما حديث المسيء صلاته فلأنه لم يؤمر بإعادة ما صلى من قبل ، بل أمر بإعادة هذه صلاة فقط .
وعن ابى  هريرة قال قام أعرابي فبال في المسجد فتناوله الناس فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم "دعوه وهريقوا على بوله سجلا من ماء أو ذنوبا من ماء فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين" رواه البخارى
 زاد ابن عيينة عند الترمذي وغيره في أوله " أنه صلى ثم قال : اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا . فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : لقد تحجرت واسعا-  " أى ضيقت ما هو واسع - لما رأى الاعرابى جميل تعليم النبى له ورحمته به فى تعليميه قال هذا 
يقول "هربرت جورج ولز" فى كتابه معالم تاريخ الانسانية: "هذا الإلحاح على الرفق والرعاية في الحياة اليومية إنما هو واحد من فضائل الإسلام الكبرى بيد أنه ليس الفضيلة الوحيدة فيه"
ويقول توماس أرنولد  :  " قد جاءهم محمد من طريق الرفق"  وهذا صحيح  فقد كان صلى الله عليه وسلم دائم الرفق والرحمة فى كل شئ 
ويروي جرير بن عبد الله رضى الله عنه فيقول: "جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله  عليهم الصوف فرأى سوء حالهم قد أصابتهم حاجة؛ فحَثَّ الناس على الصدقة؛ فأبطؤا عنه حتى رُؤِيَ ذلك في وجهه"، قال: "ثم إن رجلاً من الأنصار جاء بصُرَّةٍ من وَرِقٍ( اى من فضة)، ثم جاء آخر، ثم تتابعوا حتى عُرِفَ السرورُ في وجهه؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً؛ فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً؛ كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ"
وانظر اليه وهو يقول لأبى مسعود الأنصاري رضى الله عنه فيقول: "كُنْتُ أَضْرِبُ غُلَامًا لِي فَسَمِعْتُ مِنْ خَلْفِي صَوْتًا: اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ لَلَّهُ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ عَلَيْهِ فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ رَسُولُ اللَّهِ  فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللَّهِ فَقَالَ: أَمَا لَوْ لَمْ تَفْعَلْ لَلَفَحَتْكَ النَّارُ أَوْ لَمَسَّتْكَ النَّارُ" رواه مسلم
لقد علَّمهم رسول الله  الرحمة مع الخدم والرقيق حتى في الألفاظ والتعبيرات..
يقول صلى الله عليه وسلم  "لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: عَبْدِي وَأَمَتِي، كُلُّكُمْ عَبِيدُ اللَّهِ، وَكُلُّ نِسَائِكُمْ إِمَاءُ اللَّهِ وَلَكِنْ لِيَقُلْ: غُلَامِي وَجَارِيَتِي وَفَتَايَ وَفَتَاتِي" رواه البخارى
لقد كان دائمًا يرى أن ما أعطاه خير مما أبقاه، ولذلك كان دائم العطاء، وما احسن  ما رد به رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها حين ذبحوا شاة ووزعوا منها معظمها، وقالت له أم المؤمنين: ما بقى منها إلا كتفها، فقال "بَقِيَ كُلُّهَا غَيْرَ كَتِفِهَا" صححه الالبانى
ومن رحمته صلى الله عليه وسلم انه كان يأمر أمته بالتيسير فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسرٍ يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه".
(نفس): أزال وفرًّج.(يسر على معسر): بالإبراء أن تصدق عليه أو بالانظار إلى ميسرة. يلتمس : يطلب.يتدارسونه : يتلونه ويتعلمونه. بطأ: قصر.
إعانة المحتاج وتفريج عنه الكروب قربة إلى الله وسبب في رحمة الله لعبده يوم القيامة.
وعن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من مشى في حاجةِ أخيه حتى يثبتها له أظله الله عز وجل بخمسةٍ وسبعين ألف ملك يصلون عليه ويدعون له إن كان صباحاً حتى يُمسي وإن كان مساءً حتى يصبح ولا يرفع قدماً إلا حط الله عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة"
وفي رواية له عن ابن عمر وحده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أعان عبداً في حاجته ثبت الله له مقامه يوم تزول الأقدام". السلسلة الصحيحة
وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من يكن في حاجة أخيه يكن الله في حاجته".صحيح الجامع
عن أبي موسى رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "على كل مسلم صدقة قال: قيل: أرأيت إن لم يجد، قال: يعتمل بيديه فينفع ويتصدق قال: أرأيت إن لم يستطع قال: يعين ذا الحاجة الملهوف قال: قيل له أرأيت إن لم يجد قال: يأمر بالمعروف أو الخير ، قال: أرأيت إن لم يفعل قال: يمسك عن الشر فإنها صدقة. رواه البخاري 
أسأل الله تعالى ان يعلمنا ما جهلنا ويجعلنا ممن يدلون عباده عليه وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.