كتب /يوسف السمعوني
يتقدم السيد /ثروت يوسف محمد عضو اللجنة الإعلامية لمنظومة الضمير العالمي لحقوق الإنسان
بأحر التهاني للاخوة الأقباط “شركاء الوطن” بمناسبة الاحتفال بأحد الشعانين “حد السعف” والذي يصادف اليوم الأحد الموافق 12 أبريل .
وسمي أحد السعف بذلك لأن أهالي القدس استقبلوا السيد المسيح بالسعف والزيتون المُزيَّن، وفرشوا ثيابهم وأغصان الأشجار والنخيل تحته، والذي يرمز للنصر، وهم يقولون: “خلصنا.. مبارك الآتي باسم الرب” .
وفي العصر الحالي يتم التزيين للكنائس والمنازل بسعف النخل تيمنًا بالحدث وهناك طقوس مختلفة لأحد الزعف منها تعصيب الأيدي والرؤوس في القرى بالسعف قديمًا، كما كانت تسير عربة مزينة بالسعف وتتحرك من الكنيسة وتستمر في اللف بحالة من الفرح.
وفي صباح يوم الأحد يذهب الجميع للكنائس لتأدية صلاة القداس، ويرنمون لحن يعبر عن الفرح أثناء الصلاة، كما يفترش باعة سعف النخيل ساحات الكنائس ومحيطها، ويتفننون فى صناعة أشكال مختلفة من سعف النخيل مثل الخواتم والقلادات والصلبان، والتيجان.
وطبيعة يوم أحد الشعانين يتم الاحتفال بأحد الشعانين أو السعف بصلاة القداس في تمام الساعة الخامسة صباحًا، ثم يرفع الكاهن البخور أمام الهيكل ومن ثم يزف الصليب وأيقونة الشعانين وهي مزينة بزعف النخل والورود ويتلون الفصول الخاصة بالدورة المعروفة بدورة الصليب.
ثم يبدأ أسبوع الآلام عقب الانتهاء من الاحتفالات وتبدأ الكنيسة في الدخول في فترة من الحزن وتستعد لصلوات “البصخة” المقدسة المتواصلة صباحًا ومساءًا وتعلق الستائر السوداء، كما تزيد فترة الصوم المتقطع حسب مقدرة الفرد، كما أنه يكون هناك أكلات خاصة بهذا الأسبوع منها الفريك .
وتحتفل الكنائس بيوم خميس العهد الذي يرمز إلى التواضع، ويؤكل فيه القليل من المأكولات، أما في يوم الجمعة العظيمة، فيأكل البعض الفول النابت والطعمية، ويتذوق المصلون قليل من “الخل”، إشارة إلى طلب السيد المسيح للحراس أثناء صلبه برغبته في شرب الماء فأتاه أحدهم بقطعة من القماش مغمورة بالخل ليشرب منها
إضافة تعليق جديد