رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 4 يوليو 2025 11:24 م توقيت القاهرة

من أساطير الكورة المصرية

كتب  محمود عبد السلام

أساطير الكرة المصريه.

نوح أدم

 تم تسجيله للمريخ في العام 1968م من فريق المهدية احد اندية الدرجة الثالثة بمدينة ام درمان بالسودان وكان يلعب "نوح أدم" في مركز الظهير الايسر وفي العام 1972م لعب محترفا ضمن صفوف فريق الزمالك المصري ثم شد الرحال إلي ليبيا حيث لعب لفريق السواحل وعاد للسودان في العام 1980م وشارك مع المريخ في مباراة واحدة كانت مع فريق النصر دبي ولعب في تلك المباراة في خط الوسط بجانب وهبة والمرحوم سامي عز الدين.

والقول هنا على لسانه :
حكايته مع الزمالك بدأت عندما حضر من مدينة ام درمان بالسودان الى القاهرة لأول مرة من اجل الدراسة والعلاج من الاصابة التي لحقت به وهو لاعب في منتخب السودان خلال الاستعدادات لبطولة امم افريقيا عام 1970 ولا ينكر انه جاء الى القاهرة لاعبا مغمورا فشتان الفارق بين مستوى الكرة في مصر والسودان رغم ان في هذا التوقيت كان السودان بطل افريقيا والنشاط متوقف وغير مستقر في مصر ..

كان يلعب لأشبال الهلال وانتقل الى المريخ ومنه انضم
للمنتخب السوداني وحضر الى القاهرة وفى المطار التقى
صدفة بالكابتن صالح سليم وكان متوجها الى اليونان
وطلب منه ان ينتظر عودته حتى يلعب للأهلي.

التقي بمجموعة من أهالي بور سعيد يعملون بالتجارة في القاهرة وطلبوا منه اللعب للزمالك وكانوا على صلة باللواء حسين لبيب وحصل على موعد ليلتقى بمسئولي الزمالك في الوقت الذى حاول جاره و يدعى اسامه يوسف الذى كان يلعب للأهلي ان يرتدى الفانلة الحمراء واخذ موعدا من كمال حافظ الا انه ذهب للقاء مسئولي الزمالك.
التقي بالفعل باللواء حسين لبيب والمستشار توفيق الخشن ووقع على الاستمارات وسافر حافظ زقلط ومختار فوزى الى السودان للحصول على الاستغناء ومكث عند أقاربه في حي عابدين لحين انهاء الاجراءات واختفى عن عيون اسامه يوسف وكمال حافظ حتى تم قيده
في الزمالك.

نوح ادم بشعار الزمالك :
اول من قابله هو الكابتن يكن بصفته قائد الفريق ورحب به وقدمه بشكل طيب للاعبين وكذلك عمر النور ابن السودان وكان من ابرز نجوم الزمالك وقتها.
لم يشعر بالغربة بسبب حسن المعاملة خاصة من النجوم الكبار يكن وحمادة امام وفاروق السيد ومحمد توفيق واحمد رفعت وكان معهم لاعبين من الناشئين لكنهم مميزين امثال فاروق جعفر وعلى خليل ومحمود الخواجة ومحمد صلاح الى جانب من لهم اصول سودانية مثل حسن بصرى وكشمير وعمر النور وغيرهم..لكن الرهبة كانت من اسم النادي العريق ولاعبيه اصحاب السمعة والشهرة ولكن الرهبة زالت سريعا لروحهم الطيبة.

سمح له الجهاز الفني الذى كان يضم علاء الحامولى ومختار فوزى وعبد الرحمن فوزى وميمي فكرى بالتدريب مع الفريق وبعد أول تدريب وقع عليه الاختيار ليشارك في مباراة الزمالك والترسانة و كانت مباراة عمره وفاز الزمالك يومها على الترسانة بهدفين لتحمله الجماهير على الاعناق ..ثم شارك في مباراة الأوليمبي وحققنا الفوز بثلاثة اهداف مقابل هدف.
اول مباراة لي امام الأهلي راقب ابراهيم عبد الصمد اشهر جناح ايمن وقتها وقضى على خطورته تماما وكان يطبق طريقة الظهير العصري الذى يتقدم ويسدد ويرسل الكرات العرضية لدرجة ان المدرب المجرى هيديكوتى كان يخصص لاعبا لمراقبته.

اما البطولات فقد كان حظه قليلا لان الكرة توقفت اكثر من مرة 
وعندما استأنفت فاز المحلة بالدوري بفارق نقطة وكان احسن لاعب في مركزه
ثم توقفت الكرة مرة اخرى بسبب حرب اكتوبر
وحصل على البطولة البديلة وهى كاس السادس من اكتوبر وكذلك كاس مصر عام 1975 وفزنا في المباراة النهائية على المحلة بهدف حسن شحاتة.

ظروفه المادية كانت صعبة وكان المقابل في مصر لا يكفى ان يتزوج وجائه
عرض ليلعب لنادى السواحل الليبي
ومنه انتقل الى نادى الاخضر وكان كابتن الفريق هو مصطفى عبد الجليل الذى اصبح رئيس المجلس الوطني بعد ثورة ليبيا ..

المهم انه عاد الى مصر بعد قرار القذافي بإلغاء النشاط الرياضي وكلمته الشهيرة 
ان الرياضة للجميع.

وقتها اعلن الاعتزال خاصة وان الزمالك كان قد اعد فريقا من اللاعبين الممتازين 
ولكن الكابتن "زكى عثمان" والكابتن "عزمي مجاهد" اقنعاه باللعب في الامارات
وهناك بالفعل استمر حتى سن 42 سنة واتجه بعدها للتدريب 

وخاض الدراسات على يد الكابتن "لطيف "
واستمر تحصيله العلمي بخوض دراسات ف انجلترا و
وكان كشافا للنجوم ومن ابرز من اكتشفتهم اللاعب السعودى "حسين عبد الغني".

تزوج بمصرية وعشق مصر ولمس مبكرا الفارق بين الالتزام والجدية على مستوى الرياضة بين مصر والسودان وهو ماشجعه على البقاء في القاهرة.

اطلقوا عليه لقب رفيق على خليل لان هذا اللاعب الانسان الخلوق تعلم منه الكثير
وكان لا يطيق فراقه حيث لعبت الصدفة دورا ان اقيم معه في شقة مفروشة بالعجوزة استأجرها لهم النادي وتحديدا في شارع طنطا 

ونشأت بينهم علاقة حميمة ..
وكان يجده يقيم الليل ويصطحبه لأداء صلاة الفجر في المسجد المجاور ..

وهو بحق انسان نبيل وعلى خلق ولم تستفد منه كرة القدم بالشكل المناسب 
وهو حاليا ناجح جدا في عمله بإحدى دول الخليج ويحظى بحب وتقدير الجميع هناك
ولو كان "على خليل" يلعب في مناخ يناسب طبيعته لكان افضل مهاجم في تاريخ الكرة المصرية وانه تشرف بلقب رفيق "على خليل".

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
5 + 3 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.