هل لي أن أحبكٍ كما أحب كل أشياء الصباح البيضاء ، وكما أحب النهر الذي يمر ببابي، والمركب النشوان فوقه، وصوت النسيم ، والموج، والصيادون، وكما أحب العصافيرالزاهية والبلبل الذي يشدو كل صباح على شباك غرفتي.
وأدللكٍ كما أدلل فراشات بستاني، والأعبها بسبابتي أفواجاً أفواجاً، وأسقيكٍ ماء قلبي ، كما أسقي زهور حديقتي.
وأخبركٍ كل مساء، وأنت تغفين بحضني أني أحبكٍ جداً، وأنه بكٍ قد أكتملت كل الحياة التي أحب أن أحياها بعدما كنت عابرسبيل، وقلبي مشتت ها هنا،وها هنا، وأنكٍ قد صرتٍ أشواقي، وفرحتي.
هل لي يا حبيبة...
أن أقبل جبينكٍ العذب، وأكون منكٍ بالقرب، بعدما أكتملت سعادة هذا القلب وأن تبقين جواري ، فلا ترحلين، ولا تشقين عصا الوصل مرة أخرى ، فلا ترحلين يوماً عني، ولا تخلفيني أسيراً لوحدتي.
هل لي بهذا يا جميلتي،
أن احلم هذا الحلم ، ويتحقق بكل تفاصيله ويتم، ولا ألقى صياداً يصوب له بندقية برصاصة طائشة، ولا تكتمل أمنيتي، واصحو على فقد جديد غفوتي.
هل لي أن أحلم، وأكتب في عينكٍ قصيدة شعر، اسطر تفاصيلها بدقة متناهية، لتقرأ الأبدية من بعدي كيف كنتً، وكيف كنتٍ،وكيف كانت حكايتي.
هل تسمحين لي أن اتسلق طبقات صوتكٍ، وأصعد سلم قلبكٍ، بدون أن يطردني الهائمون بحبكٍ خشية أن أشاركهم وجدكٍ، وعيونكٍ الزرقاء، واشاركٍ قهوة الصباح العذبة حين نتشارك الييت، والشرفة، والسرير وأشيائي الخاصة، وتحملين عن كاهلي بعض وحدتي ..
سعـ إبراهيم زعلوك ــيد
11/1/2023
إضافة تعليق جديد