رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 12 مايو 2025 6:07 ص توقيت القاهرة

هو ميلاد الفجر المنتظر للبشرية

 
بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم، والصلاة والسلام على محمد بن عبدالله المتمم لمكارم الأخلاق، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم، ثم أما بعد لقد كانت البشرية قبل ميلاد الرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم غارقة في غياهب الظلام، مخيما عليها عبادات الأوثان والأصنام والضلال، فكان مولد رسول الله صلي الله عليه وسلم هو ميلاد الفجر المنتظر للبشرية كي تهتدي القلوب، وتتطهر الأرواح وتعود الأنفس حيث خالقها تسبح بحمده وتشكره على نعيم عطائه وفضله، ولقد كان ميلاد الرسول المصطفي صلي الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول من عام الفيل، حيث إختاره الله تعالي للنبوة، وإصطفاه صلى الله عليه وسلم. 

ليكون رسول الرحمة صلي الله عليه وسلم بالمؤمنين، ذو الخلق الحسن، أفضل البرية وخير البشرية، من أدي الرسالة وأعلا من كلمة الحق، فمن حقوقه العظيمة علينا أن نكون خير الأمم التي بعث إليها، من تقتدي بنهجه، وتسير على طاعته وإتباع أوامره، كثير منا ضائع حيث الإنفتاحات والأغاني والمسلسلات، وتائه في ملاحقة قصص الفنانين والممثلين والمطربين، والقليل منا الذي لا يزال قابضا على دينه بقلبه، حافظا لنهج نبيه، باحثا في سيرته ومسيرته الإسلامية وهجرته الكريمة، أخوتي المسلمين، عودوا إلى دينكم، وحببوه لأطفالكم، وإسردوا لهم سيرة رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم ونهجه العظيم، ولاشك أننا جميعا نكن في صدورنا محبة لرسولنا الكريم وحبيبنا العظيم وقدوتنا وإمامنا.

صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن عمل بسنته وإهتدى بهديه إلي يوم الدين وإن هذه المحبة تعتبر من أصول الدين ومن لا يحب النبي صلى الله عليه وسلم فإنه كافر وممن نتقرب إلى الله تعالي ببغضه وهي من صفات المنافقين الذي قال الله فيهم أنهم في "الدرك الأسفل من النار" وإن الناظر في السيرة النبوية وتاريخ الصحابة والتابعين وتابعيهم وتابع تابعيهم بل إلى ما يزيد على ثلاثمائة وخمسين سنة هجرية لم نجد أحدا لا من العلماء ولا من الحكام ولا حتى من عامة الناس قال بهذه العمل أو أمر به أو حث عليه أو تكلم به، وقال الحافظ السخاوي في فتاويه "عمل المولد الشريف لم ينقل عن أحد من السلف الصالح في القرون الثلاثة الفاضلة وإنما حدث بعد" إذن السؤال المهم هو متى حدث هذا الأمر وأعني المولد النبوي. 

وهل الذي أحدثه علماء أو حكام وملوك وخلفاء أهل السنة ومن يوثق بهم أم غيرهم ؟" والجواب على هذا السؤال عند المؤرخ الإمام المقريزي رحمه الله تعالي، فيقول في كتابه "الخطط" ذكر الأيام التي كان الخلفاء الفاطميون يتخذونها أعيادا ومواسم تتسع بها أحوال الرعية وتكثر نعمهم" وقال وكان للخلفاء الفاطميين في طول السنة أعياد ومواسم وهي مواسم رأس السنة، ومواسم أول العام ويوم عاشوراء، ومولد النبي صلى الله عليه وسلم، ومولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ومولد الحسن والحسين عليهما السلام، ومولد فاطمة الزهراء عليها السلام، ومولد الخليفة الفاطمي الحاضر، وليلة أول رجب، وليلة نصفه، وموسم ليلة رمضان، وغرة رمضان، وسماط رمضان، وليلة الختم، وموسم عيد الفطر، وموسم عيد النحر، وعيد الغدير، وكسوة الشتاء، وكسوة الصيف.

وموسم فتح الخليج، ويوم النوروز، ويوم الغطاس، ويوم الميلاد، وخميس العدس، وأيام الركوبات، وفي ربيع الأول ألزم الناس بوقود القناديل بالليل في سائر الشوارع والأزقة بمصر، وجرى الرسم في عمل المولد الكريم النبوي في ربيع الأول على العادة، ووصف الإمام المقريزي هيئة هذه الإحتفالات التي تقام للمولد النبوي خاصة وما يحدث فيها من الولائم ونحوها، ومن النقل السابق تدبر معي كيف حُشر المولد النبوي مع البدع العظيمة مثل بدعة الرفض والغلو في آل البيت المتمثل في إقامة مولد الإمام علي والسيدة فاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم، وقد عرف بأن الدولة العبيدية التي تدعي أنها فاطمية بأنها دولة باطنية رافضية محاربة لله ولرسوله ولسنته ولحملة السنة المطهرة، وكما أن بدعة الإحتفال بعيد النيروز وعيد الغطاس وميلاد المسيح وهي أعياد نصرانية.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.