يا خســـــــ يا بـــــــلد ــــــــارة ...بقلم محمـــود جنــــيدى

( يرفضون اكتمال الحلم )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هناك أحلام قد يرسمها الانسان لنفسه فى خياله ، يطلق عليها البعض اسم " الأمل " ، وقد يستمر هذا الحلم " المتخيّل " ، أو المرسوم فى الخيال ، قد يستمر لوقت طويل ، أياما ، أو شهورا أو قد تكون سنوات عدة .. 
وهناك أحلام يراها الانسان فى نومه ، وهى ما يطلقون عليها اسم " المنام " ، وغالبا ماتكون ترجمة لرغبات مدفونة فى العقل الباطن ، ولأنها أحلام غالية وأمنيات ، فانها تظهر فى صورة يرسمها العقل الباطن لصاحبها فى نومه ، فيستيقظ وقد ـجددت الأمنيات فى عقله وقلبه ، فلا يملك الا أن يبتسم فى الصباح ابتسامة لاااااااا يعرف مذاقها الا من هم على شاكلته .
وهناك أحلام وأمنيات ، يسخّر الله سبحانه وتعالى من يسعون لتحقيقها ، ارضاءا لضمائرهم أولا ، ثم تحقيقا لأمنيات الناس ، فتجد ابتسامات الرضا والسعادة قد علت وجوه الحالمين ، ومحققوا تلك الأحلام .
ولأن الهواء كما يحمل عطور الزهور ، فهو يحمل أيضا الروائح الكريهة .!. وكما تصدح البلابل فتشنف الآذان بأصواتها ، فان هناك أيضا نعيق البوم والغربان ، وأيضا تطير الفراشات الجميلات فى ذات الفضاء الذى يطير فيه الذباب .
فى بلدى " الدلنجات " وهى لمن لا يعرفها تتبع محافظة البحيرة ، كان يطلق عليها فى الماضى اسم" طيّة الاسم " ، وما زال أبناء بعض القبائل البدوية يسمونها بهذا الاسم ، أهلها طيبون ، عشريّين ، ودّادين ( من الود ) ، " يحبون من هاجر اليهم " ، لكن للأسف الشديييييد " مالهومش بخت " .!!. 
ماجاءها رئيس مركز الا وقابله شيئين ؛ اما أن " يدخل تحت باط الزبانية ، واما أن يحاربوه .!!. باستثناء المهندس فتحى جاد ( من 2000 - 2005 ) ، الحرب ضروس بين رؤساء المدينة الشرفاء وبين الزبانية ( هؤلاء الزبانية هم للأسف من أبناء الدلنجات ويجلسون على كراسى المسئولية التى وصلوها بالغش والخديعة ) ، وهم معرفون ومعلومون .
لا أحد يدرى لماذا يرفضون اكتمال الحلم .؟؟. لا أدرى من يكرهون ولماذا يكرهون .؟. هل يكرهون أنفسهم ، أم يكرهون أهلهم ، أم يكرهون الاثنين .؟. 
لماذا ترفضون اكتمال الحلم .؟. أسألك ياهذه : لماذا .؟. تذكّرى أنك " كابوس" ، ومثلك : بتميمة صغيرة أو تعويذة قصيرة ، أو حتى بأبسط الأشياء والله ستعودين الى " الجحر " مرة أخرى .. وأسألك أنت أيضا ياهذا : هل نسيت من أين وكيف جئت .؟. وأسأل أمثالكم : أليست بلدكم .؟؟. 
أتوجّه بسؤالى مرة أخيرة لمن عساه يستطيع الاجابة : لماذا يرفضون اكتمال الحلم .؟؟.
لن أفقد الأمل فى أنى يما ما سأسمع من يجيب سؤالى ، لكن الى أن يأتى هذا اليوم ، أعلم يقينا أننى لن أكفّ عن قول :
" ياخســــــار يا بـــــــلد " ..