رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 25 أبريل 2024 10:22 ص توقيت القاهرة

أحاديث نبويه"

" أحمد حامد عليوه "

إن الله قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، 
وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، 
وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، 
فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، 
وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته ، صحيح البخاري

عادى : آذى وأبغض وأغضب بالقول أو الفعل .

ولياً : أصل الموالاة القرب وأصل المعاداة البعد ، والمراد بولي الله كما قال الحافظ ابن حجر : " العالم بالله ، المواظب على طاعته ، المخلص في عبادته " .

آذنته بالحرب : آذن بمعنى أعلم وأخبر ، والمعنى أي أعلمته بأني محارب له حيث كان محاربا لي بمعاداته لأوليائي .

النوافل : ما زاد على الفرائض من العبادات .

استعاذني : أي طلب العوذ والالتجاء والاعتصام بي من كل ما يخاف منه

كنت سمعه: يعني أنني أسدده في سمعه ، فلا يسمع إلا ما يرضي الله ،

وبصره: أسدده في بصره فلا يبصر إلا ما يحب الله

ويده التي يبطش بها: فلا يعمل بيده إلا ما يرضي الله

ورجله التي يمشي بها: فلا يمشي برجله إلا لما يرضي الله عز وجل ، فيكون مسددا في أقواله وفي أفعاله .

ولئن سألني لأعطينه: هذه من ثمرات النوافل ومحبة الله عز وجل ؛ أنه إذا سأل الله أعطاه ،

ولئن استعاذني: يعني استجار بي مما يخاف من شره

لأعيذنه: فهذه من علامة محبة الله ؛ أن يسدد الإنسان في أقواله وأفعاله ، فإذا سدد دل ذلك على أن الله يحبه 
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) ( يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُم ) [الأحزاب: 70 ،71]

و الله تعالى اعلم

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.