رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 19 أبريل 2024 12:36 ص توقيت القاهرة

اسأل تُجًبْ 

اعداد حمدى احمد 
مع فضيله الشيخ محمد شرف 
سلام الله عليكم يا كل أحبابي ويا كل متابعي برنامجنا اسأل تجاب ،مع فضيله الشيخ محمد شرف يرد على اسئلتكم واستفسراتكم التى ارسلتموها

س / هل يجوز للحائض أن تتوضأ وتقرأ القرآن فى المصحف دون مسه ؟ 
ج / يجوز للحائض أن تقرأ القرآن للحاجة، مثل أن تكون معلمة، فتقرأ القرآن للتعليم، أو تكون طالبة فتقرأ القرآن للتعلم، أو تكون تعلم أولادها الصغار أو الكبار، فترد عليهم وتقرأ الآية قبلهم‏.‏ المهم إذا دعت الحاجة إلى قراءة القرآن للمرأة الحائض، فإنه يجوز ولا حرج عليها، وكذلك لو كانت تخشى أن تنساه فصارت تقرؤه تذكراً، فإنه لا حرج عليها ولو كانت حائضاً، على أن بعض أهل العلم قال‏:‏ إنه يجوز للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن مطلقاً بلا حاجة‏.‏ 
وقال آخرون‏:‏ إنه يحرم عليها أن تقرأ القرآن ولو كان لحاجة‏.‏ 
فالأقوال ثلاثة والذي ينبغي أن يقال هو‏:‏ أنه إذا احتاجت إلى قراءة القرآن لتعليمه أو تعلمه أو خوف نسيانه، فإنه لا حرج عليها‏.‏ 
.....................................................................................
س / ما هو الربا وما حكمه وكيف نتجنبه ؟
ج / بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين. 
تعريفه: لغة: هو مصدر ربا يربو إذا زاد ونما، فهو بمعنى الفضل والزيادة والنماء، ومنه قول الله تعالى: {وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ} [الحج:5]؛ أي: ارتفعت وزادت عمَّا كانت عليه قبل نزول الماء، وقال الله تعالى: { أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ} [النحل:92]؛ أي: أكثر عددًا وقوة، وقال الله سبحانه: {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} [البقرة:276]؛ أي: يضاعفها ويباركها. 
اصطلاحًا: عُرِّف بتعاريف مختلفة: قال الحنفية: هو الفضل الخالي عن العِوَض بمعيار شرعي بشروط لأحد المتعاقدينِ في المعاوضة (حاشية ابن عابدين [4/184]). وقال المالكية والشافعية في تعريف الربا: هو عقد على عِوَض مخصوص، غير معلوم التماثل في معيار الشرع حالة العقد أو مع التأخير في البدلين أو أحدهما (القوانين الفقهية 164، مغني المحتاج [2/21]). وقال الحنابلة: هو الزيادة في أشياء مخصوصة (كشاف القناع [3/251]). 
حكمه: الرّبا محرَّم في جميع الشرائع السماوية، وجاء تحريمه في الإسلام بأدلة قاطعة من القرآن والسنة والإجماع. فمن القرآن، قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران:130]، وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ. فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ} [البقرة:278-279]. 
فظاهر ارتباط النهي في هذه الآيات بالتحذير والوعيد الشديد والإعلام بالحرب من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم على المُرَابِين دليلٌ قاطع على حرمة الربا، وعلى عظم مفاسده ومضارِّه على الناس من الناحية الاجتماعية والاقتصادية. ومن السنة أحاديث كثيرة، نختار منها: 
• «اجتنبوا السبع الموبقات» وعدَّ منها «أكل الربا»؛ (متفق عليه). • «لعن الله آكلَ الرِّبَا ومؤكلَه وشاهدَيه وكاتبَه»؛ (متفق عليه). 
• وروى الدارقطني عن عبدالله بن حنظلة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَدِرهمُ ربًا أشدُّ عند الله تعالى من ستٍّ وثلاثين زنيةً في الخطيئة». 
• ولقد أجمعت الأمة على أن الربا محرًّم وقال الماوردي: "حتى قيل: إنه لم يحلَّ في شريعة قط"؛ لقول الله تعالى: {وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ} [النساء:161]؛ يعني في الكتب السابقة (انظر: المهذب [1/270]، المغني [4/1] ).
أما كيف نتجنبه فيكون باتباع أوامر الله ولن يأتى ذلك إلا إذا كنت مؤمناً حقاً فالإيمان بالله يجعلك تتجنب أكل الربا ، وكذلك إذا كنت مؤمناً فلن تصغى للشيطان ولن تسير فى طريقه ، وإذا دعاك الشيطان إلى معصية بادره بالطاعة ، ولقد قال صلى الله عليه وسلم أيضاً فى كيفية تجنب الربا ... (( دع ما يَريبك إلى ما لا يريبك ))
[الترمذي عن الحسن بن علي] ، فهذا كله يجنبنا الوقوع فى الربا .
********************** 
س / ما تفسير هذه الآية الكريمة .. 
" هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ " آل عمران : 7 
ج / أخبرنا الله تعالى أن في القرآن آيات محكمات هن أم الكتاب ، أي : بينات واضحات الدلالة ، لا التباس فيها على أحد من الناس ، ومنه آيات أخر فيها اشتباه في الدلالة على كثير من الناس أو بعضهم ، فمن رد ما اشتبه عليه إلى الواضح منه ، وحكم محكمه على متشابهه عنده ، فقد اهتدى . ومن عكس انعكس ، ولهذا قال تعالى : ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب ) أي : أصله الذي يرجع إليه عند الاشتباه ، وأخر متشابهات ) أي : تحتمل دلالتها موافقة المحكم ، وقد تحتمل شيئا آخر من حيث اللفظ والتركيب ، لا من حيث المراد .
********************** 
س / لمن تخرج الزكاة وهل لها وقت معين ؟
ج / لقد بيّن الله سبحانه وتعالى في كتابه مصارف الزّكاة، وحصرها في ثمانية أصناف، قال سبحانه وتعالى:" إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ "، التوبة/60. 
وهذه الأصناف على وجه البيان هي: 
* الفقراء والمساكين: وهم من كانوا أهل الحاجة، والذين لا يجدون شيئاً، أو أنّهم قد يجدون بعض ما يكفيهم، وهناك اختلاف بين الفقهاء والعلماء حول أيّهما أشدّ حاجةً، وقد ورد ذلك مفصلاً في كتب الفقه. 
* العاملون على الزّكاة: وهم الأشخاص الذين يتولون جمع الزّكاة، ولا يشترط أن يكونوا فقراء، بل أنّهم يعطون من مال الزكاة حتى ولو كانوا أغنياء. 
* المؤلفة قلوبهم: وهم الأشخاص الذين دخلوا في الإسلام حديثاً، حيث أنّهم يعطون من مال الزّكاة لتأليف قلوبهم، وإنّ مذهب جمهور الفقهاء في هذا المصرف من مصارف الزّكاة هو أنّ هذا السّهم باق لم يسقط، مع أنّ هناك اختلافاً بين الفقهاء في ذلك. 
* في الرقاب: وهم على ثلاثة أشكال: 
- المكاتبون المسلمون: فيعانون لفكّ رقابهم . 
- إعتاق الرّقيق من المسلمين. 
- فكّ أسر الأسرى من المسلمين. 
* الغارمون: وهم الأشخاص المدينون، والذين يكونون عاجزين عن سداد ديونهم، وهذا الموضوع مفصّل بشكل أكبر في كتب الفقه. 
* في سبيل الله: والمراد بذلك أن يتمّ إعطاء الغزاة المتطوعين للجهاد، وكذلك الإنفاق في مصلحة الحرب، وكلّ ما يحتاجه أمر الجهاد. 
* ابن السبيل: وهو الشّخص المسافر المجتاز، والذي تكون نفقته قد فرغت، فيتمّ إعطاؤه ما يكفيه لكي يصل إلى بلده. 
أما عن وقت خروجها : فيجب إخراج زكاة المال بعد مرور حول قمري كامل من بلوغ النصاب, فإذا اكتمل العام في أول الشهر وجب إخراجها في أوله, وإذا لم يكتمل إلا في وسطه أو آخره لم يجب إخراجها قبل ذلك، إلا أن يشاء صاحب المال تعجيل زكاته 
هذا وبالله التوفيق وإلى لقاء أخر أن شاء الله

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.