رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأحد 5 مايو 2024 3:21 م توقيت القاهرة

اعرف آثار وتاريخ بلدك " بيت الكريتلية "

كتبت - فادية بكير

تخيل انك فى القرن الواحد والعشرين موجود فى مكان وتضع قدميك فى منزل كان يوجد به شخصيات منذ مئات السنين لها قدرها وتعيش كامراء فى زمانهم تتجول فى ديارهم الذى يتجاوز مساحته مساحة الدار العادية اليوم بعدة مرات فى المساحة وهذا ليس باب العجب الوحيد ولكن الدقة المتناهية فى التقسيم الهندسى المعمارى والذى يراعى فيه العادات الشرقية الأصيلة فى جزء او قسم كامل من الدار يسمى الحرملك وهو مخصص لسيدات الدار ويحتوى على نموذج كامل من غرف النوم ومكان للجلوس به ( مشربية او مشرفيه) وكما صرح لنا الصحفى والاثرى الماهر ا. حسام زيدان أن المشرفية هى شرفة يطل منها السيدات على الطرقات لها إطار خشبى مصنوع أرابيسك يروا الطرقات دون أن يراهم المارة اما المشربية فهى الشرفة التى بها مكان (قلة المياه) للشرب اما الجزء الآخر يسمى السلاملك ( وطبعا لمن لايعلم يظن أنه مكان سلالم الدار) ولكن المعنى الحقيقى هو مكان الضيوف الذى تبدأ وتنتهى زيارته بالسلام وهو منعزل عن مكان سيدات الدار ويفصل بينهما فصلا متصل ساحة بها نافورة إضافة للشكل الجمالى للدار ( والذى يسمى حاليا بالمنور و جعلنا مكانه فى العصر الحالى خلف الدار ) وبئر عليه غطاء ثقيل من الحجارة ويتدلى من فوقه وعاء مربوط فى حبل غليظ يلتف فى اعلى الحائط فوق البئر اما باقى تقسيم الدار فلم ينسى المصمم فى الدور الارضى عدة غرف لكل منها وظيفة ومهمة ( غرفة المكتبة بها عدة كتب ،غرفة الشوار وهو تجهيز العروسة للعرس ، غرفة الولادة وهى مخصصة للولادة كما هو واضح من اسمها وبداخلها أدوات ومعدات تحتاجها من فى حالة وضع مولود ومن يساعدها من النساء ، غرفة السبوع ) اما عن التحف فهى تملأ الدار بشكل وتنسيق جميلين ، أيضا من اللمسات الإنسانية وجود سرير يشبه كثيرا سرير صاحب الدار لخادمه بجوار سريره وكذلك الغرفة التى تطل على الشارع فيها صهريج من الماء مصمم على أن تسير المياه منه فى قنوات تصب لمن يريد الشراب وكان مخصص لها سقا " أنيق على حد تعبير الأثرى المرافق" ليملا الماء فى اوانى نحاسية موضوعة على شباك السبيل من الخارج . حقيقى تحفة رااائعة والشئ الأكثر من رائع هو انبهار اولادنا الأطفال من حى الاسمرات فى مختلف الأعمار الذين انبهروا بما شاهدوه ونفذ شحن الموبيل معظمهم من كثرة التقاط الصور ولقطات الفيديو المتواصل وكنا نخرجهم من كل مكان بتكرار استدعائهم وتذكيرهم بتأخر وقت الزيارة المحدد وكيف لا ونحن كنا أكثر انبهارا بما نشاهده من تحف جدران وأماكن . 《 بيت الكريتلية بمتحف جاير اندرسون》الكريتلية لمن لا يعرف هى صاحبة الدار التى بنى لها زوجها التاجر الكبير المنزل وسمى باسمها وهى من تكريت وعندما أوشك المنزل على التصدع اشتراه المستشرق العاشق للآثار المصرية جاير أندرسون وحافظ عليه وزوده بعدد كبير من الآثار الإسلامية و الفرعونية ( اترك لكم قليل من المتعة فى مشاهدة عدد من الصور التى تم التقاطها للمكان) ولكن هذا لا غنى عن ضرورة زيارته وأصحاب أطفالكم واطفال العائلة ليعرفوا على آثار كوسيلة لبلادهم فليعلم الكثيرين عنها شيئا . زيارة متحف جابر أندرسون بالتعاون مع قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار وتنسيق الزيارة والإشراف عليها الاثرى والفنان ا. احمد ناجى مدير الإدارة العامة للتربية المتحفية لذوى الاحتياجات الخاصة .

أعجبني

تعليق

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.