"الأزرق" تبادل العملة يدعم الإقتصاد المصري

كتبت فريدة حسب النبي

لجأت الحكومة إلى مبادلة العملة مع الصين ، والتي تعد واحدة من أكبر الشركاء التجاريين مع مصر ، لتعد من المرات النادرة التي تسعى فيها الحكومة المصرية للتفكير في حلول خارج الصندوق ، لحل مشكلة توافر العملة الأجنبية ، وقد تم وضع اتفاقية ثنائية لمبادلة العملات لمدة 3 سنوات ويمكن تمديدها بموافقة الطرفين .

أكد الأمين العام لمنتدى الحوارالمصري الصيني عماد الأزرق، على أهمية الاتفاق الذي وقعه البنك المركزي المصري ونظيره الصيني لمقايضة الجنيه المصري بحوالي 18 مليار يوان صيني (حوالي 2.62 مليار دولار)، وما يمثله هذا الاتفاق من دعم لبرنامج الاصلاح الاقتصادي المصري .

وأشار إلى أن هذه الخطوة هدفها تعزيز التعاون التجاري والمالي بين الجانبين المصري والصيني، ويؤكد على الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية الأمر الذي ينعكس ايجاباً على الشعبين الصديقين .

وأوضح أن هذا الاتفاق من شأنه أن يخفض الطلب على الدولار بقيمة 2.62 مليار دولار، من خلال تلبية الاحتياجات المصرية الضرورية من الجانب الصيني وهو ما يحافظ على الاحتياطي الدولاري بالبنك المركزي بهذه القيمة، مما يدعم العملة الوطنية.

وأشار أمين عام منتدى الحوار المصري الصيني إلى أن الاتفاق أيضا سيؤدي إلى دعم وزيادة الصادرات المصرية للصين والتي لا تزيد عن مليار دولار، حيث سيكون لدى الصين وفر حوالي 1.6 مليار دولار بالجنيه المصري، ولكنه ربط ذلك بتطوير المنتج المصري ودراسة احتياجات السوق الصيني.

ونبه الأزرق إلى أن هذه الخطوة أيضا تصب في صالح الاقتصاد الصيني، خاصة بعد اعتماد اليوان الصيني من قبل صندوق النقد الدولي ضمن سلة العملات الدولية ما يعني زيادة مساحة استخدام العملة الصينية كعملة دولية .