رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 26 يوليو 2025 12:38 م توقيت القاهرة

التخطيط وإدارة الوقت

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله الذي شمل بخلقه ورحمته ورزقه القريب والبعيد، سبحانه وتعالي "وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين" وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين والآخرين وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله هو أفضل النبيين والمؤيد بالآيات البينات والحجج الواضحات والبراهين صلى اله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ثم أما بعد اعلم أخي الكريم أن التخطيط وإدارة وقتك كل ذلك يساعدك على حياة صحية في هذا العالم المضطرب، وقم بتحديد أولوياتك وأعطها سلما من الأفضلية ولا تنسى وجود الكثير من الأمور الغير مهمة، وضعها على الورقة فمع الورقة والقلم يحلو السمر، وعندما تصيبك مشكلة، لا تفكر في المشكلة فقط، بل فكر في المقدمات التي تدركها عن المشكلة. 

وعندما تحيط إحاطة جيدة بهذه المقدمات توكل على الله وابدأ في حل المشكلة إنطلاقا من المقدمات التي تعرفها تمام المعرفة فأنت لها يا أخي الكريم، فعندئذ ستصل إلى النتيجة بعد توفيق الله لك، فإن هذه بعض الأمور التي تفيد في حياتنا اليومية كبشر نعيش على ظهر هذه الأرض، وينبغي أن تتكامل هذه العلوم الإدارية النفسية مع مناهج التربية التي يضعها الأخصائيون لكي تعطينا إنسانا صالحا ومصلحا قادرا على التعامل مع واقعه بكل ليونة وديناميكية من منطلق خلفية ثقافية إسلامية، فيا أيها الأخوة الكرام أزيلوا العوائق وحققوا النجاح، وتجنبوا إرادة الفشل، فإن المشكلة الأولى لدى الفاشلين لا تتمثل في أنهم لا يريدون لأنفسهم النجاح، وإنما تتمثل في أنهم لا يريدون لها الفشل، وإن إرادة النجاح وإرداة الفشل هما نقيضان لا يجتمعان. 

ولا يرتفعان فإما أن تريد النجاح وإلا فانت تريد الفشل، ولابد من إزالة العوائق قبل إقامة الدار، ولابد من إبعاد روح الفشل قبل تحقيق النجاح، فإن الله تعالى يريد لك النجاح فلماذا تريد أنت لنفسك الفشل؟ واعلموا أن هناك خطوات لمواجهة المشاكل، فالباب المغلق له أكثر من مفتاح، وكما أن أفضل وسيلة الدفاع امام المشكلة هو الهجوم عليها، وما خلق الله عز وجل مشكلة إلا وأحاطها بعشرات من الطرق لحلها، وإن حل المشكلة مثل المسائل الرياضية يعلمك كيفية التغلب على المصاعب، فعليك أن تبتعد عن الزاوية الحادة، واعلم أن التوتر يمنع العقل من التفكير السليم، ولابد من ان تأخذ قراراتك بهدوء وتنفذها بحماس، وكما أن سر طول العمر وسر النجاح هو هدوء القلب، وليست المشكلة ان نرتكب نحن الخطأ بل المشكلة في أن يسيطر الخطأ علينا. 

وأفضل ألف مرة أن تتجنب الخطأ من أن تتراجع عنه فيما بعد، فإنه يحيط بالخطأ الواحد مجموعة أخطاء مثل خطأ تدبير الخطأ وخطأ الإنخداع به وخطأ التستر عليه وخطأ الإنجرار معه بالإضافة الى خطأ تكراره، وهناك دائما طريقتان لقهر الخطأ الاولى وهو أن نتجاوزها بعد أن نرتكبها، وتلك هي طريقة عامة للناس، وأما الثانية وهي أن نتجنب الوقوع فيها منذ البداية وتلك هي طريقة الحكماء، هذا وصلوا علي سيدنا حبيبنا محمد حيث قال صلى الله عليه وسلم "من صلى عليّ واحدة صلى الله عليه بها عشرا" اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين أبي بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذي النورين وأبي الحسنين علي، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بمنك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
3 + 0 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.