رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 11 مايو 2024 12:51 م توقيت القاهرة

* الجمعــــــــــية *

مايسة إمام إبراهيم

( حافظ ) رجل بسيط يتأرجح بين الأربعين والخمسين من عمره وإن كانت هموم الحياة ومتاعبها قد خطت بوجهه ما يوحي بما هو أكثر من ذلك ،فمسئولية أسرة تتكون من زوجة وأربعة أبناء ثلاثة ذكوروفتاة صغيرة جميلة مسئولية ليست بالهيِّنة .

الزوجة تدعى ( صابرين ) ربة منزل والأولاد(ماهر 15سنة / يسر 13سنة / زين 8سنوات/ فجر5سنوات )

( حافظ ) مواطن ممن يطلق عليهم محدودي الدخل ، ليس له مورد رزق سوى وظيفته الحكومية البسيطة التى لا يثمن راتبهاالهزيل ولا يغني من جوع ، ومع ذلك حرص حرصا شديدا على تعليم أولاده وكان لا يتهاون في معاقبة من يتهاون منهم في دراسته ولا يوليها الاهتمام المطلوب ،وتسانده في ذلك زوجته صابرين ولكن بمسحة من حنان الأم المعهود الذي لا يضاهيه حنان والذي يخفف حدة الأب أحيانا

( ماهر) الابن الأكبر.... فتى يملك من مقومات الذكاء الكثير ومن التطلعات أكثر وأكثر فكان تركيزه الدراسي بالمرحلة الإعدادية ضحل رغم توجيهات والده ورغم تميزه في الصفقات التجارية الصبيانية للألعاب مع أقرانه سواء في أرض الواقع أو العالم الافتراضي لشبكات الإنترنت العنكبوتية التى أحكمت خيوطها عليه وعلى أقرانه .

فكانت مغامراته بمثابه العالم الأسطوري لإخوته الصغار يستعرض فيها بطولاته وإنجازاته كفارس جسور من فرسان الألعاب الالكترونية التي تحتل عقول النشء احتلال المستعمرالبغيض وهم يستمعون إليه في إعجاب وانبهار ، خاصة أخيه( يسر) الذي كان يعتبره مثلا أعلى ونموذجا لفرسان العصر الحديث كما أوحت لهم رواياته الصادقة أحيانا و الكاذبة أحايناً ،وإن كان يسر أكثر تفوقا في الدراسة ولكنه لا يشعر بلذة هذا التفوق بجانب مغامرات ماهر الحياتية والتي يجهلها أبويه بالطبع

أما عن الصغيرين ( زين وفجر) فكانا أكثر تفوقا من أخويهما خاصة فجر التي كانت تحظى بحب وتعلق معلمتها وكل من يتعامل معها رغم صغر سنها وتروي دوما أحلاما بريئة عن نفسها وهي ترتدي البالطو الأبيض وتمر بين المرضى تخفف آلامهم وتداويهم وكم كانت هذه الأحلام والأقوال تسعد والديها وتفتح أمامهم أمال المستقبل العريض

وكثيرا ماعانى الأولاد من ضيق ذات اليد لدخل أبيهم وحلموا بما يرونه في حوزة أقرانهم من ملبس وحلوى ولعب ورحلات ترفيهية...... الخ الخ وكانت صابرين دائما تأد فيهم حمية الضجر والثورة وتبث فيهم روح الأمنيات بأن الغد يحمل بين راحتيه من الخير الكثير

وذات يوم وحافظ في طريق عودة من العمل استوقفه المعلم ( جبر ) صاحب المتجرالمجاور لمنزله

وقال له : كنت عوزك في كلمتين ياأستاذ حافظ ايه رأيك تتفضل نشرب شاي و نتكلم شوية ؟

( حافظ ) : تحت أمرك يامعلم

غدا حلقة جديدة .... متابعتكم تسعدني

 

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.