رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 3 مايو 2024 7:58 ص توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن أول صحابي ضرب علي يد النبي في العقبة الثانية

بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد ذكرت المصادر التاريخية أنه لما هاجر النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، إلى يثرب، آخى النبي صلى الله عليه وسلم، بين الصحابي أبو الهيثم البدري الأنصاري وبين عثمان بن مظعون، وقد شهد أبو الهيثم مع النبي صلى الله عليه وسلم، المشاهد كلها، كما استخدمه النبي صلى الله عليه وسلم، خارصا إلى خيبر ليقدّر قيمة زروعها بعد مقتل عبد الله بن رواحة في غزوة مؤتة، وهي المهمة التي دعاه إليها الخليفة الأول أبو بكر الصديق، فاعتذر أبو الهيثم بأنه لن يخرص بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل هو أول صحابي ضرب على يد الرسول صلى الله عليه وسلم، في بيعة العقبة الثانية، وقال ابن إسحاق، فبنو النجار يزعمون أن أبا أمامة أسعد بن زرارة كان أول من ضرب على يده. 

وبنو عبد الأشهل يقولون بل أبو الهيثم بن التيهان، وكان أبو الهيثم يكره الأصنام في الجاهلية ويؤفف بها ويقول بالتوحيد هو وأسعد بن زرارة وكانا من أول من أسلم من الأنصار بمكة ويجعل في الثمانية النفر الذين آمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة من الأنصار فأسلموا قبل قومهم, ويجعل أبو الهيثم أيضا في الستة النفر الذين يروى أنهم أول من لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار بمكة فأسلموا قبل قومهم وقدموا المدينة بذلك وأفشوا بها الإسلام، وقد قال محمد بن عمر، وأمر الستة أثبت الأقاويل عندنا إنهم أول من لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار فدعاهم إلى الإسلام فأسلموا، وقد شهد أبو الهيثم العقبة مع السبعين من الأنصار، وهو أحد النقباء لاثني عشر أجمعوا على ذلك كلهم.

وقيل أيضا إن أول من أسلم من الأنصار أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد قيس خرجا إلى مكة يتنافران إلى عتبة بن ربيعة فقال لهما قد شغلنا هذا المصلي عن كل شيء يزعم أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال، وكان أسعد بن زرارة وأبو الهيثم بن التيهان يتكلمان بالتوحيد بيثرب فقال ذكوان بن عبد قيس لأسعد بن زرارة حين سمع كلام عتبة دونك هذا دينك فقاما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليهما الإسلام فأسلما، ثم رجعا إلى المدينة فلقي أسعد أبا الهيثم بن التيهان فأخبره بإسلامه، وذكر له قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وما دعا إليه فقال أبو الهيثم فأنا أشهد معك أنه رسول الله وأسلم، ولمّا همّ الرسول صلى الله عليه وسلم بأخذ العهد على الأنصار في بيعة العقبة.

قام فتكلم وتلا القرآن الكريم ودعا إلى الله ورغب في الإسلام ثم قال "أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم" قال فأخذ البراء بن معرور بيده, ثم قال نعم, والذي بعثك بالحق نبيا لنمنعنك مما نمنع منه أزرنا, فبايعنا يا رسول الله فنحن والله أبناء الحروب وأهل الحلقة ورثناها كابرا عن كابر، قال فاعترض القول والبراء يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو الهيثم بن التيهان، فقال يا رسول الله إن بيننا وبين الرجال حبال، وإنا قاطعوها ويعني اليهود، فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا؟ قال، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال "بل الدم الدم والهدم الهدم, أنا منكم وأنتم مني، أحارب من حاربتم وأسالم من سالمتم" وقال ابن هشام، وقال الهدم الهدم يعني الحرمة، أي ذمتي ذمتكم وحرمتي حرمتكم.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.