رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 29 أبريل 2024 3:35 م توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن خير أهل الأرض نسبا على الإطلاق

بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الثلاثاء الموافق 19 مارس 2024

إن الحمد لله الذي نوّر بالقرآن القلوب وأنزله في أوجزِ لفظ وأعجزِ أسلوب، فأعيت بلاغته البلغاء، وأعجزت حكمته الحكماء، أحمده سبحانه وتعالي وهو أهل الحمد والثناء، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله المصطفى، ونبيه المرتضى، معلم الحكمة، وهادي الأمة، صلى الله عليه وعلى آله الأبرار، وصحبه الأخيار، ما تعاقب الليل والنهار، وسلم تسليما كثيرا، ثم أما بعد  هذا هو الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم خاتم النبيين، الأمي المزمل، المدثر النذير، المُبين، الكريم النور النعمة، الرحمة العبد، الرؤوف، الرحيم، الشاهد، المبشّر، النذير، الداعي ، الذى قال صلى الله عليه وسلم " يا علي، ثلاث من مكارم الأخلاق في الدنيا والآخرة أن تعفو عمّن ظلمك، وتصل من قطعك، وتحلم عمّن جهل عليك. 

والنبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم هو خير أهل الأرض نسبا على الإطلاق، فهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة، ولذلك لم يستطع أبو سفيان أن ينكر علو نسب الرسول صلى الله عليه وسلم على الرغم مما كان عليه من عداء للرسول قبل إسلامه فقال هو فينا ذو نسب، وثبت الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم بعدما رجع من حجة الوداع جعل مرض الموت يشتد عليه يوما بعد يوم وهو في كلمة يتكلمها ونظرة ينظرها يودع هذه الدار ولما اشتدت عليه الحمى، وأيقن النقلة للدار الأخرى، أراد أن يودع الناس فعصب رأسه ثم أمر الفضل بن العباس أن يجمع الناس في المسجد فجمعهم فاستند صلى الله عليه وسلم إليه حتى رقى إلى المنبر ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال. 

أما بعد أيها الناس إنه قد دنى مني خلوف من بين أظهركم ولن تروني في هذا المقام فيكم ألا فمن كنت جلدت له ظهرا فهذا ظهري فليستقد منه ومن كنت أخذت له مالا فهذا مالي فليأخذ منه ومن كنت شتمت له عرضا فهذا عرضي فليستقد منه ولا يقولن قائل إني أخشى الشحناء ألا وإن الشحناء ليست من شأني ولا من خلقي وإن أحبكم إلي من أخذ حقا إن كان له علي أو حللني فلقيت الله عز وجل وليس لأحد عندي مظلمة ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومضى إلى بيته وبدأت الحمى تأكل جسده وهو يتحامل على نفسه ويخرج إلى الناس ويصلي بهم حتى صلى بأصحابه المغرب من يوم الجمعة ثم دخل بيته وقد اشتدت عليه الحمى فوضعوا له فراشا، فانطرح عليه وظل على فراشه تكوي الحمى جسده ثم ثقل به مرض الموت وهو على فراشه. 

هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه، فاللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد،كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد، وارضي اللهم عن أصحابه أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر أصحاب نبيك أجمعين، وعنّا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.