رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 29 أبريل 2024 3:52 م توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن للروح في هذا العالم نشأتان

بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : السبت الموافق 9 مارس 2024

الحمد لله ذي الجلال والإكرام حي لا يموت قيوم لا ينام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك الحليم العظيم الملك العلام، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله سيد الأنام والداعي إلى دار السلام صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان، ثم أما بعد، يقول الإمام ابن القيم رحمه الله "فللروح في هذا العالم نشأتان، إحداهما النشأة الطبيعية المشتركة، والثانية نشأة قلبية روحانية يولد بها قلبه وينفصل عن مشيمة طبعه، كما وُلد بدنه وانفصل عن مشيمة البطن" حينها نفهم، كيف أن الصحابة الكرام انتقلوا تلكم النقلات، فتنزل عليهم قول الله تعالى كما جاء فى سورة آل عمران " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون" فيتصدقون بأحب شيء إليهم، وتنزل عليهم الآيه الكريمه فى سورة البقرة " من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا" فتجود أنفسهم بأطيب ما يملكون. 

وعن أبو هريرة رضي الله عنه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل إذا كان يوم القيامة نزل إلى العباد ليقضى بينهم وكل أمة جاثية فأول من يدعو به رجل جمع القرآن ورجل يقتل في سبيل الله ورجل كثير المال فيقول الله للقارئ ألم أعلمك ما أنزلت على رسولى، قال بلى يا رب، قال فماذا عملت فيما علمت، قال كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار فيقول الله له كذبت، وتقول الملائكة له كذبت، فيقول الله عز وجل أردت أن يقال فلان قارئ فقد قيل، ويؤتى بصاحب المال فيقول ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد قال بلى، قال فماذا عملت فيما آتيتك، قال كنت أصل الرحم وأتصدق، فيقول الله كذبت، وتقول الملائكة كذبت، ويقول الله بل أردت أن يقال فلان جواد فقد قيل ذلك، ويؤتى بالرجل الذي قتل في سبيل الله فيقال له فيم قتلت. 

فيقول أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت، فيقول الله كذبت، وتقول الملائكة له كذبت ويقول الله بل أردت أن يقال فلان جريء فقد قيل ذلك، ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتي فقال يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة" وعن أبى سعيد الخدرى رضي الله عنه أن رجلا جاءه، فقال أوصني، فقال "سألتني عما سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبلك، أوصيك بتقوى الله فانه رأس كل شيء، وعليك بالجهاد فإنها رهبانية الاسلام، وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن فانه روحك في السماء وذكرك في الأرض" وعن أبى مالك الأشعرى رضى الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماوات والأرض والصلاة نور، 

والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها" وعن أبى موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال "مثل الذى يقرأ القرآن كالأترجة طعمها طيب، وريحها طيب، والذى لا يقرأ القرآن كالتمرة طعمها طيب، ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذى يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب، وطعمها مر، ومثل الفاجر الذى لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر، ولا ريح لها" فاللهم نجنا من كربات يوم القيامة يا كريم، واغفر لنا ذنوبنا يا أرحم الراحمين، وأظلنا في ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك إنك أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.