رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 2 مايو 2024 3:32 م توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن للشهداء مزايا وخصائص

بقلم/ محمـــد الدكـــروري
اليوم : الأربعاء الموافق 13 ديسمبر
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، لا عزّ إلا في طاعته، ولا سعادة إلا في رضاه، ولا نعيم إلا في ذكره، الذي إذا أطيع شَكر، وإذا عُصي تاب وغفر، والذي إذا دُعي أجاب، وإذا استعيذ به أعاذ، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله، صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا، أما بعد فاعلموا يرحمكم الله إن للشهداء مزايا وخصائص ومنها أنهم يكفنون في ثيابهم فلا تنزع، حيث قال خباب بن الأرت هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله نبتغي وجه الله عز وجل، فوجب أجرنا على الله، فمنا من مضى لم يأكل من أجره شيئا، منهم مصعب بن عمير، قتل يوم أحد فلم يوجد له شيء وفي رواية "ولم يترك" إلا نمرة، فكنا إذا وضعناها على رأسه خرجت رجلاه، وإذا وضعناها على رجليه خرج رأسه.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "غطوا بها رأسه، واجعلوا على رجليه الإذخر" ومنها أن الصلاة عليهم تشرع ولا تجب لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلى على شهداء أحد إلا حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، ومنها أيضا ألا نشهد له بقولنا فلان شهيد، وإنما نقول نحسبه والله حسيبه، أو نقول من قتل في سبيل الله فهو شهيد، حيث قال البخاري في الصحيح في كتاب الجهاد والسير "باب لا يقول فلان شهيد" ثم أورد قول النبي صلى الله عليه وسلم "والله أعلم بمن يجاهد في سبيله" وكما قيل أن الشهداء على ثلاثة أقسام، فالأول هو شهيد في الدنيا، وهو الذي قاتل رياء، وهو يُعامل معاملة الشهيد في الدنيا ولا حظ له من أجر الشهداء من شيء في الآخرة، والثاني شهيد في الآخرة، وهم من ذكروا سوى شهيد المعركة.
يعاملون في الدنيا معاملة سائر الأموات، وهم في الآخرة مع زمرة الشهداء، والثالث فهم شهداء الدارين، وهم من قتل في سبيل الله عز وجل، ولقد أكرم الله تعالى عباده الشهداء بأنواع من الكرامات، وأن الله تعالى أنزل في شأن بعضهم قرآنا يتلى إلى يوم القيامة، ولقد كان بعد معركة بدر كان الناس يقولون لمن يقتل في سبيل الله فلان قتل وذهب عنه نعيم الدنيا ولذتها فأنزل الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم كما جاء فى سورة البقرة " ولا تقولوا لمن يقتل فى سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون" فينبغي علينا أيها المسلمون أن نتقي الله تعالي وأعلم أنه لو أنك ظللت تدعو أهل بيتك وأبنائك للهدى والاستقامة شهر وشهرين وعام وعامين ومضت عشرة أعوام ولا توجد استجابة فهل لك أن تيأس وأن تقول لا فائدة في هؤلاء ؟
فتعالي أخي معي وتأمل للإجابة في ما ذكره الله لنا من نموذج عملي في قصة نوح عليه السلام حيث قال " ولقد أرسلنا نوحا إلي قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما " فظل عليه السلام تسعمائة وخمسين عاما وهو يدعوهم إلى الله ولم يكل أو يمل، ولا يظن أحد خطاء أنه دعا على قومه بعدها، فهو لم يدعو على قومه إلا بعد أن جاءه الخطاب الرباني " وأوحي إلي نوح أنه لن يؤمن من قومك غلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون" فاللهم من كان من ولاة أمور المسلمين غير مستقيم على دينك ولا محكما لشرعك ولا مخلصا لعبادك اللهم فاهده إلى الحق أو أبدله بخيرا منه يا رب العالمين اللهم أصلح لولاة أمورنا بطانتهم واجعلهم خير بطانة يا رب العالمين.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.