رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الثلاثاء 21 مايو 2024 1:34 ص توقيت القاهرة

الدول العربية وعدة دول غربية رفضت تدخل أنقرة في ليبيا

كتب /أيمن بحر
يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بكل السب توريط دول عربية لا سيما من شمال أفريقيا في التدخل عسكريا في ليبيا إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل حتى الآن
وقد تركت عدم استجابة أي من الدول العربية بل رفضها للتدخل التركي في ليبيا رفقة دول غربية عدة الرئيس التركي يصارع وحده في هذه المعركة التي بدا فيها معزولا عن المجتمع الدولي.ويأتي هذا البيان بعد أيام من زيارة أردوغان المفاجئة إلى تونس الجارة الغربية لليبيا والتي حظيت باستنكار شعبي واسع ورفض سياسي للدخول في أي حلف بشأن الأزمة في ليبيا حاول أردوغان مغازلة الجزائر التي لها حدود طويلة مع ليبيا
البرلمان التركي يبحث الخميس المقبل إرسال قوات لليبيا.
أول اعتراف تركي رسمي بإرسال مرتزقة سوريين إلى ليبيا
فقد أعلنت وزارة الدفاع التركية الأحد أن فرقاطات بحرية تركية رست في أحد الموانئ الجزائرية بذريعة تقديم الدعم المرتبط بعمليات حلف الناتو البحرية
إلا أن هذا الإعلان الذي نفته وسائل نفت وسائل إعلام جزائرية عدة أثار الكثير من الجدل والمخاوف من استغلال الأراضي الجزائرية للتدخل في ليبيا خصوصا لتزامنه مع إعلان أنقرة استعدادها للتدخل العسكري في ليبيا
التحركات التركية في بعض دول شمال أفريقيا بدأت تثير مخاوف أطراف عدة، خصوصا أن الملف الليبي أصبح يلقي بثقله على دول الجوار الليبي لا سيما تونس والجزائر.ويرى كثيرون أن تونس والجزائر سيكون لهما دور حاسم في حل الأزمة الليبية لكن بعيدا عن التدخل التركي الذي سيزيد من تعقيد الوضع خاصة مع إرسال تركيا مقاتلين من سوريا ومرتزقة إلى ليبيا.
وقال الناطق باسم الحكومة الليبية المؤقتة حاتم العريبي إن ما يقوم به أردوغان حاليا في ليبيا هو مجرد تغطية سياسية على الأعمال التي يقوم بها بمساعدة تنظيم الإخوان في طرابلس منذ سنوات
وأضاف العريبي أن الدعم التركي لهذه للميليشيات المسلحة في طرابلس وغيرها من المدن الليبية بدأ مع انطلاق الحرب على الإرهاب في مدينة بنغازي ضمن عملية الكرامة قبل سنوات واستمر مع إطلاق الجيش الوطني الليبي معركة تحرير طرابلس في أبريل المنصرم
وأكد الناطق باسم الحكومة الليبية المؤقتة أن دول الجوار أخذت مواقف حازمة في هذا الملف، وكان آخرها الموقف التونسي من أردوغان خلال زياته لها، ومحاولته اقحامها في الملف الليبي، واستخدام تونس معبرا للمرتزقة عل حد تعبيره.والجامعة العربية
ووصف العريبي محاولة أنقرة إقحام دول عربية في تدخلها في ليبيا خطير جدا مؤكدا أن ذلك يحتاج وقفة أكبر من جامعة الدول العربية لا سيما وأن أردوغان بدأ في إرسال مرتزقته وقواته إلى ليبيا حتى قبل أن يصدق البرلمان التركي على ذلك
وأشار الناطق الليبي إلى الموقفين الفرنسي والإيطالي الرافضين لتدخل أردوغان في ليبيا وإدانتهما إرسال قوات تركية إلى طرابلس لدعم الميليشيات المسلحة وحكومة فايز السراج
وأوضح العريبي أن اتفاق ترسيم الحدود الوهمي الذي وقعه السراج وأدوغان يقع في المنطقة الشرقية من ليبيا، وتحديدا في برقة وهذه المنطقة غير خاضعة لسيطرة حكومة السراج ولا يستطيع الوصول إليها يوما
وختم العريبي بالقول إن الحكومة المؤقتة طلبت من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولاتحاد الأفريقي القيام بخطوات سريعة واستباقية من خلال سحب اعترافها بـحكومة السراج الانقلابية وإدانة الحشد العثماني الموجود في طرابلس الذي يسانده أردوغان سياسيا وقطر ماليا

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.