رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأحد 8 يونيو 2025 2:05 ص توقيت القاهرة

انسانية الحضارة الاسلامية

طارق سالم
هذا هو عنوان خطبة الجمعة اليوم من مسجد الجبارنة بمدينة دكرنس 
للدكتور سعد أبو العنين 
بعد التحية والسلام والدعاء بحسن الختام 
اقتبس من خطبته شيخنا الجليل محورين هامين وهما انسانية الحضارة الاسلامية منذ خمسة عشر قرنا من الزمان والحضارة العصرية الحديثة .
* انسانية الحضارية الاسلامية هى التى تحمل بطياتها الرحمة والعدل والمساواة والايمان كما علمنا ونعلم ونتعلم من خلالها الحياة المطمئنة للبشر والطير والحجر .
. نتعلم من خلالها الرحمة كل منا يرحم الاخر القوى يرحم الضعيف والغنى يرحم الفقير والبشر يرحم الطير والحيوان لانه عندما يهب الانسان بقتل عصفور دون حاجة سوف يأتى يوم القيامة ويقف بين يدى الله ويقول العصفورباى ذنب قتلتنى فما بالك بقتل الانسان لاخيه الانسان من خلق الله فما اجابته حينذا امام الله .
نتعلم من خلالها الثواب والعقاب كما نعلم أن امراة دخلت النار بسبب قطة حبستها حتى ماتت فلا هى تركتها تاكل من خيرات الأرض ولا قدمت لها الطعام فكان عقابها النار وبىس المصير .
وكما نعلم أن رجلا دخل الجنة عند سقايته كلب بخف نعليه من البئر فحينها كان ثوابه الجنة ونعيمها . 
. وكما نعلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير بالطيق فوجد جملا وعينها تدمعان وكأن حاله يشتكى لرسول الله من ألامه وأوجاعه من سوء معاملة صاحبه له فرفق به رسول الله وطبطب عليه وقال على صاحب هذا الجمل مراعته والاهتمام به من غذاء وحسن معاملته.     
هنا تعلمنا انسانية الحضارة الرحمة والتراحم بين خلق الله من بشر وحيوان وجماد لانها حضارة الاسلام التى من خلالها يسود الحب والود والتراحم والعدل بين الخلائق وهنا ندخل الجنة ونصبح من
 الامنين بالدنيا والأخرة .
* وعندما ننظر الى انسانية الحضارة العصرية نجدها حضارة جاهلة وضعيفة واهون من خيط العنكبوت وليس لها من اثاث سليم بنيت عليه لانها حضارة خالفت كل الشرائع السماوية حضارة صنعت بأيدى بشرية لا تعلم ولا تعى معنى حقوق الانسان ولا حتى الحيوان حضارة لعبت بها الدول الكبرى دورا هاما حتى تكون هى المسيطرة عليها وعلى بنودها دون غيرها من الدول .
حضارة لا تحمل بطياتها العدل والمساواة . حضارة لا تحمل بجوفها الخير للانسانية ولا تحمل بقلبها غير الحقد والغل والكبرياء للدول الفقيرة حتى تحصل على خيراتها بكل ما اوتى من حيل سواء بالقوة او بالترهيب او بالاحتلال .
. وبالاخير لا نملك الا أن نثبت على انسانية حضارتنا ونتمسك باسلامنا ونحافظ على ديننا لعلهم يفقهون ويعلمون الفارق بين انسانية الحضارة الاسلامية وانسانية حضراتهم العصرية .

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.